آل الشيخ: نظام حوكمة الجامعات وتحويل أخرى إلى مؤسسات غير ربحية قريباً
أكد على أهمية إعادة التفكيرِ في برامجِها ومقرّرَاتِها
الأربعاء / 05 / شعبان / 1440 هـ الأربعاء 10 أبريل 2019 15:59
عبدالله الغامدي (الرياض) aalghamdi_@
كشف وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ عن قرب الإعلانُ عن نظامٍ جامعيٍّ مُطورٍ، يُتيحُ للجامعات السعودية حوكمةً جديدةً واعتمادَ مصادرَ تمويليّةٍ مختلفة، وتحويل بعضٍ الجامعات كمرحلةٍ أوليَّةٍ إلى مؤسساتٍ غيرِ ربحيّةٍ، مما يُتيحُ لها الاستقلاليةَ الذاتيّةَ المُنضبطةَ، ورسمَ سياساتٍ حديثةٍ، وتنويعَ مواردِها بطرائقَ مُتعددةٍ تستهدفُ متطلباتِ واحتياجاتِ سوقِ العمل.
جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم (الأربعاء)، أعمال المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي، في دورته الثامنة تحت عنوان: (تحول الجامعات السعودية في عصر التغيير)، وبدأ الحفل بكلمة افتتاحية لمعالي الوزير قال فيها: «يسرني أن أرحب بكم جميعاً في حفل افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي الثامن للتعليم العالي الذي ينعقد برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، ويسرني بهذه المناسبة أن انقل لكم تحيات خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانَ بن عبدالعزيز، ووليِّ عهدِهِ الأمير محمدٍ بن سلمان، لتشريفكم هذه الاحتفالية الدولية، رافعاً أسمى آياتِ الشكرِ والعِرفانِ لمقامِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ لرعايتِهِ الكريمةِ لهذا المعرضِ والمؤتمرِ الدَّوْلي للتعليمِ العالي، في دورتِهِ الثامنةِ 1440هـ - 2019م».
وقال وزير التعليم إن المؤتمرُ المُصاحبُ لهذا المعرضِ في دورته الثامنةِ، يركز على موضوعاتٍ ذاتِ أهميةٍ بالغةٍ تبدو الحاجةُ ماسةً إليها في ظلِّ التحولاتِ السريعةِ التي يَشْهدُها العالمُ اليوم، لذا تمَّ اختيارُ عنوانِ هذا المؤتمر: (تحوّلُ الجامعاتِ السعوديةِ في عصرِ التغيير) بعنايةٍ فائقةٍ، لننطلقَ إلى وجْهةٍ جديدةٍ نستشرِفُ من خلالها المستقبلَ وآفاقِه، ونُبحِرَ في عالمٍ مُتَغـيّرٍ مصحوبٍ بكثيرٍ من التَّحولاتِ العلميةِ في البيئاتِ التعليمية. وأضاف يأتي هذا المؤتمرُ وما يُصاحبُهُ من مُناقشاتٍ وورشِ عملٍ تلبيَةً لرؤيةِ قيادتِنا الرّشيدةِ 2030، التي تسعى لتحقيق تطلعاتٍ مرسومةٍ بعنايةٍ والوصولِ لآفاقٍ واسعةٍ، ومستقبلٍ واعدٍ أكّدَتْها المحاورُ الثلاثةُ لهذه الرؤية: مجتمعٌ حيويٌ، اقتصادٌ مُزْدهر، وطنٌ طَمُوح داعياً إلى تحديد الإطارَ العامَ، الذي يُمكنُ أن تُبْنَى عليه الأسسُ العلميةُ التي يُعتَمدُ عليها في مناقشةِ قضايا التعليم العالي ومتغيراتِ الظروفِ الرَّاهنة.
وأكد في كلمته الافتتاحية لأعمال المعرض على إن للجامعاتِ دورًا رياديًّا في قيادةِ مسيرةِ التَّحولِ والتغيير، والمساهمةِ في تحقيقِ رؤيةِ الوطنٍ من خلال التجديدِ والابتكارِ في الوسائلِ والأساليبِ العلمية والعملية في سبيل البناءِ الاقتصادي والاجتماعي للفردِ والوطن.
