اعتبرت تربويات ومتخصصات في السلامة المدرسية، أن حادثة وفاة طالبة إحدى الروضات الأهلية داخل حافلة مدرسية بالقنفذة ليس الأول من نوعه، وأعاد للأذهان وفاة طفل في قرية الظبية في جازان. وبيّنّ لـ«عكاظ»، أنه لا اختلاف في الأنظمة بين المدراس الحكومية والأهلية من حيث التعامل مع الحافلات المدرسية، ولكن الخلل في التطبيق. وقالت اخصائية تقويم الأداء الإشرافي والمدرسي بمكتب تعليم فيفاء عافية الفيفي لـ«عكاظ»، إن وجود إدارية أو مسؤولة عن الحافلة المدرسية مهم للغاية، مهما كان عدد الطالبات في المجمع، ويكون عملها في أول نصف ساعة من الدوام، حصر الطالبات المتأخرات، وتتواصل مع الأسرة حال تأخر إحدى الطالبات لمعرفة أسباب غياب الطالبة. فيما أكدت منسقة الأمن والسلامة المدرسية والمدربة في مجال السلامة المدرسية أسماء السلمان، أن من أسباب تكرار الوفاة، هو عدم تفقد الحافلة المدرسية بعد نزول الطلاب أو الطالبات، وكذلك تعاقد الأهالي مع حافلات غير مرخصة للنقل المدرسي، وغير مطابقة للمعايير المعتمدة، وعدم وجود قائمة بأسماء الطلاب والطالبات مع السائق أو مساعده وحصر الموجودين كل يوم. وأضافت «لا يوجد اختلاف في معايير السلامة بين الأهلي والعام، لكن هناك من يلتزم بتطبيقها وآخر يتساهل».