كشف الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين الناصر، أن الشركة، أكبر منتج للنفط في العالم، ستبني نشاط غاز عالميا وتحول مزيدا من النفط الخام إلى كيماويات في مسعى لتقليص بصمتها الكربونية.

وأفاد خلال المؤتمر الدولي لتقنيات البترول الذي تجري فعالياته في العاصمة الصينية بكين أمس (الثلاثاء)، أن أرامكو تبني «جسرا للطاقة» بين المملكة والصين لتلبية الطلب المتزايد لمستهلكي الطاقة في آسيا، فضلا عن الكيماويات والغاز الطبيعي المسال.

وقال «ينبغي أن نساعد الأطراف ذات الصلة بأعمالنا - بما في ذلك هنا في الصين وآسيا عموما - وندرك أن النفط والغاز سيظلان حيويين للطاقة عالميا لعقود قادمة».

وتابع «يجب أن نطمئنهم أنه في ظل استثماراتنا الخاصة طويلة الأمد بوسعهم أن يستمروا في الاعتماد على حزام الأمان الذي وفرناه لهم دائما».

وقال الناصر إن البصمة الكربونية للسعودية بين الأقل على مستوى العالم، وإن لديها أقل كثافة للغازات المسببة للاحتباس الحراري بين موردي الخام للصين.

وكانت السعودية أكبر مورد للخام للصين في فبراير، حسبما أظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك في الصين أمس الأول (الإثنين)، لتستعيد الصدارة من روسيا، بعد أن جاءت في المركز الثاني في يناير.

من جهة أخرى، وقّعت شركة أرامكو أمس، اتفاقية استئجار أرض مع شركة ماكديرموت العربية المحدودة، يتم بموجبها منح الأخيرة مساحة داخل مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية بمنطقة رأس الخير، لإنشاء منطقة تصنيع.

و قال النائب الأعلى لرئيس الخدمات الفنية في أرامكو أحمد السعدي: «إن منطقة التصنيع هذه ستصبح مركزا رئيسيا للهندسة والمشتريات والبناء والتشييد، ليس في المملكة فحسب، بل في منطقة مجلس التعاوني الخليجي أيضا».

وتقع منطقة التصنيع الجديدة في رأس الخير، بالقرب من مدينة الجبيل الصناعية، وستغطي مساحة تصل إلى نحو مليون و150 ألف متر مربع، وسيتم فيها استخدام أحدث التقنيات التي تتوافق مع أعلى المعايير العالمية في السلامة والجودة والكفاءة.