هياط بدون رباط!
هيّ كدا
السبت / 02 / رجب / 1440 هـ السبت 09 مارس 2019 01:42
أسعد عبدالكريم الفريح
كثر الهياط وصار على عينك يا تاجر، بل أصبح بضاعة يسوقها قليلو العقل ومعدومو البصيرة بكل جنان و«أنزحة»، أصبح لها مصورون ومخرجون ومسوقون، كنا زمان نخجل أن يذكر أحدنا أنه دعا فلانا على ذبيحة، أولاً لعدم الهياط، وثانيا لأن هذه أمور شخصية لا داعي لنشرها، طبعا كان ولا يزال هناك أفراد يحبون المظاهر، ويكون الضيف واحدا والمعازيم 20 والذبائح 30، هذا غير الجمل وما حمل الذي يوضع في نصف المائدة، أما الضيف عسى عينه الفارغة التي لا يملأها إلا الدهن وأكوام اللحم عساها تقر ونفسه الجوعى تشبع، ما ذنب تلك الأغنام وذلك الجمل، وقد كانت في راحة بال وآمال أن تحيا سنوات عدة، وتخلف حملانا وحوارا وناقات، أكان ذنبها الوحيد أنها تواجدت في المكان والوقت الخطأ في عزبة واحد مهايط قليل الدبرة والتواضع والقناعة، ويقابله في الاتجاه المعاكس «بره وبعيد» أو الموائم ضيف لا يشبعه المناسب من القطيع بل يعتبر ذلك قلة احترام، وأنه إذا لم يكرم أعظم إكرام وبالجمال والأغنام، فإنه يعتبر ذلك شُحا وقلة تقدير، خصوصا إذا ما رأى بنات المؤذن (الفراخ) أو الأسماك والحمام فإذا حصل شيء من هذا قل على المضيف السلام.
انتشر أخيرا، بل في أوقات متوالية فيديوهات عدة نذكر منها ذلك الفيديو الذي يظهر لنا كمية الطعام على المائدة، تبذير يجرح قلب كل مؤمن وعاقل، ثم يتبع ذلك بأن يغسل ضيوفه بدهن العود الذي هو مهما قل ثمنه فإنه فحش أن تغسل به الأيادي، وشاهدنا أيضا ذلك الفيديو الذي يعطي فيه المضيف ضيفه 4 هدايا ومع كل منها 10 آلاف ريال، ومن ضمن تلك الهدايا مسدس وكأن الأسلحة أمر مشرع تهبه دون قيد أو شرط. والا أخونا الذي طلق من زوجته إذا لم يقبل صاحبه السيارة الفاخرة هدية ما من وراها جزية، يا مهايط بدل ما تطلق بثمنها زوج 5 شباب ينوبك ثواب.
وآخر وليس أخيراً، لأن الحبل على الجرار، رأينا الفيديو الذي يزايد فيه مجموعة خلق بدون عقل على حفنة فقع، لا تتجاوز حمولة الكفين حتى وصل سعرها إلى 26 ألف ريال، وقد انهالت على المشتري التبريكات عشان شوية فقع نصفه تراب، بذلك المبلغ الذي يسيل له اللعاب، نعم إنه فقع يفقع القلب، وبالمناسبة ترى المهايط ما هو بس عندنا، وإن كان بوتيرة أقل، أكيد كلكم شفتم الأخ رجل الأعمال الياباني كيوشي كيمورا وهو يشتري حتة تونة بثلاثة ملايين دولار، وشوية فكة يعني حوالى 15 مليون ريال، وعيني علينا علينا هذا المبلغ نشتري به بيت ونؤثثه وسيارة فخمة، ونشغل كم مليون هنا وهناك وبألفين ريال أشتري حوالى 500 علبة تونة وأوزعها على الحبايب ولن أنسى أخونا كيمورا من كم علبة، لعله يحط في عينه حصوة ملح، ويفتكرنا بكم 100 ألف دولار فنحن لسنا بطماعين، فاض الكيل أيها المهايطون في كل أرجاء المعمورة، والله عيب استحوا كمان تسجيل ومفاخرة. حقيقة، إن الليّ اختشوا ماتوا، وما بقى حي من المهايطين، إلا أموات القلوب والضمائر والعقل.
انتشر أخيرا، بل في أوقات متوالية فيديوهات عدة نذكر منها ذلك الفيديو الذي يظهر لنا كمية الطعام على المائدة، تبذير يجرح قلب كل مؤمن وعاقل، ثم يتبع ذلك بأن يغسل ضيوفه بدهن العود الذي هو مهما قل ثمنه فإنه فحش أن تغسل به الأيادي، وشاهدنا أيضا ذلك الفيديو الذي يعطي فيه المضيف ضيفه 4 هدايا ومع كل منها 10 آلاف ريال، ومن ضمن تلك الهدايا مسدس وكأن الأسلحة أمر مشرع تهبه دون قيد أو شرط. والا أخونا الذي طلق من زوجته إذا لم يقبل صاحبه السيارة الفاخرة هدية ما من وراها جزية، يا مهايط بدل ما تطلق بثمنها زوج 5 شباب ينوبك ثواب.
وآخر وليس أخيراً، لأن الحبل على الجرار، رأينا الفيديو الذي يزايد فيه مجموعة خلق بدون عقل على حفنة فقع، لا تتجاوز حمولة الكفين حتى وصل سعرها إلى 26 ألف ريال، وقد انهالت على المشتري التبريكات عشان شوية فقع نصفه تراب، بذلك المبلغ الذي يسيل له اللعاب، نعم إنه فقع يفقع القلب، وبالمناسبة ترى المهايط ما هو بس عندنا، وإن كان بوتيرة أقل، أكيد كلكم شفتم الأخ رجل الأعمال الياباني كيوشي كيمورا وهو يشتري حتة تونة بثلاثة ملايين دولار، وشوية فكة يعني حوالى 15 مليون ريال، وعيني علينا علينا هذا المبلغ نشتري به بيت ونؤثثه وسيارة فخمة، ونشغل كم مليون هنا وهناك وبألفين ريال أشتري حوالى 500 علبة تونة وأوزعها على الحبايب ولن أنسى أخونا كيمورا من كم علبة، لعله يحط في عينه حصوة ملح، ويفتكرنا بكم 100 ألف دولار فنحن لسنا بطماعين، فاض الكيل أيها المهايطون في كل أرجاء المعمورة، والله عيب استحوا كمان تسجيل ومفاخرة. حقيقة، إن الليّ اختشوا ماتوا، وما بقى حي من المهايطين، إلا أموات القلوب والضمائر والعقل.