أكد خبيران متخصصان في صناعة التأمين ضرورة الاستثمار في تطوير البرامج التقنية بهدف تبادل المعلومات، وإيجاد جسور للتواصل بين شركات التأمين، لافتا إلى أن تطوير البرامج التقنية سينعكس بشكل فوري على المستفيدين (التأمين الطبي، تأمين السيارات)، بما يعزز الكفاءة التشغيلية، وتطوير جودة الخدمات والشفافية مع العملاء، علاوة عن الحماية من المخاطر.

وطالبا عبر «عكاظ» بضرورة تركيز شركات التأمين على النشاط الأساسي بدلا من التحول إلى أنشطة أخرى، ومن ثم شراء أفضل البرامج الموجودة في السوق.

وقال زياد القاسم «خبير تأمين»: «الاستثمار التقني حاجة ملحة لشركات التأمين، ورؤوس الأموال المستثمرة في التقنيات ستعطي نتائج سريعة ومجدية، كما أن البيانات المتوافرة لدى شركات التأمين ضخمة، وبالتالي فإن اتخاذ القرار باحتساب أقساط التأمين أو قبول المطالبة وتاريخها بحاجة إلى بيانات سريعة جدا، وتلك البيانات اللازمة لاتخاذ القرارات يمكن توفيرها عبر المعلومات التقنية الكثيرة من شركات ومصادر أخرى، (إدارة المرور، الدفاع المدني، وزارة الداخلية، مؤسسة النقد - نجم، المستشفيات، التأمين الطبي).

وبين فواز الحجي «خبير تأمين»، أهمية مبادرة شركات التأمين في اتخاذ خطوات جادة تجاه الاستثمار في البنية التحتية والأنظمة التقنية المتقدمة، التي من شأنها إحداث أثر إيجابي وقيمة مضافة تجاه تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتطوير جودة الخدمات وتحقيق الشفافية في التعامل مع العملاء، علاوة عن الحماية من المخاطر.

وأضاف: «يساهم الاستثمار التقني بشكل مباشر وغير مباشر في تحسن الربحية للشركات، مع أثر محدود على عوامل التسعير الحالية، بحيث سيسهم هذا التوجه في زيادة دقة وعدد المعلومات، التي ستعمل عليها الشركات؛ ما يساعد كنتيجة على إعطاء سعر عادل ومخفض يتوافق مع الخطر الفعلي، ومن المتوقع أن يولد هذا الاسـتثمار فرصا وظيفية نوعية جديدة عبر ظهور شركات ناشئة جديدة، تتخصص بشكل رئيسي بتقنيات التأمين عبر المستثمرين الجدد المتخصصين أو بما يسمى (FinTech)، خصوصا أن التقنية باتت من أهم أدوات تحفيز التواصل مع الجمهور ورفع الوعي بأهمية التأمين».