ذئاب «داعش» المنفردة.. الملف النائم في أوروبا
بريطانيا تسقط الجنسية عن «شميمة»
الخميس / 16 / جمادى الآخرة / 1440 هـ الخميس 21 فبراير 2019 01:59
عبدالله الغضوي (إسطنبول) GhadawiAbdullah@
جاءت اللحظة التي تخشاها الدول الأوروبية من نهاية «داعش» وعودة ما تبقى من مقاتليه إلى بلدانهم، وقد حرك الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هذا الملف النائم في الوقت الذي يشارف فيه التنظيم الإرهابي على النهاية في آخر معاقله في الباغوز بريف البوكمال، إذ طلب ترمب من بريطانيا وألمانيا وفرنسا استعادة أكثر من 800 مقاتل «داعشي» اعتقلوا في سورية لمحاكمتهم.
الأرقام التي يتم الحديث عنها حتى الآن مخيفة بالنسبة للدول الأوروبية، علما أن هناك المئات من المقاتلين محاصرون في الباغوز، إلا أن الأرقام الحالية مرعبة للدول الأوروبية.
وكشف عبدالكريم عمر، أحد مسؤولي شؤون العلاقات الخارجية في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد، أن نحو 800 مقاتل أجنبي محتجزون في السجون إضافة إلى نحو 700 زوجة و1500 طفل في مخيمات للنازحين، لافتا إلى أن العشرات من المعتقلين وأقاربهم يصلون يوميا. فيما أكدت مصادر «عكاظ» في شمال شرق سورية، أن الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا وألمانيا وهولندا، كانت وما تزال ترفض عودة هؤلاء إلى بلدانهم لأسباب أمنية، معتبرة أن هؤلاء «ذئاب منفردة» وقنابل موقوتة مهيأة للانفجار في أية لحظة.
وأضافت المصادر أن المقاتلين الفرنسيين هم الأكثر تهديدا بين المقاتلين الأوروبيين، لكن باريس ترفض عودتهم بأي شكل من الأشكال، بل اعتبر الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون في وقت سابق، أن هؤلاء لن يعودوا إلى فرنسا لأنهم خطر على بلاده.
وفي هذا السياق، كشف مصدر في الإدارة الذاتية الكردية، أنه طوال الفترة الماضية كانت الإدارة في شمال شرق سورية ترسل رسائل عبر شؤون العلاقات الخارجية إلى الدول المعنية بمواطنيها المنتسبين إلى «داعش»، إلا أنها لم تلق الرد من هذه الدول، مؤكدا أنه في هذه الفترة بات من الضروري أن تستجيب هذه الدول إلى عودة مقاتليها، خصوصا بعد تحذير الرئيس الأمريكي لها ومطالبته باستعادتهم. وفي تداعيات هذه المسألة، تعتبر جمهورية شمال مقدونيا أول دولة أوروبية تقوم باستعادة ملفتة لمواطنيها، إذ أعادت وقاضت 7 مقاتلين في أغسطس 2018. فيما أعلنت فرنسا في يناير أنها تفكر في إعادة 130 رجلا وامرأة إلى وطنهم، لكن بعد مرور شهر، لم يُحرز أي تقدم على الإطلاق.
أما ألمانيا، التي في رصيدها الكثير من المقاتلين الأجانب، تقول إنها تراقب القضية الفرنسية عن كثب، وقالت الخارجية الألمانية في وقت سابق إن الحكومة الفيدرالية تدرس جميع الخيارات المتاحة لعودة المواطنين الألمان.
من الناحية القانونية، سألت «عكاظ» الخبراء المعنيين في هذه القضية، الذين أكدوا أن هؤلاء يجب أن يواجهوا المحاكمة في بلدانهم، خصوصا أن الأوضاع في سورية ليست مستقرة من الناحية السياسية والقانونية، فضلا عن كونهم مواطنين غير سوريين. وأضافوا أنه في مثل هذه الحالة تقوم محكمة خاصة بقضايا الإرهاب تؤسسها الدول المعنية بمواطنيها، وبالتالي لا بد من عودتهم إلى بلدانهم لاستكمال الإجراء القانوني. وتشكل هذه القضية ورطة للعديد من الدول الأوروبية، خصوصا ألمانيا وفرنسا وهولندا الدول الرئيسية في هذا الملف.
في غضون ذلك ، أسقطت لندن الجنسية عن الداعشية البريطانية شميمة بيغوم التي تطالب بالعودة إلى البلاد مع طفلها المولود في مخيم للاجئين في سورية قبل أيام. وتم إبلاغ عائلتها بقرار وزير الداخلية المحافظ ساجد جاويد في رسالة تلقتها العائلة (الثلاثاء). وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية إن «وزير الداخلية أكد بوضوح أن أولويته هي أمن المملكة المتحدة وسكانها»، لافتا إلى أن القرار لم يتخذ «باستخفاف» وأن بإمكان الفتاة طلب جنسية أخرى. وكانت «عكاظ» التقت في وقت سابق «دواعش» ينتمون إلى ألمانيا وهولندا عبروا عن رغبتهم في العودة إلى بلدانهم ومواجهة المحاكمة مهما كانت النتائج.
