أخبار

الهاربون من جحيم «داعش».. أمراض.. وفيات.. ومخيم مكتظ

عنصر في قوات سورية الديمقراطية يحمل طفلا وخلفه والدته خلال خروج الآلاف من الباغوز أمس الأول. (أ.ف.ب)

«عكاظ» (جدة، إسطنبول)

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ما بين 3 آلاف إلى 3.500 شخص ما زالوا موجودين في الباغوز بينهم مدنيون وعائلات أفراد تنظيم «داعش» وعدد من العناصر والقادة. وقد بلغ عدد الخارجين من الباغوز منذ مطلع ديسمبر، نحو 46 ألفا من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية.

ومع ارتفاع أعداد الفارين من جحيم «داعش» في الباغوز، بدأت تطفو على السطح المأساة التي عاشوها في كنف التنظيم الإرهابي الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة.وأعلنت اللجنة الدولية للإغاثة، أن الفارين من الجيب الأخير لـ«داعش» في الباغوز يعانون من الجوع ويحتاجون إلى «علاج طبي عاجل»، محذرة من وفيات جديدة خصوصا بين الأطفال. وأفادت بأن الخارجين من نساء وأطفال الدواعش نقلوا مع المدنيين إلى مخيمات للنازحين في شمال شرقي سورية، خصوصاً مخيم الهول. وسجل وصول 2000 إلى 3 ثلاثة آلاف شخص (الجمعة) إلى هذا المخيم المكتظ الذي يستقبل 42 ألف شخص، بحسب بيان اللجنة. وبين الواصلين 20 طفلاً غير مرافقين لم يتخطَّ عمر بعضهم العامين أو الـ3 أعوام.

وارتفع عدد المتوفين في طريقهم إلى مخيم الهول أو بعد الوصول إليه إلى 69 كما قالت المنظمة، ومعظمهم أطفال تقل أعمارهم عن السنة، بينهم رضيع توفي خلال رحلة دامت ست ساعات. وذكرت المنظمة أن امرأة وضعت رضيعها خلال الرحلة، وأن طواقمها تشرف كل يوم على ست ولادات في المخيم.

وكشف مصدر فرنسي أن «من بين 20 امرأةً فرنسيةً محتجزةً في المخيم، هناك 7 أو 8 على الأقلّ مدرجات على أنهنّ في غاية الخطورة». وأكد «أنهنّ مقاتلات شرسات في تنظيم داعش، ويقمن، إذا احتاج الأمر، بمحاولة تطبيق النظام في المخيم على اللواتي لا يحترمن الشريعة». لكن المصدر المقرب من الملف في باريس اعترف بأن «تحمّل مسؤولية إعادتهم أمر ثقيل. إنه خطر حقيقي»، متخوفاً من أن تكون محاكماتهم في أوروبا معقدة وأن لا تتمّ إدانتهم إلا بعد عدة سنوات.

من جهة أخرى، أفادت وكالة الأناضول التركية للأنباء، أن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أبلغ مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خلال زيارة لواشنطن أنه ينبغي ألا يكون هناك فراغ أثناء الانسحاب من سورية. وأجرى خلوصي محادثات مع نظيره الأمريكي باتريك شانهان حول الأوضاع في سورية.وكان مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قال (الجمعة) إن واشنطن ستترك نحو 400 جندي في منطقتين سوريتين ما يمثل تغييرا في قرارها يمكن أن يمهد الطريق أمام بقاء قوات لحلفاء الولايات المتحدة في سورية.