ثقافة وفن

حقوقيون: رؤية المملكة تؤصّل ثقافة حقوق الإنسان

جانب من ندوة «حقوق الإنسان» في معرض الكتاب.

علي الرباعي (الرياض) Okaz_Culture@

أكد مشاركون في ندوة «التجديد في حقوق الإنسان»، ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2019، أن رؤية المملكة قائمة على أنظمة وتشريعات تؤصل وتعزز ثقافة حقوق الإنسان. ولفت الحقوقي أسامة القحطاني إلى أن مبادئ رؤية المملكة 2030 متوافقة في مفاهيمها مع حقوق الإنسان وتنص عليها. وقدم القحطاني من خلال ورقته عرضاً تاريخياً عن مفهوم حقوق الإنسان منذ انطلاق الحضارة المكتوبة، منها قوانين حمورابي التي أقرّت نحو 80 مادة عن حقوق الإنسان، مشيراً إلى تنامي الوعي بالحقوق مع توالي الحضارات ونزول الأديان وانتشار الدين الإسلامي، مؤكداً أن الإسلام تضمن أغلب مفاهيم وأدبيات حقوق الإنسان وفق منهج أساسي وأصيل وبمنظور شامل في المعاملات الحياتية وحقوق البشر، نساءً وأطفالاً وكباراً، مشيراً إلى أن أبرز المبادئ أن الناس سواسية ويفرق بينهم العمل بالتقوى، مضيفاً بأن الاتفاقات الدولية تتمثل في اتفاقية حقوق الإنسان واتفاقية التمييز العنصري ومناهضة التعذيب واتفاقية الطفل، التي تصب لدينا مباشرة في نظام حماية الطفل ونظام الإجراءات الجزائية واتفاقية السيداو. وتطلع الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان خالد الفاخري إلى أهمية أن تكون برامج مكاتب تحقيق الرؤية التي أنشئت في كل الوزارات متوائمة مع المواثيق الدولية، وأن يتناول كل إنسان في حياته المفاهيم الإنسانية في تعاملاته ويحققها لمن حوله، مشيراً إلى النقلات النوعية للتعريف بحقوق الإنسان عبر نماذج أداء مؤسسات الدولة، منها إبراز حقوق المرضى في غرف التنويم بالمستشفيات، وتعريف التجارة بحقوق المستهلك، ونشر وزارة العدل كتيبات عن وسائل التقاضي ورفع القضايا. ولفت الفاخري إلى أن كل الجهات الحقوقية تقوم بهذا الدور، بدءاً من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وهيئة حقوق الإنسان وأغلب الجهات الحكومية، مشيراً إلى أنه كلما تلقت الجهات الحقوقية المزيد من القضايا تأكد وعي الناس بحقوقها. فيما تناولت الدكتورة سحر التويجري أهمية تأصيل وتعزيز حقوق الإنسان وتطبيقها على قدم المساواة دون تمييز، مؤكدة أن جميع الحقوق مترابطة ومتآزرة وغير قابلة للتجزئة.