لم تمكث معدات أمانة الطائف في حي «مثملة» لسفلتة الطرق أكثر من 48 ساعة، ومن ثم غادرته إلى حي آخر دون أن تبدأ في مهمتها، ما أثار تساؤلات السكان الذين ما زالوا يبحثون عن إجابة من الأمانة عن ذلك التصرف الذي مضى عليه أكثر من عامين.

وطالب السكان أمانة الطائف بالالتفات إلى حيهم، وسفلتة شوارعه المتهالكة التي أتلفت مركباتهم، لافتين إلى أن «مثملة» يعاني من نقص حاد في المشاريع ما دفع بكثير من السكان إلى الهجرة منه.

وذكر منور غالي أن فرحتهم بوصول معدات الأمانة لسفلتة شوارع حيهم قبل نحو عامين، لم تكتمل، إذ تبين لهم أنها لم تمكث سوى 48 ساعة، وغادرت إلى حي آخر، تاركة لهم الطرق المتهالكة التي تنتشر فيها الحفر والأخاديد التي أتلفت المركبات، في تصرف أثار استياء وتساؤلات السكان.

وأفاد غالي أن السكان أصيبوا بخيبة أمل، لافتاً إلى أنهم ما زالوا يطالبون الأمانة بالخدمات التي غابت عنهم دون أي مبرر على حد قوله.

وانتقد عواض سعد التجاهل الذي يجده «مثملة» من الجهات المختصة وفي مقدمتها أمانة الطائف، مشيراً إلى أن الأهالي مازالوا يتساءلون عن أسباب رحيل معدات الأمانة بعد وصولها بـ48 ساعة إلى حي آخر، تاركة لهم الشوارع المحطمة.

وطالب سعد بالالتفات إلى الحي سريعاً وتزويده بما يحتاجه من مشاريع تنموية، مشدداً على ضرورة فتح التحقيق في نقل معدات الأمانة منه إلى حي آخر.

وشكا مضحي عناد من تهالك الطرق في مثملة وحرمان الحي من الخدمات التنموية الأساسية، مبيناً أن الحفريات والأخاديد التي تنتشر فيها أتلفت المركبات وجعلتهم يترددون باستمرار على الورش الصناعية لإصلاحها.

واعتبر الأمانة تحابي حيّاً على حساب آخر، متمنياً أن يحظى حيهم بقليل من الاهتمام خصوصاً أنه يتمتع بموقع حيوي مهم على طريق السيل - مكة المكرمة.

وأشار نايف العتيبي إلى أنه بات يفكر جاداً في الانتقال من حي مثملة، بعد أن تبين له أنه خارج حسابات أمانة الطائف التي -على حد قوله- تجاهلته ولم ترفده بأي مشروع أساسي، موضحاً أن غالبية السكان باتوا يعضون أصابع الندم على شرائهم منازل في حي مثملة الذي يعاني خارج حسابات الأمانة.

ورأى عواض زايد أن «مثملة» يعاني من تهالك الطرق وتنظيمها وافتقادها السفلتة والرصف والإنارة، راجياً من الأمانة أن تلتفت إلى الحي أسوة بالأحياء الأخرى وترفده بالمشاريع التنموية الأساسية.