رغم محاولة صحة الطائف، «تبييض وجهها» بإثبات جاهزية مستشفى المحاني، ردا على ما ذكرته «عكاظ» من عدم اكتمال تجهيزاته، من خلال دعوة وجهتها لأعيان المحافظة لتفقد المستشفى والتعرف على جاهزيته، إلا أن جولة «عكاظ» داخل المستشفى كشفت عدم قدرة قسم العمليات على استقبال أي حالة، بسبب عدم جاهزية أجهزة التخدير، وهو ما وثقته شكوى رفعها مشرف القسم لمدير المستشفى، وفق تأكيدات بعض المصادر المطلعة لـ «عكاظ»، التي أوضحت أيضا أن هناك قسما آخر اشتكى من نقص الكوارد البشرية.

وبعد أيام مما نشرته «عكاظ» نقلا عن عدد من الأهالي الذين انتقدوا عدم جاهزية المستشفى، وصارحوا بشفافية وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجيه طريف الأعمى، خلال زيارته الأخيرة للمستشفى، سارعت صحة الطائف أمس (الإثنين) بدعوة الأعيان والمهتمين والإعلاميين لتفقد المستشفى والتعرف على ما أسمته جاهزية خدماته.

وأصر عدد من الأهالي على وصف المستشفى بأنه متعثر، وغير مكتمل، إذ إن عددا من عياداته مغلقة، وبعضها لا يعمل سوى يوم واحد شهريا، داعين وزارة الصحة للتحقيق في أسباب التعثر، خصوصا في ظل الحرص على إخفاء تلك الحقائق، وما صاحبها من توفير أجهزة مستعملة قبل أيام من زيارة وكيل الوزارة، ومحاولات صحة الطائف على اعتبار تلك الاتهامات مجرد «سوالف مجالس».

وأوضح الأهالي أن معاناتهم مستمرة في ظل غياب الأشعة المقطعية وعمليات اليوم الواحد، فيضطرون لقطع مسافة تصل إلى 300 كيلومتر ذهابا وإيابا للتحويل للمستشفيات الأخرى.

من جانبه، دعا رئيس مركز المحاني الشاعر حبيب العازمي، الذي استجاب لدعوة الصحة، للتركيز على الملاحظات وإيصالها له شخصيا، لخدمة الصالح العام.

يذكر أن المستشفى بدأ إنشاؤه قبل 10 سنوات، ولم يفتتح بشكل كامل حتى الآن.