ضرب الإرهاب الأسود من جديد في هولندا أمس (الإثنين)، إذ قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 9 آخرون في إطلاق نار داخل محطة لـ«الترام» في مدينة أوتريخت، في حين كشفت السلطات أنها تبحث عن تركي في السابعة والثلاثين يدعى جوكمان تانيس المشتبه به في الحادثة، وطالبت بتوخي الحذر.

وأعلن رئيس الوزراء مارك روته أنه يشعر بقلق بالغ إزاء الواقعة. وطلبت السلطات الهولندية من المدارس في أوتريخت إغلاق أبوابها، مؤكدة رفع مستوى التهديد الإرهابي إلى أعلى درجة. وقال جهاز التنسيق الوطني لمكافحة الإرهاب، إنه رفع مستوى التحذير لأن المسلح الذي يشتبه بأنه أطلق النار ما زال طليقا، وسط أنباء أن وحدة مكافحة الإرهاب تطوق مبنى قد يكون مختبئا به. وعززت السلطات إجراءات الأمن في المدارس والمساجد ومرافق النقل.وذكرت متحدثة باسم الشرطة الهولندية أن السلطات تشتبه في سقوط قتيل، فيما أكد لاحقاً رئيس بلدية أوتريخت فان زانين، مقتل ثلاثة في إطلاق النار. وذكر مراسل لهيئة الإذاعة الهولندية (إن.أو.إس) أن ملاءة بيضاء بسطت على جثة قرب موقع إطلاق النار. وكان المتحدث باسم الشرطة يوست لانشاجه، اعتبر أن إطلاق النار قد يكون له دافع إرهابي. وأضاف أن الشرطة تبحث هذا الاحتمال. وأوضحت الشرطة الهولندية أن عدة أشخاص أصيبوا بجروح، فيما أكدت وسائل الإعلام المحلية أن شرطة مكافحة الإرهاب وصلت إلى موقع الحادثة. وتحدثت الشرطة عن «دوافع إرهابية محتملة» وراء الهجوم. وقالت على حسابها على تويتر «حادث إطلاق نار في منطقة 24 أكتوبربلاين في مدينة أوتريخت.. أصيب العديد بجروح. تم إغلاق المنطقة المحيطة ونحن نحقق في الأمر». وأضافت «إنه حادث إطلاق نار في ترامواي. لقد تم إرسال عدة مروحيات لتقديم المساعدة». وعرض الإعلام المحلي صوراً لرجال شرطة مقنعين ومسلحين وعربات إسعاف تحيط بالترامواي الذي توقف قرب جسر. وتم وقف سير قطارات الترامواي في المنطقة، بحسب ما نقلت وكالة «ايه ان بي» الاخبارية عن الشركة المشغلة للقطارات «كيوباز». ونقلت وسائل إعلام هولندية عن شهود عيان أن المشتبه به في حادثة أوتريخت فتح النار عشوائيا. وعززت قوات الأمن إجراءاتها عند مقر الحكومة في لاهاي.