هذيان !
محطات
الثلاثاء / 29 / جمادى الآخرة / 1440 هـ الأربعاء 06 مارس 2019 00:45
ريهام زامكه
- أول الكلام:
(ليست المرآة هي الوحيدة التي تعكسنا، بل أفعالنا التي تثبت للآخرين أي نوعٍ من البشر نحن...).
(رُبما):
المرآة المُعلقة على الجدار تنسخ الأشياء إلى اثنين متطابقين تماماً في الشكل.. (رُبما)!
لكن قد تشطرهما إلى نصفين مختلفين فلا يتعرف أحدهما على الآخر حين ينظر إليه، تماماً كما لو كانا شخصين غريبين لا يمُتان لبعضهما بأي صلة غير أنهما يحملان ذات الوجه، وذات الهيئة...
(حبذا):
لو تحسسنا وجوهنا أمام المرآة، لو نظرنا ودققنا في تفاصيلنا، لو وضعنا أعيننا بأعيننا وصارحنا أنفسنا بما لم نستطع أن نصارح به الآخرين، لو أعطيناها فرصة ووثقنا بها حتى لو كان انعكاس صورتنا في داخلها لا يشبهنا، هي لا تكذب ويا حبذا لو فعلنا ذلك، لأنها ستساعدنا على الإبصار الحقيقي إن ضعفت رؤيتنا للمواقف والأشخاص والوجوه كذلك.
(حتى):
هل تعرف معنى أن تحتفظ برائحة أحدهم في داخلك؟ أن تشعر به وبلمساته وهمساته والتفاتاته وحُبه، أن تعطِف عليه وتغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، أن تحمله معك كقطعة منك وتحفظ ملامحه وتفاصيل وجهه جيداً حينما يضحك وحينما يبكي وحينما يشتاقُك، وكأن كل هذا قد حدث للتوّ!
أن تتذكر أول كلمة، وأول نظرة، وأول هدية، وأول رسالة حب، وأن تبقى أدق التفاصيل ساكنة في ذاكرتك رغم كل شيء منذ أن تفارقه وحتى تلاقيه....
(حيثُ):
قال أحدهم: لقد عُدت إلى حيثُ التقينا، في مكانٍ رفرفت فيه السعادة، فارتطمتُ بها صدفة، وبدلاً من أن تسقط أشياؤنا، وقعت على الأرض قلوبنا، ومن شدة الارتباك أخذت هيّ قلبي، وأخذت أنا قلبها.
(ثُـمّ):
إنيّ لا أريد شيئًا، سِوى أن تمسح الملائكة على قلبي ورأسي ثم أنام، دون تفكير، دون خوف، دون تعب، دون خذلان، دون أرق، دون قلق، فقط أنام، وأستيقظ وإذا بهذه الفترة قد انقضت وانتهت وكأنها لم تكن، وأصبح بعدها على خير وسعادة وسلام.
- آخر الكلام:
البعض يبحثون عن أنفسهم في نصوصي، والمُضحك المُبكي إنني حتى الآن لم أجد نفسي لأدلهم على إجابة، أو طريقٍ صحيح...
لا تصدقوا كل ما تقرؤون، فالكُتاب مثل الشعراء دائماً يقولون ما لا يفعلون.
* كاتبة سعودية
Twitter: @rzamka
Rehamzamkah@yahoo.com
(ليست المرآة هي الوحيدة التي تعكسنا، بل أفعالنا التي تثبت للآخرين أي نوعٍ من البشر نحن...).
(رُبما):
المرآة المُعلقة على الجدار تنسخ الأشياء إلى اثنين متطابقين تماماً في الشكل.. (رُبما)!
لكن قد تشطرهما إلى نصفين مختلفين فلا يتعرف أحدهما على الآخر حين ينظر إليه، تماماً كما لو كانا شخصين غريبين لا يمُتان لبعضهما بأي صلة غير أنهما يحملان ذات الوجه، وذات الهيئة...
(حبذا):
لو تحسسنا وجوهنا أمام المرآة، لو نظرنا ودققنا في تفاصيلنا، لو وضعنا أعيننا بأعيننا وصارحنا أنفسنا بما لم نستطع أن نصارح به الآخرين، لو أعطيناها فرصة ووثقنا بها حتى لو كان انعكاس صورتنا في داخلها لا يشبهنا، هي لا تكذب ويا حبذا لو فعلنا ذلك، لأنها ستساعدنا على الإبصار الحقيقي إن ضعفت رؤيتنا للمواقف والأشخاص والوجوه كذلك.
(حتى):
هل تعرف معنى أن تحتفظ برائحة أحدهم في داخلك؟ أن تشعر به وبلمساته وهمساته والتفاتاته وحُبه، أن تعطِف عليه وتغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، أن تحمله معك كقطعة منك وتحفظ ملامحه وتفاصيل وجهه جيداً حينما يضحك وحينما يبكي وحينما يشتاقُك، وكأن كل هذا قد حدث للتوّ!
أن تتذكر أول كلمة، وأول نظرة، وأول هدية، وأول رسالة حب، وأن تبقى أدق التفاصيل ساكنة في ذاكرتك رغم كل شيء منذ أن تفارقه وحتى تلاقيه....
(حيثُ):
قال أحدهم: لقد عُدت إلى حيثُ التقينا، في مكانٍ رفرفت فيه السعادة، فارتطمتُ بها صدفة، وبدلاً من أن تسقط أشياؤنا، وقعت على الأرض قلوبنا، ومن شدة الارتباك أخذت هيّ قلبي، وأخذت أنا قلبها.
(ثُـمّ):
إنيّ لا أريد شيئًا، سِوى أن تمسح الملائكة على قلبي ورأسي ثم أنام، دون تفكير، دون خوف، دون تعب، دون خذلان، دون أرق، دون قلق، فقط أنام، وأستيقظ وإذا بهذه الفترة قد انقضت وانتهت وكأنها لم تكن، وأصبح بعدها على خير وسعادة وسلام.
- آخر الكلام:
البعض يبحثون عن أنفسهم في نصوصي، والمُضحك المُبكي إنني حتى الآن لم أجد نفسي لأدلهم على إجابة، أو طريقٍ صحيح...
لا تصدقوا كل ما تقرؤون، فالكُتاب مثل الشعراء دائماً يقولون ما لا يفعلون.
* كاتبة سعودية
Twitter: @rzamka
Rehamzamkah@yahoo.com