كتاب ومقالات

كبير جدة وصغير الرياض

الحق يقال

أحمد الشمراني

• المسافة باتت قريبة جداً بين الإعلام الرياضي والجمهور لدرجة لم أعد قادرا على الاستيعاب من الإعلامي ومن المشجع، كله على بعضه بات «سمك لبن تمر هندي».

• في أعقاب ديربي الأهلي والاتحاد توالت الخطب والمعلقات لدرجة ظننت القوم يتحدثون عن رواية أبوزيد الهلالي وليس عن مباراة انتهت (1/1)، أي تعادل، أجمل ما فيها هدف عمر السومة.

• المشكلة ليست في الخطب فحسب، بل في أن الأطراف المنتشية قادتني إلى التفتيش في كراسة التاريخ ووجدت أن آخر فوز حققه فريقهم في الدوري كان عام 2012، أي قبل 7 أعوام، فهل بعد كلام التاريخ أو شهادته شهادة؟

• الأهلي والاتحاد عينان في رأس جدة، نختلف ونتفق على عشقهما، لكن يجب حينما نستحضرهما أن نكون أمناء في التعاطي معهما.

• وأرى أن بعض إعلام الناديين زودوها في الردح باسم الاهلي والاتحاد، وتحول بعضهم إلى مضحكة في «تويتر» بفضل طرح لا يرقى إلى مستوى الناديين ولا موقعهما في خارطة الرياضة السعودية.

• يقول أحدهما الأهلي صغير، طيب أجبني لماذا لم تفز على هذا الصغير منذ 7 أعوام في الدوري؟ مع الأخذ في الاعتبار أنني لا أكرس لهذا بقدر ما أسخر منه، لأنه طرح عقيم جداً.

• وعلى طاري هذا صغير جدة وهذا صغير الرياض، أسأل: من أين أتيتم بهذه المسميات؟ إذا كان الأهلي أو الاتحاد أو الهلال أو النصر صغارا فمن الكبار؟

• ارتقوا، فكما قلت ذات مرة القاع مزدحم أزيد اليوم وأقول إن القاع ضاق على أهله.

• ما يحز في النفس أن ثمة حكواتية امتهنوا الإعلام لديهم قدرة هائلة على شتم المنافس لفريقهم، ولديهم إمكانيات عالية في استخدام العبارات الرديئة، وحينما تقول لهم ما يصير، يرد عليك أعقلهم يا أخي (خلنا نطقطق)، وعندها لم أجد بدا من أن أردد ما ردده أبو حنيفة مع ذاك (الأفدغ).

(2)

• أعاد سييرا أبناء الاتحاد فحقق نصرا كبيرا على الريان القطري.

• الملايين والصفقات العالية بدون روح الاتحاد لا يمكن أن تجدي مع الاتحاد، فروح الاتحاد في أولاده.

• ومضة:

يقول ناجي العلي:‏ حالة الحزن ظاهرة إنسانية نبيلة، بل هي أنبل من الفرح، فالإنسان يستطيع افتعال الفرح، أما الحزن فلا.