مشيرا إلى حجم المسؤوليةَ المُلْقاةِ على عَاتِقِ الجامعاتِ لتحقيق الأهدافِ التي رسمتها رؤية 2030، حيث تتطلّبُ منها وضعَ خُططٍ واستراتيجياتٍ يُمكنُ تَرجمتُها إلى واقعٍ عمليٍّ مَلمُوس. وقال: «لا بدَّ أن تسعَى الجامعاتُ لتحقيقِ ريادةٍ عالمية بعد أن وضَعتْ هذه الرؤيةُ تحديًّا كبيرًا أمام الجامعاتِ، يتمثلُ في أن تُصنَّفَ خمسُ جامعاتٍ سعوديةٍ على الأقل في مَصافِّ أفضلِ (مئتي) جامعةٍ دَوْليّة»
وأكد آل الشيخ أنّ الغايةَ الساميةَ من هذا المؤتمرِ العلميِّ، تَكْمُنُ في مُناقشةِ الأساليبِ الكفيلةِ بالتغييرِ والتَّحولِ من الواقعِ الذي تعيشُهُ الجامعاتُ اليومَ إلى واقعٍ جديدٍ، يتماشَى مع متطلباتِ القرنِ الواحدِ والعشرينِ ومع الثورةِ الصناعيةِ الرابعة، مشيراً إلى أنَّ طموحَ المجتمعِ السعوديِّ يُحتِّمُ على الجامعاتِ البناءَ والمساهمةَ في التنميةِ المُستدامَةِ من خلال إعدادِ المُبتَكِرينَ وروادِ الأعمالِ وصُنَّاعِ القرار.
وتطرق الوزير إلى طموحات الجيلُ الجديدُ وتطلعاتٌه المستقبلية، مشيراً أنها تَختلفُ عن تطلعاتِ الأمس، باعتباره جيلٌ رقميٌّ يُوظفُ التقنيةَ في الحياةِ العلميةِ والعملية. وأضاف أنَّ التحولَ في أساليبِ التَّـلَقي يَفرضُ على الجامعاتِ الاستجابةَ لما يحدثُ في محيطها الخارجي، حيث إنّ القضايا التي يُركّزُ عليها موضوعُ المؤتمرِ ومحاوِرُهُ تَفرضُ العديدَ من التحدياتِ، التي لا بدَّ من إيجادِ الحلولِ المناسبةِ لها استجابةً لهذا التغيير.
وأوضح أن احتياجاتُ سوقِ العملِ تتطلبُ واقعًا مختلفًا عن واقعِ النَّهجِ المُتَّبَعِ في التعليم الجامعي، إضافةً إلى أنّ مُخرَجاتِ التعليمِ العالي قد لا تَفِي بالضرورةِ بمتطلباتِ بيئاتِ العملِ، لذا لا بدَّ من المواءَمَةِ بين مُدخلاتِ سوقِ العملِ ومُتَطلَّباتِ التنميةِ ومُخرَجاتِ الجامعاتِ حتى تتحققَ الفائدةُ المرجُوَّةُ من الجامعات داعياً الجامعات، إلى إعادةُ التفكيرِ في برامجِها ومقرّرَاتِها واستراتيجياتِ وأساليبِ تعليمها، لإيجادِ التَّمايزِ فيما بينها لمواكبةِ متغيراتِ المستقبل، ومعايشةَ الواقعِ الافتراضيِّ الذي يَفرِضُهُ جيلُ الذكاءِ الاصطناعي، باعتبارها محاضنَ علميةٍ وبحثيّةٍ وتطبيقية.
ونوه ال الشيخ إلى أن الإنجازاتِ لا بدَّ أن يصحبَها الكثيرُ من التحدياتِ، ولكننا على يقينٍ بتجاوزِ كلِّ العقباتِ التي قد تعترضُ طريقنا. وقال «نحن في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ نسعَى إلى تحقيقِ أهدافٍ محددةٍ قبل عام 2020. فتطلعاتُنا مرسومةٌ نحو نشرِ أكثر من خمسة عشر ألفَ بحثٍ علميٍ محكم في المجلات العالمية المصنفة، والوصولِ ببراءاتِ الاختراعِ المسجّلةِ إلى أربعِ مِئةٍ وثمانينَ براءةَ اختراعٍ، واستحداثِ مئتي شراكةٍ بحثيّةٍ ذاتِ عائدٍ ماديّ، والحصولِ على اعتمادٍ دوليٍّ لأكثر من 60% من المعاهدِ والكليات».
ولفت إلى أنه من المستهدفات أيضًا رفعَ تصنيفِ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ في مؤشرِ رأسِ المالِ البشري الصادر من البنك الدولي (مكوّن التعليم) من ثلاثةِ وسبعينَ في عام ألفين وتسعة عشر إلى ستةٍ وستين في عامِ 2023 مشيراً إلى أنّ برامجَ رؤيةِ 2030 ممثلةً ببرنامجِ التَّحولِ الوطنيّ، وبرنامجِ تنميةِ القدراتِ البشرية هي ركائزُ داعمةٌ للمساهمةِ في تحوّلِ الجامعاتِ في المستقبلِ القريب.
وأشاد وزير التعليم في كلمته بما تحقق من إنجازات يفتخر بها، وبالذات في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، والذي يتجاوز عدد طلابه وطالباته تسعاً وثمانين ألف في أكثر من أربعين دولة.
وقال يحق لنا أن نفاخر بهذا المنجز، وأن نطلق عليه مسمى الجامعة العالمية التي لا تَنطبقُ عليها قوانينُ أيِّ جامعةٍ، ولكنها خليطٌ من جامعاتٍ متعددة وفي دولٍ مختلفة إذ حققتْ إنجازاتٍ كبيرةً على المستوى الدَّوْلِيِّ والمحليّ، فساهمت في تنمية المجتمعِ وبناءِ الوطنِ ومدِّ الجسورِ وبناءِ الشراكاتِ مع جامعات دَوْلِيَّةٍ كثيرة، وأَضافتْ لوطننا قوىً بشريةً ذاتِ معارفَ وخبراتٍ متنوعة، ونؤكّدُ لكم أن الوزارة مستمرٌ في تطورِهِ وعطائِهِ من خلال مساراته المختلفة، ليجني ثِمارهُ أبناءُ هذا الوطنِ، وليسهمَ كلُ خريجٍ منه في بناءٍ وطنٍ طموحٍ واقتصادٍ مُزْدَهِر.
بعد ذلك ألقى وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة المهندس حسين إبراهيم الحمادي كلمة أكد فيها على أن مشاركة وزارة التربية والتعليم الإماراتية في المعرض ما هي الا امتداد راسخ للعلاقات الاستراتيجية بين الدولتين الشقيقتين تعززها رؤية القيادة في البلدين لما فيه خير ونماء وتطور الشعبين الشقيقين آملاً أن تنعكس التجارب والخبرات العالمية التي يحتضنها المعرض والمؤتمر الدولي إيجابياً للتعاون بين الدول وتحقيق رؤية المملكة 2030.
كما ألقى الأستاذ بجامعة ستراسبورغ والمدير العام للأبحاث بوزارة التعليم العالي والمسؤول عن الأبحاث والابتكار بجمهورية فرنسا ألين بيرنز كلمة ترحيبية أشاد فيها بما يضمه المعرض والمؤتمر من أسماء جامعات وعلماء بارزون يتوقع أن تثري جلسات وورش العمل مشيداً بوجود 372 جامعة عريقة ومؤسسة تعليمية من 33 دولة.
إثر ذلك تجول وزير التعليم وضيوف المعرض داخل الأجنحة المشاركة في المعرض والذي يستمر أربعة أيام في العاصمة الرياض.
جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم (الأربعاء)، أعمال المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي، في دورته الثامنة تحت عنوان: (تحول الجامعات السعودية في عصر التغيير)، وبدأ الحفل بكلمة افتتاحية لمعالي الوزير قال فيها: «يسرني أن أرحب بكم جميعاً في حفل افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي الثامن للتعليم العالي الذي ينعقد برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، ويسرني بهذه المناسبة أن انقل لكم تحيات خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانَ بن عبدالعزيز، ووليِّ عهدِهِ الأمير محمدٍ بن سلمان، لتشريفكم هذه الاحتفالية الدولية، رافعاً أسمى آياتِ الشكرِ والعِرفانِ لمقامِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ لرعايتِهِ الكريمةِ لهذا المعرضِ والمؤتمرِ الدَّوْلي للتعليمِ العالي، في دورتِهِ الثامنةِ 1440هـ - 2019م».
وقال وزير التعليم إن المؤتمرُ المُصاحبُ لهذا المعرضِ في دورته الثامنةِ، يركز على موضوعاتٍ ذاتِ أهميةٍ بالغةٍ تبدو الحاجةُ ماسةً إليها في ظلِّ التحولاتِ السريعةِ التي يَشْهدُها العالمُ اليوم، لذا تمَّ اختيارُ عنوانِ هذا المؤتمر: (تحوّلُ الجامعاتِ السعوديةِ في عصرِ التغيير) بعنايةٍ فائقةٍ، لننطلقَ إلى وجْهةٍ جديدةٍ نستشرِفُ من خلالها المستقبلَ وآفاقِه، ونُبحِرَ في عالمٍ مُتَغـيّرٍ مصحوبٍ بكثيرٍ من التَّحولاتِ العلميةِ في البيئاتِ التعليمية. وأضاف يأتي هذا المؤتمرُ وما يُصاحبُهُ من مُناقشاتٍ وورشِ عملٍ تلبيَةً لرؤيةِ قيادتِنا الرّشيدةِ 2030، التي تسعى لتحقيق تطلعاتٍ مرسومةٍ بعنايةٍ والوصولِ لآفاقٍ واسعةٍ، ومستقبلٍ واعدٍ أكّدَتْها المحاورُ الثلاثةُ لهذه الرؤية: مجتمعٌ حيويٌ، اقتصادٌ مُزْدهر، وطنٌ طَمُوح داعياً إلى تحديد الإطارَ العامَ، الذي يُمكنُ أن تُبْنَى عليه الأسسُ العلميةُ التي يُعتَمدُ عليها في مناقشةِ قضايا التعليم العالي ومتغيراتِ الظروفِ الرَّاهنة.
