... مرحباً
أشواك
الاثنين / 20 / جمادى الآخرة / 1440 هـ الاثنين 25 فبراير 2019 01:33
عبده خال
يبدو أننا احتللنا المركز الأول في (التنكيت)، فمع مرور الوقت والدربة على السخرية، وكثرة المتغيرات، واستلهام الظرف من كل التجارب الحياتية، ووجود أدوات التواصل، كل هذه وغيرها أيضاً جعلتنا شعباً يجيد السخرية بالكيفية التي تنطلق من شخص أو أشخاص عدة يحولون الحدث إلى مادة (تنكيت).. ويمكن لهذه الوضعية أن تكون مادة للدرس..
وإذا وجدت الواتساب نشطاً في المراسلات بـ(نكت) في موضوع محدد، فاعلم أن ثمة حدثاً تم إقراره أو فعلاً طفا على السطح، وفي اليومين الأخيرين امتلأ الواتساب بطرف عديدة ولقطات مختلفة كلها تتحدث عن اللغة الصينية.
وبعيداً عن هذا (الهزار)، ولنكن واقعيين، فدولة الصين هي القوة القادمة التي تجعل العالم ثنائي القطب، فهي دولة ذات عمق حضاري لا يقاس بأي دولة متواجدة على الخارطة العالمية الآن، كما أن لديها نمواً مثيراً للدهشة في كل الجوانب.
وعندما يتم البدء في وضع خطة لإدراج اللغة الصينية مقرراً دراسياً في جميع المراحل التعليمية في مدارسنا وجامعاتنا يكون الهدف من هذا هدفاً مستقبلياً، فالقوة الصينية ستبسط نفوذها على العالم من خلال مقومات عدة سواء كانت سياسية أو عسكرية أو اقتصادية أو إنتاجية، وهذه المقومات ستجعل اللغة الصينية المتسيدة عالمياً.
وإذا كانت جملة (من تعلم لغة قوم أمن مكرهم) هي القاعدة في زمن الحروب العسكرية والحملات والغزو، والتمدد الجغرافي، فإن الزمن قد تغير جذرياً، فالسيادة الآن هي للاقتصاد ومن خلاله يتم اكتساب القوة والسيطرة والتمدد.
هذا على مستوى القراءة المستقبلية لما ستكون عليه القوة الاقتصادية، والإنتاجية، ومن جانب آخر ثمة حاجة ماسة للتوازن أو المساندة الأمنية، فأي دولة تحتاج قوى مساندة يمكن الارتهان إليها مع التغيرات السياسية أو تغير المصالح الوطنية.
والمؤشرات جميعها تؤكد أن الصين هي القوة العالمية التي ستخلق الثنائية، فالكون لا يستقيم بقوة وحيدة تدير العالم، ومع سقوط الثنائية القديمة الاتحاد السوفيتي ظل العالم محتاجاً قوةً تعيد الميزان إلى نصابه.. بحيث لا يكون هناك بطش من القوة الوحيدة المسيرة للعالم.
هي سنوات قليلة ويكون الدب الصيني واضعاً بصمته في كل دولة، ومن الحصافة أن يتم تعلم اللغة الصينية ليس من أجل أمن المكر وإنما من أجل أحوال أمنية واقتصادية واستثمارية وإنتاجية.
وإذا كان الحديث المكذوب يقول (اطلبوا العلم ولو بالصين) فإن المقولة هذه تظل سائرة عبر الزمن تؤكد أن الصين قوة منطلقة عبر الزمن.
* كاتب سعودي
وإذا وجدت الواتساب نشطاً في المراسلات بـ(نكت) في موضوع محدد، فاعلم أن ثمة حدثاً تم إقراره أو فعلاً طفا على السطح، وفي اليومين الأخيرين امتلأ الواتساب بطرف عديدة ولقطات مختلفة كلها تتحدث عن اللغة الصينية.
وبعيداً عن هذا (الهزار)، ولنكن واقعيين، فدولة الصين هي القوة القادمة التي تجعل العالم ثنائي القطب، فهي دولة ذات عمق حضاري لا يقاس بأي دولة متواجدة على الخارطة العالمية الآن، كما أن لديها نمواً مثيراً للدهشة في كل الجوانب.
وعندما يتم البدء في وضع خطة لإدراج اللغة الصينية مقرراً دراسياً في جميع المراحل التعليمية في مدارسنا وجامعاتنا يكون الهدف من هذا هدفاً مستقبلياً، فالقوة الصينية ستبسط نفوذها على العالم من خلال مقومات عدة سواء كانت سياسية أو عسكرية أو اقتصادية أو إنتاجية، وهذه المقومات ستجعل اللغة الصينية المتسيدة عالمياً.
وإذا كانت جملة (من تعلم لغة قوم أمن مكرهم) هي القاعدة في زمن الحروب العسكرية والحملات والغزو، والتمدد الجغرافي، فإن الزمن قد تغير جذرياً، فالسيادة الآن هي للاقتصاد ومن خلاله يتم اكتساب القوة والسيطرة والتمدد.
هذا على مستوى القراءة المستقبلية لما ستكون عليه القوة الاقتصادية، والإنتاجية، ومن جانب آخر ثمة حاجة ماسة للتوازن أو المساندة الأمنية، فأي دولة تحتاج قوى مساندة يمكن الارتهان إليها مع التغيرات السياسية أو تغير المصالح الوطنية.
والمؤشرات جميعها تؤكد أن الصين هي القوة العالمية التي ستخلق الثنائية، فالكون لا يستقيم بقوة وحيدة تدير العالم، ومع سقوط الثنائية القديمة الاتحاد السوفيتي ظل العالم محتاجاً قوةً تعيد الميزان إلى نصابه.. بحيث لا يكون هناك بطش من القوة الوحيدة المسيرة للعالم.
هي سنوات قليلة ويكون الدب الصيني واضعاً بصمته في كل دولة، ومن الحصافة أن يتم تعلم اللغة الصينية ليس من أجل أمن المكر وإنما من أجل أحوال أمنية واقتصادية واستثمارية وإنتاجية.
وإذا كان الحديث المكذوب يقول (اطلبوا العلم ولو بالصين) فإن المقولة هذه تظل سائرة عبر الزمن تؤكد أن الصين قوة منطلقة عبر الزمن.
* كاتب سعودي