اتهم وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ مليشيا الحوثي بتدمير النظام الصحي في المناطق التي تسيطر عليها، ما أدى إلى تفاقم انتشار مرض الكوليرا الذي عاد مجدداً ليحصد حياة العشرات من اليمنيين، وطالب في تصريحات لـ«عكاظ» بسرعة تدخل المنظمات الدولية والمجتمع الإقليمي لإنقاذ الشعب اليمني من الأمراض الخبيثة والفتاكة التي تودي بحياة العشرات يومياً. وقال إن المرفق الصحي في اليمن يواجه صعوبات خطيرة ومتعددة بينها النقص الحاد في الأدوية، مضيفا أن أكثر من نصف المرافق الصحية أصبح خارج الخدمة خصوصا في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الانقلاب بسبب التدمير الذي طال المراكز الصحية من قبل العناصر الخارجة عن القانون. ولفت عبدالحفيظ إلى وجود الآلاف من العاملين في القطاع الصحي من العاطلين الذين لم يتقاضوا رواتبهم، محذراً من خطورة تحول مرض الكوليرا إلى وباء في العديد من المدن والمحافظات، خصوصا أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المصابين بالمرض في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثي، إذ وصل إلى أكثر من 100 حالة يومياً نتيجة تدهور أوضاع النظافة والصرف الصحي وانقطاع إمدادات المياه الصالحة للشرب. وحذر وكيل وزارة حقوق الإنسان من أن استمرار الوضع الانقلابي سيؤدي إلى المزيد من معاناة الشعب اليمني، معتبراً أن التدهور في اليمن لم يقف عند الأزمة الصحية الحادة، بل وصل الأمر إلى تدهور وانهيارالأوضاع الإنسانية بشكل عام، والتي باتت كارثية في الكثير من المناطق اليمنية، فأزمة الغذاء والمياه النظيفة يعاني منهما أكثر من نصف سكان اليمن.