ثقافتنا هويتنا.. راحت الحسرة وحضرت الفكرة
تهويم
الخميس / 28 / رجب / 1440 هـ الخميس 04 أبريل 2019 01:37
منى العتيبي
منذ بدايات تكويني المعرفي كنت أحرص دائما على زيارة معارض الكتب بمصر وبيروت والشارقة، وقد شكلت هذه الزيارات ذاكرة تحمل تنوعا ثقافيا لدي. وأكثر ما لفت نظري كان معرض القاهرة للكتاب.. تلك المخيمات التي تُقام في المعرض على هيئة صوالين ثقافية يتبادل فيها المثقفون الأفكار ويتحاورون ويستنتجون.. كما كنت أحلم بأن هذه المخيمات وهذه التجمعات الثقافية تكون في بلادي تحت مظلة وهوية ثقافية مؤسسية.
عاد هذا الحلم يمر أمام عيني مع إعلان وزارة الثقافة عن عزمها إطلاق رؤيتها ورسالتها وخطتها ومشهدها الثقافي تحت شعار (ثقافتنا هويتنا)، عشتُ وقتها في شغف حتى لحظة الإعلان.. أعددتُ قهوتي بنكهة ثقافتي البدوية العربية.. تسمرتُ أمام التلفاز كمشهد تاريخي في عصر النهضة الحديث.. توارت أمامي رسائل الأدباء.. حكايا الصالونات الأدبية.. قصائد الأندية الأدبية وأطروحاتها الثقافية.. برامج تلفازية تُعيد لنا حكايات اللغة والأدب والفكر، نسهرُ معها تحت ظل قصيدة.
عشتُ حلمي مع مشهد وزارة الثقافة ولم أصح منه إلا مع صوت وزير الثقافة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وهو يقول: «هدفنا هو إعطاء صوت جديد للثقافة السعودية وتعزيز هويتها وحفظ إرثها الحضاري، وتطوير بيئة القطاع الثقافي بالشكل الذي يساعد المبدع السعودي على صناعة منتج ثقافي يليق بقيمة ومكانة المملكة». عدتُ للواقع معها ومع الصوت الجديد، تحمست أكثر لمتابعة التفاصيل.. تابعت رؤية ورسالة الوزارة التي بُنيت من هدف إثراء نمط حياة الفرد السعودي وتشجيعه على التعبير والحوار الثقافي؛ بلا شك كل ما أطلقته الوزارة من أهداف ورؤى تعد صياغة جديدة حيوية للحياة الثقافية السعودية، خاصة أنها هذه المرة استهدفت بناء الإنسان والهوية الوطنية الثقافية، كما عززت للهوية العربية والإسلامية واستنهضت مكنونات الجمال والذوق والحس الفني في ثقافتنا السعودية.
ومع هذا الجمال تمنيت أن تشير الرؤية الوزارية إلى جانب ثقافي مهم يُسهم في بناء المنهجية المأمولة ويؤسس للمشاركة والتبادلية العالمية الثقافية والتمكن من الوصول إلى الجماهيرية الدولية مع المسارعة في تنمية الثقافات المحلية ألا وهو رعاية الصالونات الأدبية ودعم الأندية الأدبية والثقافية المحلية وتسخيرها لتعزيز الثقافة المحلية وتعزيز الهوية الوطنية.. حيث إن الأدب والفكر الثقافي هما الوعاء الحقيقي لحفظ الهوية الوطنية والحضارية.. فكم من مقطوعة أدبية أسست حضارة وكم من مقطوعة أخرى أقصت حضارة أخرى.
كما غضت الرؤية الثقافية الطرف عن جانب آخر أهم وأهم ويشكل عمق أهداف الرؤية السعودية وهو تفعيل دور المراكز الثقافية والتوسع فيها ومد جسورها مع المراكز العلمية؛ بحيث تكون هناك عملية تبادلية واستقرائية في مراكز الثقافة لكل ما تنتجه البحوث العلمية الثقافية وتسكين هذه النتائج وتوثيقها ثقافيا حتى تصبح ثقافتنا هويتنا.
حان الآن مع وضوح رؤية ورسالة وأهداف وزارة الثقافة الشروع في العمل الواقعي لها والبدء بتنفيذ ما رسمته الوزارة بدءا بضرورة استقطاب الرموز الثقافية الوطنية في كافة المجالات الثقافية للتنفيذ وتأهيل الشباب المثقف الذي أصبح يمثل شريحة كبيرة من الشعب السعودي لقيادة الثقافة السعودية وتشريفها دوليا وتمثيلها بما يليق بدولة رائدة لها تاريخ حضاري عريق.
عاد هذا الحلم يمر أمام عيني مع إعلان وزارة الثقافة عن عزمها إطلاق رؤيتها ورسالتها وخطتها ومشهدها الثقافي تحت شعار (ثقافتنا هويتنا)، عشتُ وقتها في شغف حتى لحظة الإعلان.. أعددتُ قهوتي بنكهة ثقافتي البدوية العربية.. تسمرتُ أمام التلفاز كمشهد تاريخي في عصر النهضة الحديث.. توارت أمامي رسائل الأدباء.. حكايا الصالونات الأدبية.. قصائد الأندية الأدبية وأطروحاتها الثقافية.. برامج تلفازية تُعيد لنا حكايات اللغة والأدب والفكر، نسهرُ معها تحت ظل قصيدة.
عشتُ حلمي مع مشهد وزارة الثقافة ولم أصح منه إلا مع صوت وزير الثقافة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وهو يقول: «هدفنا هو إعطاء صوت جديد للثقافة السعودية وتعزيز هويتها وحفظ إرثها الحضاري، وتطوير بيئة القطاع الثقافي بالشكل الذي يساعد المبدع السعودي على صناعة منتج ثقافي يليق بقيمة ومكانة المملكة». عدتُ للواقع معها ومع الصوت الجديد، تحمست أكثر لمتابعة التفاصيل.. تابعت رؤية ورسالة الوزارة التي بُنيت من هدف إثراء نمط حياة الفرد السعودي وتشجيعه على التعبير والحوار الثقافي؛ بلا شك كل ما أطلقته الوزارة من أهداف ورؤى تعد صياغة جديدة حيوية للحياة الثقافية السعودية، خاصة أنها هذه المرة استهدفت بناء الإنسان والهوية الوطنية الثقافية، كما عززت للهوية العربية والإسلامية واستنهضت مكنونات الجمال والذوق والحس الفني في ثقافتنا السعودية.
ومع هذا الجمال تمنيت أن تشير الرؤية الوزارية إلى جانب ثقافي مهم يُسهم في بناء المنهجية المأمولة ويؤسس للمشاركة والتبادلية العالمية الثقافية والتمكن من الوصول إلى الجماهيرية الدولية مع المسارعة في تنمية الثقافات المحلية ألا وهو رعاية الصالونات الأدبية ودعم الأندية الأدبية والثقافية المحلية وتسخيرها لتعزيز الثقافة المحلية وتعزيز الهوية الوطنية.. حيث إن الأدب والفكر الثقافي هما الوعاء الحقيقي لحفظ الهوية الوطنية والحضارية.. فكم من مقطوعة أدبية أسست حضارة وكم من مقطوعة أخرى أقصت حضارة أخرى.
كما غضت الرؤية الثقافية الطرف عن جانب آخر أهم وأهم ويشكل عمق أهداف الرؤية السعودية وهو تفعيل دور المراكز الثقافية والتوسع فيها ومد جسورها مع المراكز العلمية؛ بحيث تكون هناك عملية تبادلية واستقرائية في مراكز الثقافة لكل ما تنتجه البحوث العلمية الثقافية وتسكين هذه النتائج وتوثيقها ثقافيا حتى تصبح ثقافتنا هويتنا.
حان الآن مع وضوح رؤية ورسالة وأهداف وزارة الثقافة الشروع في العمل الواقعي لها والبدء بتنفيذ ما رسمته الوزارة بدءا بضرورة استقطاب الرموز الثقافية الوطنية في كافة المجالات الثقافية للتنفيذ وتأهيل الشباب المثقف الذي أصبح يمثل شريحة كبيرة من الشعب السعودي لقيادة الثقافة السعودية وتشريفها دوليا وتمثيلها بما يليق بدولة رائدة لها تاريخ حضاري عريق.