أشاد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، بتميز مدرسة تعليم القيادة بجامعة القصيم للنساء بتوطينها 100%، مفتخراً بذلك ومثل هذه المنجزات الحضارية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي تتولاها بنات الوطن ويقمن على هذه المدرسة بكفاءة عالية.

جاء ذلك خلال افتتاح أمير منطقة القصيم اليوم (الاثنين)، مدرسة جامعة القصيم لتعليم القيادة للنساء، في المدينة الجامعية بالمليداء، بحضور مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، ومدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد البسامي.

ونوه أمير المنطقة بما شاهده خلال زيارته للمدرسة وتجوله بما تحتويه من أجهزة وموفرات الخدمة الحديثة، وتسهيلات لخدمة المواطنات في توفير حضانة للأطفال وعيادة طبية ليستخرجن رخصهن في أسرع وقت ممكن، لافتاً الانتباه إلى أنه لا يوجد مثل هذه الأجهزة والتجهيزات والتقنية التي هي على أعلى مستوى في دول عربية شقيقة سبقتنا بالتجربة، مقدماً جزيل شكره للقيادة الرشيدة، كما شكر مدير الجامعة وزملاءه وكلاء الجامعة ومن قاموا على هذا الأمر، ومدير عام الإدارة العامة للمرور بالمملكة اللواء محمد البسامي وزملاءه في مرور المنطقة، وجميع من قاموا على هذا المنجز الحضاري.

وقال: «ما يجعلني أعتز كثيراً بهذا المنجز كونه بأيدي أخواتنا من بنات الوطن وهن متمسكات بثوابتهن وما أمر الله لهن من الستر، حتى يصبحن قدوةً لبنات الوطن»، لافتاً الانتباه إلى أن الستر والتمسك بالثوابت الشرعية لا يمنع من أن يقمن بالمشاركة في العملية التنموية للوطن في عدة مجلات، مفيداً بأن المنطقة مكنت المرأة في عدة مجالات، حيث أصبح منهن مستشارات في مجلس إمارة المنطقة، وفي مجلس الفتيات، وغيرها من المجالات، سائلاً الله تعالى التوفيق والسداد للجميع، مقدماً الشكر لكل من عمل واجتهد من أبناء وبنات الوطن ليلاً ونهاراً لتحقيق هذا المنجز الذي تحقق خلال 8 أشهر في تجهز وتهيئة مدرسة تعليم القيادة للنساء في جامعة القصيم.

بعد ذلك أزاح الستار عن حجر الافتتاح، ثم تجول في المدرسة للاطلاع على ما تحتويه من قاعات تدريب وساحات وحضانة للأطفال وعيادة طبية وقسماً للمرور وغيره من المرافق، كما سلم مفاتيح السيارات لـ20 متدربة من مدربات المدرسة ليبدأن العمل والتدريب الرسمي من اليوم.

ثم توجه الأمير فيصل بن مشعل لمقر الحفل المعد بهذه المناسبة الذي بدأ بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة مديرة مدرسة تعليم قيادة المركبات بالجامعة رقية بنت سليمان الصقية التي أوضحت فيها سعادتها بتدشين ثمرة من ثمار رؤية المملكة 2030، بهدف تمكين المرأة السعودية وإشراكها في بناء ونهضة هذا الوطن المعطاء، مشيرةً إلى أن رعاية أمير المنطقة للحفل تأتي دون شك إيمانًا بتعزيز دور المرأة في المنطقة، مقدمة شكرها الوفير لأمير القصيم على افتتاحه المدرسة ومشاركتهن الفرحة، واصلةً شكرها لمدير الجامعة على اهتمامه ودعمه لهن، سائلة الله أن يديم الخير على هذه البلاد.

إثر ذلك قدم عرض مرئي عن المدرسة وخططها الإستراتيجية وأهدافها وما تحتويه المدرسة من مرافق متنوعة حضانة للأطفال، وعيادة و40 مدربة.

عقب ذلك دشن الموقع الإلكتروني لمدرسة جامعة القصيم لتعليم القيادة.

بعد ذلك، ألقى مدير الجامعة كلمته التي أبدى فيها سعادته لافتتاح مدرسة تعليم القيادة، مشيراً إلى أن المدرسة بدأت فكرتها منذ 8 أشهر حتى طبقت على أرض الواقع، مفيداً بأن هذه المدرسة دليل على أن هذه الجامعة تسعى في خدمة الوطن في شتى المجالات، ولسرعة تمكين المرأة في المنطقة للقيادة الذي هو دعم لرؤية المملكة 2030، كاشفاً أن المدرسة هي بأيدي سعودية 100% ولله الحمد من خلال 40 مدربة من بنات الوطن، مثنياً على جهود أمير المنطقة ودعمه للجامعة وما تقدمه للمجتمع، منوهاً بجهود الجميع الذي نتج عنه ما وصلنا إليه اليوم، سائلا الله التوفيق للجميع.

ثم كرّم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم الجهات التي ساعدت على سرعة إنجاز ونجاح مدرسة تعليم القيادة، كما تسلّم درعاً تذكارية بهذه المناسبة.

كما زار مستشفى جامعة القصيم، وتجول في أقسامه وشاهد آخر ما توصل إليه من إنجاز، ووقف ميدانياً على ذلك.

وشاهد والحضور خلال الجولة عرضا مرئيا يوضح جهود ومخرجات الهيئة العامة لمتابعة المشاريع المتعثرة بجامعة القصيم، وما قدمته من تحسن للأداء وحل كثير من المشاريع المتعثرة بالجامعة وتسلم العديد من المشاريع.

وفي نهاية الزيارة التقطت الصور التذكارية للحضور مع أمير المنطقة.