الأرقام التي يتم الحديث عنها حتى الآن مخيفة بالنسبة للدول الأوروبية، علما أن هناك المئات من المقاتلين محاصرون في الباغوز، إلا أن الأرقام الحالية مرعبة للدول الأوروبية.
وكشف عبدالكريم عمر، أحد مسؤولي شؤون العلاقات الخارجية في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد، أن نحو 800 مقاتل أجنبي محتجزون في السجون إضافة إلى نحو 700 زوجة و1500 طفل في مخيمات للنازحين، لافتا إلى أن العشرات من المعتقلين وأقاربهم يصلون يوميا. فيما أكدت مصادر «عكاظ» في شمال شرق سورية، أن الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا وألمانيا وهولندا، كانت وما تزال ترفض عودة هؤلاء إلى بلدانهم لأسباب أمنية، معتبرة أن هؤلاء «ذئاب منفردة» وقنابل موقوتة مهيأة للانفجار في أية لحظة.
وأضافت المصادر أن المقاتلين الفرنسيين هم الأكثر تهديدا بين المقاتلين الأوروبيين، لكن باريس ترفض عودتهم بأي شكل من الأشكال، بل اعتبر الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون في وقت سابق، أن هؤلاء لن يعودوا إلى فرنسا لأنهم خطر على بلاده.
وفي هذا السياق، كشف مصدر في الإدارة الذاتية الكردية، أنه طوال الفترة الماضية كانت الإدارة في شمال شرق سورية ترسل رسائل عبر شؤون العلاقات الخارجية إلى الدول المعنية بمواطنيها المنتسبين إلى «داعش»، إلا أنها لم تلق الرد من هذه الدول، مؤكدا أنه في هذه الفترة بات من الضروري أن تستجيب هذه الدول إلى عودة مقاتليها، خصوصا بعد تحذير الرئيس الأمريكي لها ومطالبته باستعادتهم. وفي تداعيات هذه المسألة، تعتبر جمهورية شمال مقدونيا أول دولة أوروبية تقوم باستعادة ملفتة لمواطنيها، إذ أعادت وقاضت 7 مقاتلين في أغسطس 2018. فيما أعلنت فرنسا في يناير أنها تفكر في إعادة 130 رجلا وامرأة إلى وطنهم، لكن بعد مرور شهر، لم يُحرز أي تقدم على الإطلاق.
أما ألمانيا، التي في رصيدها الكثير من المقاتلين الأجانب، تقول إنها تراقب القضية الفرنسية عن كثب، وقالت الخارجية الألمانية في وقت سابق إن الحكومة الفيدرالية تدرس جميع الخيارات المتاحة لعودة المواطنين الألمان.
من الناحية القانونية، سألت «عكاظ» الخبراء المعنيين في هذه القضية، الذين أكدوا أن هؤلاء يجب أن يواجهوا المحاكمة في بلدانهم، خصوصا أن الأوضاع في سورية ليست مستقرة من الناحية السياسية والقانونية، فضلا عن كونهم مواطنين غير سوريين. وأضافوا أنه في مثل هذه الحالة تقوم محكمة خاصة بقضايا الإرهاب تؤسسها الدول المعنية بمواطنيها، وبالتالي لا بد من عودتهم إلى بلدانهم لاستكمال الإجراء القانوني. وتشكل هذه القضية ورطة للعديد من الدول الأوروبية، خصوصا ألمانيا وفرنسا وهولندا الدول الرئيسية في هذا الملف.
في غضون ذلك ، أسقطت لندن الجنسية عن الداعشية البريطانية شميمة بيغوم التي تطالب بالعودة إلى البلاد مع طفلها المولود في مخيم للاجئين في سورية قبل أيام. وتم إبلاغ عائلتها بقرار وزير الداخلية المحافظ ساجد جاويد في رسالة تلقتها العائلة (الثلاثاء). وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية إن «وزير الداخلية أكد بوضوح أن أولويته هي أمن المملكة المتحدة وسكانها»، لافتا إلى أن القرار لم يتخذ «باستخفاف» وأن بإمكان الفتاة طلب جنسية أخرى. وكانت «عكاظ» التقت في وقت سابق «دواعش» ينتمون إلى ألمانيا وهولندا عبروا عن رغبتهم في العودة إلى بلدانهم ومواجهة المحاكمة مهما كانت النتائج.