حفتر.. وعويل قطر !
جدار الماء
الثلاثاء / 04 / شعبان / 1440 هـ الثلاثاء 09 أبريل 2019 23:30
جميل الذيابي
أعاد قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ليبيا إلى صدارة الأخبار العاجلة مجدداً، بعد تحرك قواته إلى العاصمة الليبية طرابلس؛ لتخليصها من شرور المليشيات الإرهابية والتنظيمات التكفيرية والعصابات الإجرامية، وتطهير البلاد من سطوتهم وسيطرتهم وإجرامهم.
يخطئ من يعتقد أن الليبيين -على مدى السنوات السبع الأخيرة- كانوا يذهبون إلى منازلهم وأعمالهم وهم يشعرون بالأمن والأمان، بعد أن أضحت بلادهم الغنية بالنفط ملجأً للتكفيريين والمارقين والمرتزقة، وتفشّى فيها الإرهاب والفساد والمحسوبيات والاغتيالات، وتكاثرت المليشيات والتنظيمات، وكَثُرَ القتل والسطو والخطف والتعذيب حتى الموت.
لا شك أن غالبية الليبيين المخلصين لبلادهم يؤيدون حفتر، ويناصرون صولته ضد الجماعات التكفيرية، والمليشيات والعصابات المسلحة وجماعة الشر «الإخواني»، على أمل أن تعود بلادهم آمنةً مستقرةً، وهذا ما دعا مباشرة نائب رئيس المجلس الرئاسي علي القطراني إلى الاستقالة وإعلان النضال بين صفوف الليبيين وتقديم التضحيات من أجل ليبيا.
في ليبيا، عصابات وجماعات مسلحة ومتطرفة تمولها دويلة قطر، وتحدَّث عن ذلك علانية سياسيون ليبيون، وهؤلاء مدعومون أيضاً من دولٍ إقليميةٍ مثل تركيا، وأصحاب مصالح سعوا منذ سقوط نظام القذافي إلى تقاسم ثروات البلاد، ورسم دويلاتهم على خرائط ضيقة لا تكترث بالمستقبل الليبي.
بلا مواربة، يتهم غالبية الليبيين قطر وتركيا بما يحدث في بلادهم من فوضى وخراب ودمار، ولا شك أن تدخلات زعيم الإخوان الروحي يوسف القرضاوي في شؤونهم دلالة على ذلك، وما تبثه «الجزيرة» من فبركات وأكاذيب عن الداخل الليبي دلالة أخرى.
الغضبة التركية - القطرية من تقدم قوات حفتر لتحرير طرابلس تؤكد أيضاً ما قاله الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، عمرو الفاروق، بأن المخابرات القطرية والتركية خططتا لتحويل طرابلس بليبيا ومالي بغرب أفريقيا إلى مقر بديل لتنظيم داعش الإرهابي؛ ليكون غرفة عمليات لإدارة التنظيمات التكفيرية المسلحة، عقب القضاء على التنظيمين في سورية والعراق.
حفتر اليوم هو نجم الساحة الليبية، ولا شك في أن ما يقوم به حالياً صادف مزاجاً ليبياً شعبياً؛ لذلك يعتبر بمثابة «المنقذ للبلاد» الغارقة في الفوضى الأمنية منذ سنوات، خصوصاً بعد إعلانه تنفيذ عملية «طوفان الكرامة» لحماية البلاد، بدلاً من أن تصبح دولةً فاشلةً راعيةً للإرهاب.
خلال السنين العجاف السبع الماضية، تسير ليبيا على طرق الموت والخطف والاغتيالات، ويغيب القانون وتتفشّى شريعة السلاح ويتنامى الإرهاب، لكن حفتر اليوم يتجه لحسم الأمور وهزيمة المليشيات الإرهابية وطرد المرتزقة لاستعادة أمن ليبيا قبل أن تتجه إلى «العرقنة» أو «الصوملة»، أو «جزائر التسعينات»، ولا شك أنه سينجح إذا ركز على مهمته الوطنية وتحالف مع القبائل، خصوصا في الغرب الليبي.
