تفاقمت آثار ظاهرة الإسلاموفوبيا واستهداف عناصر إرهابية إجرامية المساجد والمصلين، فقبل حادثة نيوزيلندا الوحشية، شهد المسجد والمركز الثقافي الإسلامي في مدينة كيبك الكندية في 29 يناير 2017 هجوما بإطلاق نيران كثيفة، قتل فيه 6 أشخاص، وجرح 17 شخصا، عندما فتح مسلح النار قبل الساعة الثامنة مساء، بعد برهة من انتهاء صلاة العشاء، إلا أن دوافع مطلق النار ليست واضحة حتى الآن.

وفي مصر، نفذت سلسلة عمليات إجرامية، إذ استهدف مجموعة من الإرهابيين مسجدا بقرية الروضة التابعة لمركز بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، ما أسفر عن استشهاد 155 شهيدا، و120 مصابا آخرين، بعدما فجر مسلحون مجهولون عبوة ناسفة، عقب صلاة الجمعة. وارتفعت أعداد المصابين إلى 184 شهيدا، و125 مصابا.

وفي أفغانستان، قتل نحو 30 شخصا، وجرح أكثر من 63 في تفجير انتحاري استهدف مسجدا في هرات، المدينة الرئيسية في غرب أفغانستان.

وقالت سلطات مستشفى في هرات: «كل القتلى والمصابين كانوا يصلون في المسجد عندما فجر انتحاري نفسه، ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم».

وفي ألمانيا، أفادت شرطة مدينة درسدن بولاية ساكسونيا الألمانية بأن الاعتداء على مسجد الفاتح جرى بواسطة متفجرات مصنوعة يدويا.

وحسب تصريح شرطة المدينة، فإن أجهزتها هرعت إلى مسجد الفاتح الكائن في شارع هوندورفر بمدينة درسدن عقب سماعها دوي تفجير، مشيرة إلى أن رجال الشرطة عثروا على قطع لمتفجرات مصنوعة يدويا.

وفي سورية، قتل 5 أشخاص، وأصيب عدد آخر، في انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد الميتم في مدينة أعزاز شمالي سورية.

وقالت مصادر أمنية إن السيارة انفجرت في منطقة جامع الميتم وسط المدينة؛ ما أدى لوقوع 5 قتلى، وعدد من الجرحى، كحصيلة أولية، فضلا عن وقوع أضرار مادية في المحلات التجارية.