الناجي السعودي الوحيد من مذبحة «تشيرش» يروي لـ عكاظ كيف أنقذت النافذة حياته؟
الثلاثاء / 12 / رجب / 1440 هـ الثلاثاء 19 مارس 2019 03:43
متعب العواد (حائل) Motabalawwd@
عاش السعودي خالد الشدوخي، طالب الدكتوراه في التربية البدنية، لحظات عصيبة بعد أن نجا من الاعتداء الإرهابي على مسجد مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا الذي راح ضحيته 50 مصليا. وأكد لـ«عكاظ» أنه كان يسابق الزمن للنجاة من الموت المحقق وهو يشاهد تطاير الرصاص في أجساد المصلين، واستمر من أجل البقاء حياً لأطفاله وزوجته ووالدته.
وأضاف أن المسجد مقسم إلى 4 مداخل متعددة؛ مدخل نحو دورة المياه، ومدخل نحو الحرم النسائي، ومن ثم مدخل القراءة والتعبد، وأيضا مدخل مخصص للإفطار الجماعي في شهر رمضان المبارك.
وأضاف: «القصة بدأت منذ سماع إطلاق النار قبل أن أدخل المسجد، وهنا قلت في نفسي إنها انفجارات كهربائية داخل المسجد بسبب الكهرباء أو سماعات الصوت للمنبر من الخارج فهذا ما فكرت فيه، وكنت أستمع للخطبة التي لها 10 دقائق فقط قبل أن أدخل المسجد، وبعد 4 دقائق فقط اقترب صوت النار العشوائي وهنا تيقنت أن هناك أمرا إجراميا يحدث ولا أخفيكم أنني فزعت، ولكني شاهدت تطاير الدماء على الجدران، فكنت مذهولا لما يحدث، بل كان الرصاص يخترق الجدران من الخارج ويدخل على ظهور المصلين، وهنا بدأت المذبحة وسمعت الصراخ والبكاء وآهات الموت والألم والوجع، كنت مذهولا لأعلى درجة الذهول! وقبل أن يدخل المجرم كنت في الجهة اليسرى في نفس موقع المتوفين، وكنت جالسا عند النافذة وهنا بدأت الحلول العاجلة للهروب من الموت، وكسرت النافذة وتأثرت يدي من عملية الكسر وخرجت منها ثم أتبعني عدد من المصلين نحو الساحة الخارجية، فاجتزت السيارات المتوقفة وقفزت على البيوت المجاورة باستئذان أصحابها الذين كانوا يراقبون المشهد بعد سماعهم الرصاص، وكان هناك مصلون كبار في السن عجزوا عن المشي والخروج بسبب المطر والانزلاق، فحاولت مساعدة ما هو متاح منهم ووضع ظهري لهم من أجل الخروج لأسطح المنازل القريبة وجميعهم كانوا من الإخوة العرب».
وأضاف الشدوخي: «كان الشهيد والراحل عبدالمحسن الحربي بجانبي، لكن القدر وساعة الموت ليس منها مفر، فهو كان خاشعا ومستمعا للخطبة ولا يستمع لشيء آخر يرحمه الله».
وعن قصة نجاة الإمام، وهو أمام المجرم، الذي فتح باب التساؤلات، قال: «الإمام اختفى في المنبر ولم يخرج منه إلا بعد نهاية الحادثة ومباشرة الشرطة للموقع، فقد كان المنبر المنقذ له بعد عناية الله عز وجل».
وأضاف أن المسجد مقسم إلى 4 مداخل متعددة؛ مدخل نحو دورة المياه، ومدخل نحو الحرم النسائي، ومن ثم مدخل القراءة والتعبد، وأيضا مدخل مخصص للإفطار الجماعي في شهر رمضان المبارك.
وأضاف: «القصة بدأت منذ سماع إطلاق النار قبل أن أدخل المسجد، وهنا قلت في نفسي إنها انفجارات كهربائية داخل المسجد بسبب الكهرباء أو سماعات الصوت للمنبر من الخارج فهذا ما فكرت فيه، وكنت أستمع للخطبة التي لها 10 دقائق فقط قبل أن أدخل المسجد، وبعد 4 دقائق فقط اقترب صوت النار العشوائي وهنا تيقنت أن هناك أمرا إجراميا يحدث ولا أخفيكم أنني فزعت، ولكني شاهدت تطاير الدماء على الجدران، فكنت مذهولا لما يحدث، بل كان الرصاص يخترق الجدران من الخارج ويدخل على ظهور المصلين، وهنا بدأت المذبحة وسمعت الصراخ والبكاء وآهات الموت والألم والوجع، كنت مذهولا لأعلى درجة الذهول! وقبل أن يدخل المجرم كنت في الجهة اليسرى في نفس موقع المتوفين، وكنت جالسا عند النافذة وهنا بدأت الحلول العاجلة للهروب من الموت، وكسرت النافذة وتأثرت يدي من عملية الكسر وخرجت منها ثم أتبعني عدد من المصلين نحو الساحة الخارجية، فاجتزت السيارات المتوقفة وقفزت على البيوت المجاورة باستئذان أصحابها الذين كانوا يراقبون المشهد بعد سماعهم الرصاص، وكان هناك مصلون كبار في السن عجزوا عن المشي والخروج بسبب المطر والانزلاق، فحاولت مساعدة ما هو متاح منهم ووضع ظهري لهم من أجل الخروج لأسطح المنازل القريبة وجميعهم كانوا من الإخوة العرب».
وأضاف الشدوخي: «كان الشهيد والراحل عبدالمحسن الحربي بجانبي، لكن القدر وساعة الموت ليس منها مفر، فهو كان خاشعا ومستمعا للخطبة ولا يستمع لشيء آخر يرحمه الله».
وعن قصة نجاة الإمام، وهو أمام المجرم، الذي فتح باب التساؤلات، قال: «الإمام اختفى في المنبر ولم يخرج منه إلا بعد نهاية الحادثة ومباشرة الشرطة للموقع، فقد كان المنبر المنقذ له بعد عناية الله عز وجل».