مكتبة المؤسس تُسجل أكبر قاعدة ببليوجرافية عربية تضم 2 مليون و350 ألف تسجيلة
الاثنين / 25 / رجب / 1440 هـ الاثنين 01 أبريل 2019 21:52
«عكاظ» (حائل)
ينطلق مساء غدٍ الثلاثاء اللقاء التاسع لأعضاء الفهرس العربي الموحد، تحت عنوان «كفاءة إدارة المعرفة من أجل تنمية مستدامة»، وذلك في العاصمة التونسية تونس، بحضور قيادات المكتبات ومراكز المعلومات في الوطن العربي.
وقد أسس مركز الفهرس العربي الموحد التابع لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة منذ إطلاق خدماته في أبريل من العام 2007م، 11 بوابة معرفية لفهارس مكتبات 11 دولة عربية، مستهدفاً بذلك جمع المحتوى الثقافي للوطن العربي، بحيث يتسنى للطلاب والباحثين والمعنيين الوصول إلى أمهات الكتب وكافة مصادر المعلومات في شتى المجالات بيسر وسهولة، عبر استثمار الشبكة العنكبوتية ووسائط التقنية المتعددة.
وحقق الفهرس إنجازات متميزة على مختلف أصعدة العمل المناطة به، حيث رصد معظم الإنتاج الفكري العربي في قاعدة رئيسة بلغ حجمها (2,350,000) تسجيلة، كأكبر قاعدة ببليوجرافية عربية بنيت وفق أحدث المعايير والتقنينات الدولية.
وبنى الفهرس أضخم ملف استنادي إلكتروني للأسماء بلغ حجمه (568,000) تسجيلة، وأشمل ملف استنادي إلكتروني لرؤوس الموضوعات (413,000) تسجيلة، وقد نزَّلت المكتبات الأعضاء أكثر من (1,670,000) تسجيلة ببليوجرافية من قاعدة الفهرس، وساعدها في بناء ملفاتها الاستنادية مما وفر عليها الجهد والمال.
وعلى صعيد مساهمة الفهرس في بناء الفهارس الوطنية العربية، فقد تم تدشين أحد عشر بوابة لمكتبات الدول العربية وهي: (السعودية، والإمارات، والبحرين، وعمان، والأردن، والسودان، والمغرب، والكويت، والجزائر، وموريتانيا، وتونس)، لتكون فهارس وطنية للدول العربية خلال الأعوام القادمة.
ولاهتمامه بتوفير المحتوى الرقمي من خلال شبكة الإنترنت، فقد أطلق الفهرس المكتبة الرقمية العربية الموحدة بهدف رصد المحتوى الرقمي العربي الرقمي وتقديم خدمات معلومات تفاعلية تستغل أفضل الوسائل التقنية بمواصفات عالمية، وتفي بمتطلبات جميع فئات المجتمع (خصوصاً فئة الأطفال والشباب)، بما يحقق أهداف مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومشاريعها الثقافية وفق رؤية المملكة 2030.
وبعد سنوات من الجهود العلمية والبحثية المتواصلة، أطلق المركز برنامجاً لدعم المكتبات الوطنية لبناء فهارس وطنية شاملة تعزز من الوصول إلى المخزون الفكري الوطني، والاستفادة منه في التنمية الوطنية، وهو يتيح للمكتبة الوطنية منصة فرعية للفهرس الوطني، وهي واجهة إلكترونية متطورة لحفظ التسجيلات الببليوجرافية والبحث والاسترجاع فيها وفي المواد الرقمية لمجموعات المكتبات، ومراكز المعلومات المحلية الأعضاء في الفهرس العربي الموحد، ويتم تصميم واجهة منصة الفهرس الوطني بما يعكس هوية المكتبة الوطنية وخصوصيتها، ويتولى الفهرس العربي كلفة تهيئة منصة الفهرس الوطني بالوظائف والإمكانات المعيارية المتاحة، كما يتولى الاستضافة السحابية للفهرس الوطني، فيما يتاح للمكتبة الوطنية إمكانية النشر للمواد التعريفية والأخبار على بوابة الفهرس الوطني.
يُذكر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أسست ضمن مشروعاتها وبرامجها المعرفية مشروع الفهرس العربي الموحد، ليقوم بتنفيذ جملة من الاستراتيجيات والأهداف تتمثل في إنشاء مستودع ببليوغرافي قياسي للمنتوج الفكري العربي، والرفع من مستوى جودة فهرسة أوعية المعلومات العربية، والرفع من كفاءة المفهرس العربي وتمكينه من مهارات متقدمة، وتأسيس مبدأ الفهرسة التعاونية وتقاسم أعباء الفهرسة بين المكتبات العربية، وعبر هذه الاستراتيجيات انطلق الفهرس ليحقق كثافة معرفية حظيت باهتمام عربي وعالمي فيما أنجزه من برامج، وفيما أسسه من بوابات للمكتبات العربية.