ثقافة وفن

«فريق إثراء» يجلد مشاهير السوشيال ميديا

الغامدي منتقداً التخوين: ليس من قيم الإعلام

أحمد الغامدي يتحدث في لقاء إثراء بأدبي الطائف.

عبدالكريم الذيابي (الطائف) r777aa@

كشف مدير عام التدريب والتطوير في هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية سابقا الإعلامي ماجد بن جعفر الغامدي أن حملة تبليك المشاهير السابقة كانت في محلها لأن المشاهير أساؤوا في طرحهم وأثمرت تلك الحملة عن إصابة هؤلاء بالخوف من حدوث حملات مشابهة. ومن جهة أخرى، أشار عدد من أعضاء فريق إثراء الثقافي الذي يتبع لأدبي الطائف ومتداخلين إلى أن المشاهير بالفعل لا يستحقون مصطلح إعلاميين، وما يقدمونه من مواد مسيئة وفيها غش بواح أثناء «الإعلانات المضروبة»، على حد وصفهم.

جاء ذلك في لقاء تساؤلات الشباب، الذي نظمه النادي الأدبي الثقافي بالطائف الأربعاء الماضي، والذي حل فيه الإعلامي ماجد الغامدي ضيفا على اللقاء الذي يقام ضمن أنشطة فريق إثراء الثقافي بالنادي. وحضر اللقاء أكثر من 300 شخص من محبي الثقافة وممارسي مهنة الإعلام ومتابعي المستشار الغامدي ومحبيه. وبدأ اللقاء الذي تم تقسيمه إلى 6 محاور من قبل مدير اللقاء بعد أن تم تقديم عرض مرئي وتقرير مصور عن الإعلام بصوت الشارع الذي أنتجه فريق إثراء. وأشار الغامدي إلى اندثار كثير من النظريات الأكاديمية الإعلامية كحارس البوابة وغيرها وعدم صلاحيتها وتجاوز الزمن لها في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار ثقافة الصحفي المواطن. وانتقد الغامدي ما أسماه بالتخوين في مواقع التواصل وأن هذا ليس من الإسلام وليس من القيم الإعلامية.

ثم بدأ فريق إثراء بطرح تساؤلاتهم حول الإعلام على شكل محاور قسمت إلى 6، بدأتها عضو الفريق الشيماء الزهراني بالمحور الأول الذي تحدثت فيه عن سبب رواج شبكات التواصل الاجتماعي في الأوساط السعودية وعزوفها عن الإعلام التقليدي. ثم تحدث عضو الفريق حسن إسماعيل حول سعي المجتمع ومطالبته برفع سقف الحرية في التعبير في الإعلام، وسأل عن حدود حرية وسائل الإعلام في الوقت الراهن. وتساءلت عضو فريق إثراء مرام العتيبي في المحور الثالث عن الاتهامات التي يطلقها المجتمع على الإعلام بأنه أصبح وسيلة إمتاع حسي، وهل صدور هذه الاتهامات كان من واقع ملموس أم من تخوف مهيمن على المجتمع لا أصل له؟. وتحدث عضو الفريق عبدالله الحبشي في المحور الرابع عن ظاهرة الشهرة والاتهامات التي تدور حولها. وشاركت عضو الفريق نجوى العمري التي تولت تقديم المحور الخامس عن لغة التخوين في الأزمات الوطنية هل هي ظاهرة إيجابية أم سلبية؟

وتساءل بعد ذلك عضو إثراء سامي الحارثي: هل الشباب معني بصناعة الإعلام، أم أن هذه الفئة تمثل الشريحة الأكبر في التلقي لا في الصناعة؟

وبعد مناقشة ضيف اللقاء حول هذه المحاور وإجابته عليها تم عرض فيديو تعريفي عن فريق إثراء بمناسبة مرور عام على تأسيس الفريق بأدبي الطائف.

وفتح بعد ذلك المجال لمداخلات الحضور، وكان من أبرز المتداخلين رئيس قسم الإعلام بجامعة الطائف الدكتور علي العنزي، ومدير أكاديمية الشعر العربي بجامعة الطائف الدكتور منصور الحارثي، والإعلامي صالح الثبيتي. وفي ختام اللقاء تحدث رئيس النادي الأدبي الثقافي بالطائف عطا الله الجعيد، وشكر الضيف وفريق إثراء وفي مقدمتهم مؤسس الفريق أحمد الشمراني والحضور على هذا اللقاء الهادف والممتع الذي يعكس الصورة المشرقة لشباب وشابات الطائف، ثم كرم الجعيد بعد ذلك المستشار ماجد بن جعفر الغامدي بدرع تقديرية.