أخبار

مجلس علماء باكستان: إيران تواصل دعمها للمليشيات الحوثية

عبدالله القرني (الرياض) abs912@‏

حذر رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ حافظ محمد طاهر محمود الأشرفي من المؤامرات والدسائس والاعتداءت المتكررة والتدخلات البغيضة التي تقوم بها إيران من خلال دعمها المتواصل وتحريضها للجماعات الإرهابية والمتطرفين في مختلف دول العالم، وخصوصاً دعمها المعروف والمكشوف لجماعة الحوثي الانقلابية الإرهابية التي زعزعت الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق وأرعبت الآمنين والضعفاء ونهبت أراضيهم وسلبت حقوقهم وانقلبت على حكومة اليمن الشرعية، ومازال الشعب اليمني يعاني من ويلات هذه العصابة المارقة المدعومة من إيران الدولة المغذية للإرهاب في العالم.

وقال الأشرفي: «هاهي إيران تتجاوز الحدود والأعراف والمواثيق الدولية، وهاهي تدعم الحوثيين في اليمن بكل وضوح بالمال والسلاح والصواريخ والطائرات المسيرة بدون طيار المحملة بالقنابل الحارقة المدمرة، والهدف من ذلك هو التعدي على حقوق الشعب اليمني المغلوب على أمره، وتجاوزت عصابة الحوثي الخبيثة بدعم كامل من إيران الحدود واعتدت بكل بجاحة على أراضي وحدود الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين، وأكدت هذه الهجمات المتكررة بأن أيران دولة إرهاب وتطرف وعنف وتشدد وهي الداعم الأول للمتطرفين والحاقدين والإرهابيين المتشددين وتأويهم وتمولهم بالمال والسلاح وتزودهم بالمعلومات المضللة وتساندهم إعلاميآ بنشر الأخبار الكاذبة المزيفة والمعلومات الخاطئة المغلوطة».

وأضاف الأشرفي: «لاحظنا في الأونة الأخيرة تكرار المحاولات الحوثية الفاشلة للاعتداء على المدن والأراضي السعودية المجاورة لليمن الشقيق، وتصدت قطاعات الجيش السعودي الباسل بكل شجاعة وقوة وصدت هذه المحاولات الفاشلة، ودمرت الصواريخ البالستية الموجهة للأراضي السعودية وأوقفت هذه الهجمات الخبيثة الموجهة للمملكة بواسطة طائرات الدرون المسيرة، ومن هذا المنطلق نحن نطالب هيئة الأمم المتحدة وجميع الدول الكبرى ومختلف دول العالم والدول الصديقة والشقيقة والمؤثرة للوقوف مع المملكة بقوة وحزم ومنع إيران من محاولاتها الرامية للنيل من أمن السعودية وزعزعة الاستقرار في بلاد الحرمين الشريفين وزعزعة أمن واستقرار العالم الإسلامي وكذلك زعزعة الأمن والسلم والسلام في العالم، ويستخدمون لتحقيق ذلك العصابات الحوثية في اليمن والجماعات الإرهابية في لبنان والدول المجاورة للعبث بأمن البلد الأمين والتعدي على مقدسات المسلمين».

وطالب الأشرفي، زعماء العالم والقادة والعقلاء والعلماء والحكماء بضرورة القيام بدورهم المطلوب لمنع هذه الهجمات الحاقدة من إيران.

وزاد رئيس مجلس علماء باكستان: «نقف بكل وضوح وقوة وصدق وإخلاص مع المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ولن نقبل بأي شكل من الأشكال تجاوز الحدود والاعتداء على شبر من الأراضي السعودية، لأن المملكة تمثل القلب النابض للعالم الإسلامي ولن تقف دول العالم العربي والإسلامي مكتوفة الأيدي عندما تتجاوز إيران وغيرها من الدول والجماعات والعصابات المتحالفة معها الخط الأحمر، وسنكون أول من يقف مع المملكة وقيادتها وشعبها للدفاع عن كعبتنا وقبلتنا ومقدساتنا الإسلامية»، محذراً جميع دول العالم من نتائج هذا التغافل عن الأفعال الإيرانية، مشيراً إلى أن إيران دولة راعية للإرهاب وتحتضن داخل أراضيها زعماء التطرف والإرهاب في العالم وتؤمن لهم وسائل الهجوم على الدول المسالمة، وتستخدمهم لزعزعة السلم والسلام والسلب والنهب وتفكيك تلاحم العرب والمسلمين، مؤكداً أن هذا الهدف الخبيث لم ولن تنجح إيران ومن يقف بجوارها في تحقيقه، قائلاً: «إن المملكة العربية السعودية هي أعظم بلاد الدنيا لأنها بلاد الحرمين الشريفين وأرض المشاعر المقدسة وموطن الإسلام الأول ومهوى أفئدة المسلمين أينما كانوا في أنحاء المعمورة».

وأختتم رئيس مجلس علماء باكستان تصريحه بالتأكيد على إيران بضرورة عدم تجاوز حدودها والاعتداء على حدود وحقوق الدول المجاورة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية.