أخبار

«قطار رمسيس» ينقل «وليد ومحمد» للحرمين ضيوفاً على الملك

الشابان المصريان وليد ومحمد لدى وصولهما إلى المملكة.

«عكاظ» (الرياض) okaz_online@

لم يدر بخلد الشابين المصريين «وليد مرضي حسن الفقي» و «محمد عبدالرحمن كمال»، أن حادثة قطار رمسيس بمصر الذي وقع مؤخرا، سيكون سببا لاستضافتهما ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للعمرة والزيارة، تكريما لهما بعد أن إنقاذهما 8 أشخاص ممن علقوا في النيران التي اندلعت بعد حادثة اصطدام القاطرة في رصيف المحطة على مقربة من أحد الأكشاك المخصصة لبيع المشروبات الساخنة التي يعمل بها (وليد ومحمد). وعبر الشابان عن شكرهما لخادم الحرمين الشريفين على لفتته الكريمة باستضافتهما للعمرة والزيارة، وأكدا أن سعادتهما برؤية الحرمين الشريفين لا توصف. واستعاد وليد مرضي جانبا من تفاصيل حادثة قطار رمسيس المأساوية بقوله: كان يوم الأربعاء 12 فبراير مثل أي يوم أبدأ فيه بتجهيز جراكل الماء التي نستخدمها في عمل الشاهي والقهوة، ولم أكن أعلم أن هذه الجراكل سوف استعملها في إنقاذ المحترقين بألسنة النار في هذه الحادثة المؤسفة. وتابع: في تمام الساعة (9:25) صباحاً من ذلك اليوم وقعت الحادثة باصطدام القطار (الجرار)، وصوت الانفجار هز الرصيف وانتشر الدخان، واندلعت النيران بكتلة كبيرة، ليبدأ بعدها الركاب المحترقون في الهرولة بشكل عشوائي مخيف تحول معها الأشخاص لكوم من النار المشتعلة في أجسادهم، عندها لم أشعر ولم أتأخر في إنقاذ من أستطيع، وأكرمني الله أنا وزميلي «محمد» في حمل جراكل الماء والبطانيات لإنقاذ من علق في النار لعلنا ننقذه من الموت والاحتراق. وفي هذا السياق يقول «محمد عبدالرحمن كمال»: الدافع في إنقاذ الأشخاص المحترقين هو المشاعر الإنسانية، ولم نكن نعلم بوجود الكاميرات أو نبحث عن أشياء شخصية دنيوية، والحمد لله الذي أكرمنا بخدمة من احتاجها.