اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، قطر بتهديد مواطن يمني وزوجته وطفليه بالترحيل قسراً وتسليمه إلى الحوثيين دون النظر في طلب اللجوء الذي قدمه. وقالت المنظمة في بيان لها أمس الأول، إن نظام «الحمدين» لم يطبق حتى الآن القانون الصادر في سبتمبر 2018، الذي يحدد معايير منح اللجوء وحقوق ومزايا من يُمنحون حق اللجوء، ويرفض طلب لجوء المواطن اليمني، في وقت تستضيف البلاد عشرات المدانين بأعمال إرهابية في بلادهم وخصوصا من جماعة «الإخوان». وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة لمى فقيه: بامتناعها عن تطبيق قانون اللجوء، يبدو أن السلطات القطرية تتخلى عن وعد الحماية الذي قدمته إلى طالبي اللجوء عام 2018، ينبغي للدوحة إعداد الإجراءات اللازمة بسرعة لمنح ملتمسي اللجوء فرصة تقديم طلباتهم ومتابعتها، والتوقف عن إبعادهم من دون مراعاة. وأضافت فقيه: «كان أمام السلطات القطرية 6 أشهر تقريباً لإنشاء الإطار اللازم لتنفيذ القانون الذي تشتد الحاجة إليه، بدل ذلك، وفي خطوة تضعف إعلان سعيها الصادق إلى الإصلاح، يبدو أنها مستعدة لإبعاد أحد أوائل المستفيدين المحتملين». ولفتت إلى أن ضباط إدارة البحث والمتابعة بوزارة الداخلية القطرية يضغطون على المواطن اليمني، منذ نوفمبر 2017 لمغادرة الدوحة إلى دولة ثالثة طواعية، أو سيتعرض لخطر الترحيل القسري.

ونقلت المنظمة عن المواطن اليمني قوله: إنه في حال إعادته إلى اليمن سيكون معرضاً لخطر الاعتقال والتعذيب على يد مليشيا الحوثي المسلحة في حالة طبقت السلطات القطرية تهديداتها بالترحيل إلى اليمن. من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أنّ مواطناً أمريكياً اختطف قبل 18 شهراً في صنعاء تم تحريره وقد عاد إلى أحضان أسرته، وقال في تغريدات أمس الأول «أعلن أنّ داني بورتش الذي كان رهينة طيلة 18 شهراً في اليمن، تمّ استرداده وعاد إلى زوجته وأولاده». وأضاف «أثمّن الدعم الذي قدّمته الإمارات لإعادة داني إلى دياره».