ثقافة وفن

الكناني: معلومات الرشيد مغلوطة و«جائزة الشعر» و«كرسي الأدب» لا تتبع للمعرض

كشف سر مكافآت الـ 1500 في «كتاب الرياض» ووصف مقال «الشلة» بـ«الاتهامات الموجهة»

عبدالله الكناني

«عكاظ» (الرياض) Okaz_Culture@

ردا على مقال الدكتورة وفاء الرشيد الذي نشر في «عكاظ» تحت عنوان «الشلة في معرض الكتاب»، أوضح المشرف العام على وكالة الشؤون الثقافية ومدير معرض الرياض الدولي للكتاب عبدالله الكناني أن مقال الرشيد تضمن معلومات غير صحيحة واتهامات موجهة إلى إدارة المعرض، إذ نصت الكاتبة على «وجود مجموعة خطيرة تنخر في معرض الكتاب.. شلة متكاملة المعالم والحدود تجمعها مناطقية متجذرة وخط واحد من التعاملات يتكرر في كل موسم..الخ». وقال الكناني: «هذه الاتهامات غير صحيحة، فالمعرض يدار من قبل الوزارة وفق الأنظمة والتعليمات مع تغير المديرين والمشرفين على مر السنوات دون احتكار لفئة أو أشخاص».

وأضاف الكناني أنه ورد في مقال الرشيد «أن لجنة جائزة الشعر لا يجلس فيها شاعر واحد»، وأكد الكناني أنه لا يوجد في المعرض جائزة بهذا الاسم، لافتا إلى أن الرشيد ذكرت أيضا معلومات عن كرسي الأدب السعودي بجامعة الملك سعود وأدخلته مع أعمال المعرض، وليس للمعرض أو الوزارة علاقة به. كما أشارت إلى أن أحد أعضاء اللجنة فاز بجائزة الوزارة، وفاز كاتب روائي مرتين بالجائزة، وقال: «كان عليها الرجوع إلى الشروط التنظيمية والمعايير الخاصة بجائزة الكتاب في الوزارة للتعرف عليها أكثر».

وحول ما ذكرته الرشيد عن أسعار الإيجار في المعرض والنظافة، أوضح الكناني أن الكاتبة ذكرت أن إيجار مساحات المعرض مرتفع التكلفة، والنظافة في مناطق المعرض كانت محرجة، والمتعاقدين من الشبان والشابات حصلوا على 1500 ريال فقط لعملهم ليل نهار لتنظيم العمل، وأن ميزانية المعرض تفوق 70 مليون ريال. وقال الكناني إن أسعار إيجارات المعرض تعتبر من الأسعار المتوسطة بين المعارض الإقليمية والدولية مقارنة بمستوى الخدمة المقدمة، وهذا معروف لدى جميع الناشرين الدوليين والمحليين، أما النظافة فهي قائمة على مدار ساعات عمل المعرض وبعده، ويعمل عليها شركة متخصصة، إضافة إلى متابعة المراقبين الميدانيين من إدارة المعرض، وقال:«لم تتعاقد إدارة المعرض مع شبان وشابات بمقابل 1500 ريال نظير عملهم، وإنما تحقق رغبات الكثير من المتطوعين والمتطوعات الذين يرغبون في العمل التطوعي لأيام أو ساعات محدودة، مع موافقتهم خطيا على عدم الحصول على مكافأة مالية مقابل تطوعهم، ومع ذلك تقدم لهم إدارة المعرض عبر رؤساء اللجان الذين عملوا معهم مكافأة رمزية». وأضاف الكناني:«أما القول بأن ميزانية المعرض هي 70 مليون ريال، فهذه معلومة غير صحيحة إطلاقا، فالميزانية المعتمدة لمعرض الرياض الدولي للكتاب لا تصل إلى 20 % من المبلغ المذكور».

وخلص الكناني للقول: «وإننا إذ ندرك بأن النقد الهادف والبناء هو أحد العوامل المهمة في كشف الأخطاء والقصور في القطاعات والمؤسسات الوطنية؛ للوصول إلى معالجتها لتقديم أفضل وأرقى الخدمات، إلا أن ما جاء في مقال الكاتبة افتقد الدقة، فضلا عن تضخيم بعض الالتقاطات والإسقاطات السلبية. علما بأن إدارة المعرض طوال العام تستقبل أي مقترحات، أو أفكار تطويرية، وتتيح الفرصة للراغبين بالمشاركة في تنفيذ الفعاليات المناسبة، كما تستقبل أثناء المعرض الملاحظات والشكاوى والتعامل معها في حينها».