اقتصاد

«كوتة المرأة» والقيادات.. خيار وزير التجارة لحفظ توازن غرفة جدة

ترقب لإعلان وزير التجارة أسماء المعينين في مجلس غرفة جدة الجديد. (عكاظ)

صالح الزهراني (جدة) saleh597@

بعد أن أسدل الستار على أسماء الفائزين في انتخابات الدورة 22 بمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة، تتجه الأنظار نحو وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي لإحداث التوازن في مجلس الإدارة الجديد المنتخب الذي يضم مجموعة من شباب الأعمال، وذلك عبر تعيين 6 أسماء ذات خبرات كبيرة تتضمن سيدات أعمال.

ولا شك أن لائحة وزارة التجارة والاستثمار الجديدة التي تمنع الترشح أكثر من دورتين حرمت أسماء أخرى كبيرة، وأفرز نظام الانتخاب «المعدل» 7 أسماء جديدة تجلس على الكرسي المرموق بالمبنى الأزرق للمرة الأولى في تاريخها، وسقطت المرأة من أجندة الناخبين في خضم هذا التنافس المثير، لأسباب يرجعها البعض إلى ضعف قدرتها على إبرام الصفقات الانتخابية أو تقلص دورها على ساحة العمل الصناعي والتجاري.

لم يعد أمام وزير التجارة خيارات أخرى، وبات مطالباً بالحفاظ على «كوتة المرأة» التي لم تقل في جميع مجالس الإدارة السابقة عن سيدتين، إذ كانت الدكتورة لمى السليمان وسارة بغدادي آخر المعينات، وأصبح مضطرا أن يقلب في الأوراق القديمة، ليختار 4 قياديين من الخبرات الكبيرة تعدل كفة الميزان، وتكون بمثابة جسر تواصل مع القطاع الخاص وسوق العمل، تنقل خبرتها لوجوه منتخبة شابة، لم يسبق لها الجلوس مع وفود أجنبية، أو تصدر المشهد في المنتديات والفعاليات والعمل العام.

غرفة جدة التي تعاقب على رئاستها أسماء كبيرة في حجم محمد علي رضا، أحمد باعشن، سعيد بن زقر، محمد العوضي، إسماعيل أبو داود، عبدالله زينل، عبدالله المعلمي، صالح التركي، محمد عبدالقادر الفضل، وصالح كامل وغيرهم، تحتاج في دورتها الجديدة إلى أحد الأسماء التجارية والصناعية الكبيرة التي تحافظ على بريقها، وتدفعها بقوة لإنجاز استحقاقاتها والإسهام في تحقيق مرتكزات رؤية 2030، وتعيد البريق لمنتدياتها والملتقيات والفعاليات التي كانت تشغل أصحاب الأعمال وتجمعهم بشكل دائم حول المبنى الأزرق، وتنجز الكثير من المشاريع والملفات التي ما زالت معلقة.