«ضعف مهارة كتابة الأوامر البرمجية لدى الطالبات»، كان هذا الضعف هو الدافع الأساسي لتتبلور فكرة القضاء على هذا النقص بأولمبياد وطني يواكب رؤية المملكة 2030، ويلبي احتياجات الطالبات في ميادين المعرفة المختلفة وخاصةً التكنولوجية منها.

ما بدأت به صاحبة مبادرة تطبيقات الأجهزة الذكية (مشروع تحدي البرمجيات)، مشرفة مركز التميز بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة تبوك خلود الحربي حديثها لـ «عكاظ»، المشروع الذي تحول من مجرد فكرة إلى أولمبياد وطني نتج عنه ( 1158 تطبيقاً) في أول تجربة له، التي استضافتها الإدارة العامة للتعليم بمنطقة تبوك بمساهمة 40 إدارة تعليم على مستوى المملكة، وبمشاركة أكثر من600 مُتدربة ومُحكِمة. وتضيف الحربي: "بدأت العمل في هذه المبادرة حينما بدأت عملي كرئيسة لمجال الحاسب الآلي بإدارة نشاط الطالبات بتعليم تبوك وذلك في عام 1438هـ، إذ بعد دراستي لاحتياجات الطالبات في مهارات الحاسب الآلي، بدأت بالتخطيط والإعداد لبرنامج يعتني بتنمية مهارات البرمجة لدى الطالبات وذلك من خلال إنتاجهن لتطبيقات ذكية لأجهزة الجوال والأجهزة اللوحية على أن يتم استثمار ساعات النشاط في تدريبيهن وتأهيلهن على هذه المهارات، بإجراء مسابقة تنافسية على مستوى مناطق المملكة ومن ثم الانطلاق بنتائجها للمشاركة في المنافسات الإقليمية والدولية.

وقد نُفذ البرنامج على عدة مراحل هي مرحلة التخطيط واختيار الجهات المنظمة والمساندة وتشكيل فرق العمل من منسوبات التعليم وعقد شراكة مع كلية الحاسبات وتقنية المعلومات بجامعة تبوك لتقديم الدعم اللازم فيما يتعلق بتدريب مدربات المسابقة من معلمات الحاسب الآلي والمشاركة في تحكيم مشاريع الطالبات المشاركات في المسابقة.

وبدأت بالفعل بتطبيق التجربة في منطقة تبوك عام 1438هـ - 1439هـ على 11 مدرسة متوسطة وثانوية وحينما ظهرت النتائج الإيجابية لهذه المبادرة تم رفعها كاملةً بأدلتها التنظيمية وحقائبها التدريبية وأدوات تحكيمها إلى الإدارة العامة لنشاط الطالبات بوزارة التعليم والتي أبدت إعجابها بالفكرة واعتمدتها في خطة التعليم للعام الدراسي 1439-1440هـ كبرنامج نشاط غير صفي بمسمى تحدي البرمجيات (أولمبياد التطبيقات الذكية) ينفذ في جميع الإدارات التعليمية بالمملكة.

وبعد تدريب مدربات ومحكمات الإدارات التعليمية من منسوبات وزارة التعليم بالمملكة على برنامج المبادرة عبر البرنامج الوزاري ( لقاء) لنقل التدريب بالتالي إلى مدارس المناطق والمحافظات بالمملكة لطالبات المرحلة المتوسطة والثانوية، وتدريب الطالبات على مهارات برمجة وتصميم التطبيقات وكتابة الوثيقة العلمية للتطبيق، وبعد اكتسابهن للمهارات وإنتاجهن للتطبيقات عُقدت التصفيات النهائية على مستوى الإدارات التعليمية ليتم تحكيم أفضل 62 تطبيقاً للطالبات فازت منهن 13 متسابقة.

وفي ختام حديثها لـ «عكاظ» شكرت خلود الحربي كل من الإدارة العامة للتعليم بمنطقة تبوك والإدارة العامة لنشاط الطالبات بوزارة التعليم وكلية الحاسبات وتقنية المعلومات بجامعة تبوك على الجهود الكبيرة التي بذلتها هذه الجهات في سبيل إنجاح هذا البرنامج.