هدد عضو مشاورات السويد العميد ركن عسكر زعيل أمس (الخميس) بخلط الأوراق في حالة استمرار المليشيا الحوثية في هجومها على قبائل حجور بمحافظة حجة، مؤكداً في تغريدات على حسابه بتويتر أن الحكومة اليمنية لن تقبل بقيام المليشيا بتوقيف معركة الحديدة لتفتح معركة أخرى في حجور.

وأوضح أن المليشيا مستمرة بالعرقلة والكذب في تنفيذ اتفاق السويد، مطالباً الأمم المتحدة بفرض أمر واقع لتنفيذ الحوثيين لاتفاق ستوكهولم، وتشهد منطقة العبيسة بمديرية كشر بمحافظة حجة شمال اليمن معارك عنيفة بين القبائل والمليشيا الحوثية، ووفقاً لمصادر قبلية فإن المليشيا تستخدم قذائف سامة وأسلحة ثقيلة في معاركها وقصفها لقرى مدنية لكنها لم تستطع تحقيق أي تقدم.

وأكدت المصادر مقتل 30 حوثياً بينهم القيادي نجيب الغولي بغارات لمقاتلات التحالف العربي استهدفت تعزيزات كانت قادمة من محافظة عمران إلى جبهات حجور، مبينة أن مقاتلات التحالف العربي ألقت بمواد إغاثية وطبية وأسلحة للقبائل في مديرية كشر في عملية إنزال سابعة خلال أقل من شهر.

من جانب آخر، اتهم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان (رصد)، مليشيا الحوثي بسرقة الجزء الأكبر من المساعدات التي تصل إلى مناطق سيطرتها وتحويلها كمجهود حربي وأداة للتجنيد.

وقال الناشط الحقوقي منصور الشدادي في ندوة نظمها «تحالف رصد» على هامش انعقاد الدورة الـ 40 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس، إن الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية تسببت في فقدان اليمن ما يقرب 70 % من الناتج المحلي الإجمالي، مؤكداً أن المليشيا تستخدم المساعدات الإنسانية لأهداف سياسية داخلية وخارجية وتتحكّم بآلية منحها وتجبر المنظمات العاملة في الإغاثة على التنسيق معها حول ذلك، لافتاً إلى أن المليشيا تحتجز 65 سفينة وفجرت 4 شاحنات وارتكبت 16 واقعة اعتداء على منظمات تابعة للأمم المتحدة والعاملين بها تنوعت بين القتل والخطف وإغلاق المكاتب بالقوة، مشيراً إلى أن 80% من إغاثات الأمم المتحدة تصل عن طريق ميناء الحديدة وتسلم للحوثي.

فيما أوضحت الأكاديمية الدكتورة وسام باسندوة أن ممارسات المليشيا تسببت في هروب رؤوس الأموال وانخفاض قيمة العملة المحلية وارتفاع نسبة البطالة، مشيرة إلى أن نسبة الفقر ارتفعت من 42% قبل الانقلاب إلى نحو 85% في عام 2018.

من جهة أخرى، التقى الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عُمان يوسف بن علوي بن عبدالله أمس، المبعوث الخاص للأمين العام لليمن مارتن غريفيث الذي يزور مسقط حالياً، وناقش مسار تحقيق السلام في اليمن والتحضير للمشاورات القادمة بين الأطراف اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة، ومن المقرر أن يلتقي غريفيث المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام.