محطة أخيرة

السويدي على مشارف العاصمة المقدسة

بعد 27 يوماً من انطلاقه في مبادرة جري «أبوظبي - مكة»

عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة)

كيلومترات قليلة تفصل المدير التنفيذي في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور خالد جمال السويدي، عن تحقيق حلمه بالوصول إلى نقطة النهاية في الحرم المكي الشريف، وذلك بعد ٢٧ يوماً من انطلاقه من أمام مسجد الشيخ زايد في أبوظبي، في التحدي الكبير «جري أبوظبي– مكة» الذي بدأه في الأول من فبراير الجاري.

وأكد السويدي أنه كلما اقترب من تحقيق هدفه والوصول إلى الحرم المكي الشريف، ارتفعت معنوياته وازدادت قدراته وأحس بأنه قادر على إنهاء هذا التحدي الكبير، لافتاً إلى أنه برغم ما واجهه من تحديات طوال الأيام الماضية، فإنه يسعى بكل قوة إلى زيادة معدلات الجري اليومية حتى يتمكن من الوصول إلى نقطة النهاية وفقاً للموعد المخطط له.

وذكر السويدي أنه لا وجود للمستحيل في حياة الإنسان، حيث أن ما رآه البعض مستحيلاً بات الآن واقعاً عملياً يستطيع كل فرد أن ينفذه طالما امتلك العزيمة الصلبة والإرادة الفولاذية والتصميم على تحقيق الهدف، وهو ما أكده الدكتور خالد حين قال إنه لا يعرف كلمة المستحيل، ولا لوجود لهذه الكلمة في قاموسه، وإنه من خلال هذه المبادرة أكد أنه من الممكن قهر المستحيل والتغلب عليه طالماً كانت لديك الرغبة والعزيمة في ذلك واتخذت كافة الاستعدادات لمواجهته.

وشدد الدكتور خالد على أن ما لديه من عزيمة لا تلين وإرادة فولاذية إنما استلهمهما من والده الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الذي تمكن من قهر مرض السرطان بعد معركة شرسة معه.

يُذكر أن الدكتور خالد جمال السويدي كان قد بدأ «مبادرة جري أبوظبي - مكة المكرمة» من أمام مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، حيث يقطع مسافة إجمالية قدرها حوالي 2070 كيلومتراً وصولاً إلى مكة المكرمة، سواء بالجري المتواصل، أو بالجمع بين الجري والمشي المتواصلين.