صوت المواطن

المدينة: مصانع الأسمنت تنفث الأمراض التنفسية على «العاقول»

الحي يعاني من نقص الخدمات وتجاوزات المفحطين

انهيارات الطرق في العاقول نتيجة الأمطار.

عبدالهادي الصويان (المدينة المنورة) sawaian@

لم يشفع الموقع الحيوي الذي يتمتع به حي العاقول (شرق المدينة المنورة) ومساحته الشاسعة في حصوله على الخدمات التنموية الأساسية، ولم تقتصر معاناة سكانه على نقص المشاريع الضرورية، فهم يعانون من متاخمة مصانع الأسمنت لمساكنهم التي ما انفكت تنفث لهم الأدخنة والأبخرة ناشرة الأمراض التنفسية بين السكان.

ويعاني أهالي العاقول من التجاوزات التي يرتكبها المفحطون في شوارعهم كلما جن الليل، مصدّرين لهم الخوف والرعب، مشددين على ضرورة أن تلتفت الجهات المختصة لحيهم، وتزوده بما يحتاجه من المشاريع كسفلتة وإنارة ورصف العديد من الطرق التي تحطمت بفعل الأمطار التي هطلت على المنطقة أخيراً.

حذر أحمد مرزوق الشاماني من الأخطار التي تتسبب فيها مصانع الأسمنت المتاخمة لحي العاقول، مشيراً إلى أنها تنفث للسكان الأدخنة والأبخرة التي نشرت الأمراض التنفسية بينهم، مشدداً على ضرورة نقلها بعيداً عنهم، أو ألزامها بتطبيق الاشتراطات الصحية.

وذكر الشاماني أن العاقول لا يعتبر حياً، بل بلدة لاتساع مساحته، فضلاً عن أنه البوابة الشرقية للمدينة المنورة، إضافة إلى قربه من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، داعياً لتكثيف الاهتمام به وتزويده بالخدمات التنموية الأساسية.

وأشار إلى أن طريق الأربعين الرئيسي الذي يخدم الحي بحاجة للرصف والسفلتة والتعهد بصيانته من حين لآخر، لاسيما أنه يضم كثيراً من المرافق الحكومية كالمركز الصحي والبلدية وجميع المدارس، مبيناً أن الإشارة الضوئية التي نفذت في الصويدرة لا تخدم الحي، لافتاً إلى أنه من المفترض أن تكون مقابل شارع الأربعين، لتسهل على السكان التنقل دون عناء ومخاطرة.

وانتقد الشاماني افتقاد كثير من الشوارع في حي العاقول للسفلتة والرصف والإنارة، بعد أن تحطمت بفعل الأمطار التي هطلت على المنطقة أخيراً، وأصبحت تشكل خطراً على العابرين، متمنياً الارتقاء بالحي وتزويده بالخدمات وإنقاذه من الأخطار المحدقة به.

وشكا مشعان الحيسوني من معاناة سكان حي العاقول من أمرين خطيرين -على حد قوله- الأول وجود مصانع الأسمنت التي تبث سمومها في صدورهم في كل صباح، والأمر الآخر تزايد أعداد المفحطين الذين قضوا مضاجع السكان ليلاً وشكلوا خطراً على العابرين.

وشدد الحيسوني على ضرورة تحرك الجهات المختصة لإيجاد حل للمصانع التي تشكل خطراً لهم ولأسرهم، مبيناً أن السكن في الحي أصبح لا يطاق، متسائلاً عن دور الأجهزة الأمنية خصوصاً إدارة المرور في ضبط المفحطين الذين يتزايد نشاطهم ليلاً.

وطالب الحيسوني بالارتقاء بالمشاريع التنموية في الحي، وسفلتة الشوارع ورصفها وإنارتها، لافتاً إلى أن الحي بحاجة لمزيد من الاهتمام لمساحته الشاسعة وموقعه الحيوي على مدخل المدينة الشرقي.

في المقابل، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام بالمجلس البلدي حسين المحمدي أن مشاريع السفلتة شملت مساحة واسعة من حي العاقول، وتقع تحت التنفيذ للعام الحالي، بخلاف ما نفذ سابقاً من مشاريع مختلفة.