تستضيف المملكة الخميس القادم في جدة الاجتماع الدوري لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة لدول مجلس التعاون الخليجي الذي يعقد في السعودية استجابة لطلب مجلس الشورى العماني ورفع رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن إبراهيم آل الشيخ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على موافقته على استضافة الاجتماع على أرض المملكة، مؤكداً أن ذلك يأتي في سياق حرص خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على دعم ورعاية العمل الخليجي المشترك بما يعزز العلاقات الأخوية بين دول مجلس التعاون الخليجي ويلبي طموحات شعوبها.

وأكد أن المملكة تسعى جاهدة إلى تعزيز الأواصر الخليجية بما يعمق شعور التعاون والإخاء والانتماء، ويرسخ إيمان المواطن بأنه جزء لا يتجزأ من إطار واحد يستهدف الوحدة بين هذه الدول، وذلك بالعمل الجاد على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية والبرلمانية تعزيزاً لخطى التقارب وتتويجاً للتلاحم الاجتماعي بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.

وأفاد رئيس مجلس الشورى بأن الاجتماعات الدورية للمجالس التشريعية الخليجية تأتي استكمالاً للعديد من آليات التعاون ولتحقيق المزيد من الإنجازات التي تلبي طموحات قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين وافقوا على استحداث آلية لعقد اجتماعات دورية للمجالس التشريعية الخليجية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدورة السابعة والعشرين التي عقدت في الرياض عام 2006.

وأشار إلى أن اجتماعات رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة لدول مجلس التعاون الخليجي منذ انطلاقها في 2007 أكسبت المجالس الخليجية حضوراً ملموساً على صعيد الدبلوماسية البرلمانية التي تمثل أحد المهام للمجالس البرلمانية وباتت المشاركات الخليجية في العديد من التكتلات البرلمانية الإقليمية والقارية والدولية ذات صوت فاعل مما ينعكس على تنمية العلاقات الخليجية مع مختلف دول العالم. وبين الدكتور عبدالله آل الشيخ أن الاجتماع سيناقش عددا من الموضوعات من أبرزها النظام الداخلي للجنة البرلمانية الخليجية المعنية بتعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي، وآليات التعامل مع التقارير الصادرة عن الجهات البرلمانية الدولية بشأن دول مجلس التعاون، وينظر الاجتماع في تشكيل لجنة للتعاون مع برلمانات دول أمريكا اللاتينية، مشيراً إلى أن الاجتماع سيناقش موضوع توطين الوظائف والاستثمار في الموارد البشرية لدول مجلس التعاون الخليجي.