محمود صباغ.. سينمائي رصين شغوف بالتطوير
الأحد / 03 / رجب / 1440 هـ الاحد 10 مارس 2019 03:18
خالد الجارالله (جدة) okaz_online@
ينحاز محمود صباغ بوصفه سينمائيا عميقا إلى قيم الإنتاج الإبداعي ومخرجات التجارب الفنية الأصيلة، متجردا من نزعة الشهرة الذاتية وهوس الركض المضطرب خلف مغريات السوق ورسم الرواج الجماهيري، ومؤمنا بأن أصول النجاعة الفنية تتأتى من نضوج فكري راسخ في صلب أي مُنتج رصين، حتى أنه ما انفك يدعو لمجابهة غول «السينما الاستهلاكية» القادم في السينما السعودية، عبر تنويع الذائقة وتوازن الطرح، ومناوأة المقاولات التجارية الخالصة وقيمها الشاحبة.
إحساس الصباغ بالسينما شفيف إلى حد لا تأخذه فيه لومة لائم، متفرد بطرح مختلف وجاد يماهي فيه بين جرأة هادفة ومتعة متكاملة تستهدف خلاصة جاذبة ومؤثرة، وإن لم تكن عوائده المادية مجدية للجهد المبذول لذلك. فيما حمل مشعل التنوير السينمائي بيده ومضى في أجواء مُعتمة بغية هزيمة الظلاميين والمثبطين، في خضم احتدام الصراع مع المناوئين للسينما السعودية قبل أن تُشرع أبوابها على مصارعها. وسافر بإنتاجه شرقاً وغرباً دون أن تهزمه التعقيدات الهائلة أو تحده قيود التوجس والمتوجسين من السينما.
يبرر الصباغ في كل مرة عمق طرحه الفني بأنه لا يحبذ البناء على تجارب الآخرين الناجحة واستنساخها، في ظل حداثة السينما السعودية بشكلها الحالي ووجود مساحة هائلة لمواضيع غير مطروقة، لكن ذلك لم يمنعه صراحة بالبوح بأنها بداية محبطة ويعول أكثر على استيعاب مضامين السينما ومفاهيمها المختلفة. ومن يتعاطى معه لا يلبث أن يغرق في بحر تطلعاته، غزير بأماني التغيير، وشغوف بالنجاعة والتفرد إلى حد لا يسقف أهدافه مدى، وعلى أنه وقف خلف بناء أعماله الفنية السابقة تأليفاً وإنتاجاً، لكنه يصف نفسه على مستوى الإبداع منتمياً إلى مدارس «سينما المؤلف» أو امتداداتها المعاصرة مثل «سينما الإخراج الجديد».
صباغ كان ولا يزال نهماً إلى كل فكرة تضفي على العمل السينمائي بعداً جديداً، ويراه فناً صادقاً للتعبير ولتجسيد العمق والمعاناة الإنسانية والشعبية، وأداة للحوار وزحزحة السلطات الثقافية البالية والرجعيات الاجتماعية، ونافذة عظيمة للتعريف بالشعوب. وقد حلت بركة إبداعاته الفنية في فيلمه الأول «بركة يقابل بركة»، الذي حاز دهشة الكثيرين لجرأته وحضوره وتناوله الفني، وفاز بعدة جوائز إبان مشاركته العالمية، منها جائزة مهرجان برلين السينمائي. وعاد مجدداً بفيلمه «عمرة والعرس الثاني» لينثر إبداعه عبر عمل فني لافت، جاء في سياق الكوميديا السوداء، وشارك به في مهرجانات عالمية عدة، منها مهرجان لندن السينمائي. بينما يرى أن السينما السعودية تحتاج إلى مزيد من العناية بإنجاز بنية تحتية سليمة، لتكون الكنز الفني القادم.
إحساس الصباغ بالسينما شفيف إلى حد لا تأخذه فيه لومة لائم، متفرد بطرح مختلف وجاد يماهي فيه بين جرأة هادفة ومتعة متكاملة تستهدف خلاصة جاذبة ومؤثرة، وإن لم تكن عوائده المادية مجدية للجهد المبذول لذلك. فيما حمل مشعل التنوير السينمائي بيده ومضى في أجواء مُعتمة بغية هزيمة الظلاميين والمثبطين، في خضم احتدام الصراع مع المناوئين للسينما السعودية قبل أن تُشرع أبوابها على مصارعها. وسافر بإنتاجه شرقاً وغرباً دون أن تهزمه التعقيدات الهائلة أو تحده قيود التوجس والمتوجسين من السينما.
يبرر الصباغ في كل مرة عمق طرحه الفني بأنه لا يحبذ البناء على تجارب الآخرين الناجحة واستنساخها، في ظل حداثة السينما السعودية بشكلها الحالي ووجود مساحة هائلة لمواضيع غير مطروقة، لكن ذلك لم يمنعه صراحة بالبوح بأنها بداية محبطة ويعول أكثر على استيعاب مضامين السينما ومفاهيمها المختلفة. ومن يتعاطى معه لا يلبث أن يغرق في بحر تطلعاته، غزير بأماني التغيير، وشغوف بالنجاعة والتفرد إلى حد لا يسقف أهدافه مدى، وعلى أنه وقف خلف بناء أعماله الفنية السابقة تأليفاً وإنتاجاً، لكنه يصف نفسه على مستوى الإبداع منتمياً إلى مدارس «سينما المؤلف» أو امتداداتها المعاصرة مثل «سينما الإخراج الجديد».
صباغ كان ولا يزال نهماً إلى كل فكرة تضفي على العمل السينمائي بعداً جديداً، ويراه فناً صادقاً للتعبير ولتجسيد العمق والمعاناة الإنسانية والشعبية، وأداة للحوار وزحزحة السلطات الثقافية البالية والرجعيات الاجتماعية، ونافذة عظيمة للتعريف بالشعوب. وقد حلت بركة إبداعاته الفنية في فيلمه الأول «بركة يقابل بركة»، الذي حاز دهشة الكثيرين لجرأته وحضوره وتناوله الفني، وفاز بعدة جوائز إبان مشاركته العالمية، منها جائزة مهرجان برلين السينمائي. وعاد مجدداً بفيلمه «عمرة والعرس الثاني» لينثر إبداعه عبر عمل فني لافت، جاء في سياق الكوميديا السوداء، وشارك به في مهرجانات عالمية عدة، منها مهرجان لندن السينمائي. بينما يرى أن السينما السعودية تحتاج إلى مزيد من العناية بإنجاز بنية تحتية سليمة، لتكون الكنز الفني القادم.