لم تدم فرحة ساكني عروس البحر الأحمر بالواجهة البحرية التي تضم 4 شواطئ للسباحة بمساحة 50 ألف متر مربع أكثر من عامين منذ افتتاحها بعد أن وأدتها أمانة جدة في مهدها، وكلفت عدداً من المراقبين بالقيام بجولات مختلفة لمراقبة المرافق ومنع أي محاولة نزول للمياه لأسباب مجهولة.

المحافظة الساحلية لم تكن كقريناتها التي تمتاز بشواطئها الساحلية الرملية والمخصصة للسباحة، فالسباحة في شواطئ جدة «معلقة حتى إشعار آخر» عدا شاطئ الإسكندرية، لتفتح أمانة جدة باب تأويل أسباب الإغلاق على مصراعيه، فالعديد من المهتمين أكدوا أن المنطقة تقع في مياه غير نظيفة ومليئة بالطحالب والغازات بسبب موقعها، فيما عزا البعض الأسباب لمخاوف وجود تسريب لمياه الصرف الصحي للبحر وأن الروائح المنبعثة من الموقع لكافة المتواجدين بقربها تؤكد ذلك.

معاناة سكان جدة مع شواطئ السباحة تمتد لسنين طويلة، ويشكل «شاطئ الإسكندرية» المتنفس الوحيد لهم، ويستقبل قوافل الباحثين عن ممارسة السباحة وسط معاناة حقيقية وشح للشواطئ الرملية بها، رغم وعود مسؤولي الأمانة مع كل تطوير لكورنيش جدة. ويشير عبدالسلام الشهري (أحد سكان جدة) إلى أن معاناة المحافظة في ندرة شواطئ السباحة مستمرة في الوقت الذي عجزت الأمانة عن توفيرها على الرغم من الميزانيات المعتمدة لها وتنفيذها فعلياً غير أنها عمدت إلى إغلاقها دون إبداء أي أسباب معينة في الوقت الذي قامت فيه بإغلاق البوابات للمواقع، لتعود المشكلة إلى بداياتها مدينة ساحلية سياحية دون شاطئ سباحة.

وقال خليل الجبرتي لا يعقل أن نسكن في مدينة ساحلية وسياحية يفد إليها ملايين الزوار ولا يوجد بها سوى شاطئ الإسكندرية لممارسة السباحة بعد أن أغلقت الأمانة الشواطئ التي تم إنشاؤها حديثاً.

وزاد الجبرتي: نعاني من غياب شواطئ السباحة وارتفاع أسعار الشاليهات ومواقع السباحة بالمدن الترفيهية والأسر البسيطة لا تستطيع دخولها أو حجزها لممارسة السباحة، ولا يوجد موقع مجهز يمارس فيه أبناؤنا السباحة إلا في مساحة ضيقة جداً لا تتجاوز 600 متر تم تحديد معالمها ببراميل بلاستيكية بطريقة عشوائية، واختلط في تلك المنطقة الحابل بالنابل، فيما لم تجد العائلات موقعاً لها إلا الشاطئ الترابي الضيق.