ليبيا دولة عربية ثرية بالنفط والموارد، وتمتلك موقعاً جغرافياً إستراتيجياً، ولا بد من وقوف كل الليبيين صفاً واحداً لمواجهة تلك المليشيات والجماعات التكفيرية، ومرتزقة «الدويلة» وحليفتها لوقف التدهور الأمني، وقيادة بلادهم إلى برّ الأمان بدلاً من أن تتحول لدولةٍ فاشلةٍ، وتغدو مسرحاً للتدخلات الخارجية، وحطباً لليبيين!
يخطئ من يعتقد أن الليبيين -على مدى السنوات السبع الأخيرة- كانوا يذهبون إلى منازلهم وأعمالهم وهم يشعرون بالأمن والأمان، بعد أن أضحت بلادهم الغنية بالنفط ملجأً للتكفيريين والمارقين والمرتزقة، وتفشّى فيها الإرهاب والفساد والمحسوبيات والاغتيالات، وتكاثرت المليشيات والتنظيمات، وكَثُرَ القتل والسطو والخطف والتعذيب حتى الموت.
لا شك أن غالبية الليبيين المخلصين لبلادهم يؤيدون حفتر، ويناصرون صولته ضد الجماعات التكفيرية، والمليشيات والعصابات المسلحة وجماعة الشر «الإخواني»، على أمل أن تعود بلادهم آمنةً مستقرةً، وهذا ما دعا مباشرة نائب رئيس المجلس الرئاسي علي القطراني إلى الاستقالة وإعلان النضال بين صفوف الليبيين وتقديم التضحيات من أجل ليبيا.
في ليبيا، عصابات وجماعات مسلحة ومتطرفة تمولها دويلة قطر، وتحدَّث عن ذلك علانية سياسيون ليبيون، وهؤلاء مدعومون أيضاً من دولٍ إقليميةٍ مثل تركيا، وأصحاب مصالح سعوا منذ سقوط نظام القذافي إلى تقاسم ثروات البلاد، ورسم دويلاتهم على خرائط ضيقة لا تكترث بالمستقبل الليبي.
بلا مواربة، يتهم غالبية الليبيين قطر وتركيا بما يحدث في بلادهم من فوضى وخراب ودمار، ولا شك أن تدخلات زعيم الإخوان الروحي يوسف القرضاوي في شؤونهم دلالة على ذلك، وما تبثه «الجزيرة» من فبركات وأكاذيب عن الداخل الليبي دلالة أخرى.
الغضبة التركية - القطرية من تقدم قوات حفتر لتحرير طرابلس تؤكد أيضاً ما قاله الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، عمرو الفاروق، بأن المخابرات القطرية والتركية خططتا لتحويل طرابلس بليبيا ومالي بغرب أفريقيا إلى مقر بديل لتنظيم داعش الإرهابي؛ ليكون غرفة عمليات لإدارة التنظيمات التكفيرية المسلحة، عقب القضاء على التنظيمين في سورية والعراق.
حفتر اليوم هو نجم الساحة الليبية، ولا شك في أن ما يقوم به حالياً صادف مزاجاً ليبياً شعبياً؛ لذلك يعتبر بمثابة «المنقذ للبلاد» الغارقة في الفوضى الأمنية منذ سنوات، خصوصاً بعد إعلانه تنفيذ عملية «طوفان الكرامة» لحماية البلاد، بدلاً من أن تصبح دولةً فاشلةً راعيةً للإرهاب.
خلال السنين العجاف السبع الماضية، تسير ليبيا على طرق الموت والخطف والاغتيالات، ويغيب القانون وتتفشّى شريعة السلاح ويتنامى الإرهاب، لكن حفتر اليوم يتجه لحسم الأمور وهزيمة المليشيات الإرهابية وطرد المرتزقة لاستعادة أمن ليبيا قبل أن تتجه إلى «العرقنة» أو «الصوملة»، أو «جزائر التسعينات»، ولا شك أنه سينجح إذا ركز على مهمته الوطنية وتحالف مع القبائل، خصوصا في الغرب الليبي.
ليبيا دولة عربية ثرية بالنفط والموارد، وتمتلك موقعاً جغرافياً إستراتيجياً، ولا بد من وقوف كل الليبيين صفاً واحداً لمواجهة تلك المليشيات والجماعات التكفيرية، ومرتزقة «الدويلة» وحليفتها لوقف التدهور الأمني، وقيادة بلادهم إلى برّ الأمان بدلاً من أن تتحول لدولةٍ فاشلةٍ، وتغدو مسرحاً للتدخلات الخارجية، وحطباً لليبيين!