الضحية القادمة للإرهاب !
الجهات الخمس
الثلاثاء / 12 / رجب / 1440 هـ الثلاثاء 19 مارس 2019 01:09
خالد السليمان
برزت رئيسة وزراء نيوزيلندا بمظهر مسؤول للغاية وهي تتعامل مع أزمة إطلاق النار على المصلين في مسجدين بمدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، والتي نفذها إرهابي أسترالي ضد المسلمين، معظم تصرفات المسؤولة النيوزيلندية الأولى كان موجها نحو الداخل في محاولة لاحتواء آثار وتداعيات الحدث على مجتمعها، لذلك بدت جميع الإجراءات التي بادرت إليها صادقة وذات تأثير إيجابي على المجتمع النيوزيلندي وخاصة المسلمين !
ردود الفعل الدولية سياسيا وإعلاميا كانت على مستوى الحدث، لكن السؤال هل هذا كاف لضمان عدم تكرار هذه الحادثة الإرهابية المروعة، أو الحد من إضافتها المزيد من الطاقة لدوران عجلة العنف المتسارعة حول العالم، والتي فشلت حكومات الدول في التعاطي معها وتجاذبتها الأدوار الأمنية والاجتماعية والأيديولوجية دون أن تتمكن من الحد منها، فالإرهاب ورغم جهود تجفيف منابعه وتقييد حركته إلا أنه يبدو كما لو أنه قادر على التكيف مع كل أعمال مكافحته وينجح غالبا في ابتكار الوسائل والأدوات التي تمكنه من إراقة الدماء وتوجيه الضربات لسلم المجتمعات !
العالم اليوم يواجه إرهابا بلا هوية محددة، فالإرهاب لم يعد محصورا بعرق معين أو ديانة محددة، فهو يمارس باسم جميع الأيديولوجيات ويتقمص هويات جنسيات متعددة بحيث أصبح من الصعب معالجته على أسس تقليدية كما حاول العالم أن يفعل منذ أن حصرت هويته بالمتطرفين المسلمين خلال العقد الماضي !
من المهم أن يكون المجتمع الدولي أكثر استعدادا للتعاطي بواقعية أكثر مع الإرهاب إذا أراد فعلا معالجة أسبابه، وأولى الخطوات على طريق هذه الواقعية الاعتراف بأن المشكلة لم تعد محصورة بالمسلمين وحدهم، فحالة الإرهاب تبدو عامة وثقافته تتجذر بكل الاتجاهات دون حصرية عرقية أو دينية !
الخطر الكبير الذي يواجه العالم اليوم إذا لم تنجح حكوماته في التعامل الواقعي مع الإرهاب وتجاوز إشكالية تحديد هويته أنه لن يتوقف عند استهداف ضحاياه على أساس ديني أو عرقي بل سيتجاوزه ليستهدف مستقبل الإنسان وحضارته !
ردود الفعل الدولية سياسيا وإعلاميا كانت على مستوى الحدث، لكن السؤال هل هذا كاف لضمان عدم تكرار هذه الحادثة الإرهابية المروعة، أو الحد من إضافتها المزيد من الطاقة لدوران عجلة العنف المتسارعة حول العالم، والتي فشلت حكومات الدول في التعاطي معها وتجاذبتها الأدوار الأمنية والاجتماعية والأيديولوجية دون أن تتمكن من الحد منها، فالإرهاب ورغم جهود تجفيف منابعه وتقييد حركته إلا أنه يبدو كما لو أنه قادر على التكيف مع كل أعمال مكافحته وينجح غالبا في ابتكار الوسائل والأدوات التي تمكنه من إراقة الدماء وتوجيه الضربات لسلم المجتمعات !
العالم اليوم يواجه إرهابا بلا هوية محددة، فالإرهاب لم يعد محصورا بعرق معين أو ديانة محددة، فهو يمارس باسم جميع الأيديولوجيات ويتقمص هويات جنسيات متعددة بحيث أصبح من الصعب معالجته على أسس تقليدية كما حاول العالم أن يفعل منذ أن حصرت هويته بالمتطرفين المسلمين خلال العقد الماضي !
من المهم أن يكون المجتمع الدولي أكثر استعدادا للتعاطي بواقعية أكثر مع الإرهاب إذا أراد فعلا معالجة أسبابه، وأولى الخطوات على طريق هذه الواقعية الاعتراف بأن المشكلة لم تعد محصورة بالمسلمين وحدهم، فحالة الإرهاب تبدو عامة وثقافته تتجذر بكل الاتجاهات دون حصرية عرقية أو دينية !
الخطر الكبير الذي يواجه العالم اليوم إذا لم تنجح حكوماته في التعامل الواقعي مع الإرهاب وتجاوز إشكالية تحديد هويته أنه لن يتوقف عند استهداف ضحاياه على أساس ديني أو عرقي بل سيتجاوزه ليستهدف مستقبل الإنسان وحضارته !