وأكد في كلمته الافتتاحية لأعمال المعرض على إن للجامعاتِ دورًا رياديًّا في قيادةِ مسيرةِ التَّحولِ والتغيير، والمساهمةِ في تحقيقِ رؤيةِ الوطنٍ من خلال التجديدِ والابتكارِ في الوسائلِ والأساليبِ العلمية والعملية في سبيل البناءِ الاقتصادي والاجتماعي للفردِ والوطن.
مشيرا إلى حجم المسؤوليةَ المُلْقاةِ على عَاتِقِ الجامعاتِ لتحقيق الأهدافِ التي رسمتها رؤية 2030، حيث تتطلّبُ منها وضعَ خُططٍ واستراتيجياتٍ يُمكنُ تَرجمتُها إلى واقعٍ عمليٍّ مَلمُوس. وقال: «لا بدَّ أن تسعَى الجامعاتُ لتحقيقِ ريادةٍ عالمية بعد أن وضَعتْ هذه الرؤيةُ تحديًّا كبيرًا أمام الجامعاتِ، يتمثلُ في أن تُصنَّفَ خمسُ جامعاتٍ سعوديةٍ على الأقل في مَصافِّ أفضلِ (مئتي) جامعةٍ دَوْليّة»
وأكد آل الشيخ أنّ الغايةَ الساميةَ من هذا المؤتمرِ العلميِّ، تَكْمُنُ في مُناقشةِ الأساليبِ الكفيلةِ بالتغييرِ والتَّحولِ من الواقعِ الذي تعيشُهُ الجامعاتُ اليومَ إلى واقعٍ جديدٍ، يتماشَى مع متطلباتِ القرنِ الواحدِ والعشرينِ ومع الثورةِ الصناعيةِ الرابعة، مشيراً إلى أنَّ طموحَ المجتمعِ السعوديِّ يُحتِّمُ على الجامعاتِ البناءَ والمساهمةَ في التنميةِ المُستدامَةِ من خلال إعدادِ المُبتَكِرينَ وروادِ الأعمالِ وصُنَّاعِ القرار.
وتطرق الوزير إلى طموحات الجيلُ الجديدُ وتطلعاتٌه المستقبلية، مشيراً أنها تَختلفُ عن تطلعاتِ الأمس، باعتباره جيلٌ رقميٌّ يُوظفُ التقنيةَ في الحياةِ العلميةِ والعملية. وأضاف أنَّ التحولَ في أساليبِ التَّـلَقي يَفرضُ على الجامعاتِ الاستجابةَ لما يحدثُ في محيطها الخارجي، حيث إنّ القضايا التي يُركّزُ عليها موضوعُ المؤتمرِ ومحاوِرُهُ تَفرضُ العديدَ من التحدياتِ، التي لا بدَّ من إيجادِ الحلولِ المناسبةِ لها استجابةً لهذا التغيير.
وأوضح أن احتياجاتُ سوقِ العملِ تتطلبُ واقعًا مختلفًا عن واقعِ النَّهجِ المُتَّبَعِ في التعليم الجامعي، إضافةً إلى أنّ مُخرَجاتِ التعليمِ العالي قد لا تَفِي بالضرورةِ بمتطلباتِ بيئاتِ العملِ، لذا لا بدَّ من المواءَمَةِ بين مُدخلاتِ سوقِ العملِ ومُتَطلَّباتِ التنميةِ ومُخرَجاتِ الجامعاتِ حتى تتحققَ الفائدةُ المرجُوَّةُ من الجامعات داعياً الجامعات، إلى إعادةُ التفكيرِ في برامجِها ومقرّرَاتِها واستراتيجياتِ وأساليبِ تعليمها، لإيجادِ التَّمايزِ فيما بينها لمواكبةِ متغيراتِ المستقبل، ومعايشةَ الواقعِ الافتراضيِّ الذي يَفرِضُهُ جيلُ الذكاءِ الاصطناعي، باعتبارها محاضنَ علميةٍ وبحثيّةٍ وتطبيقية.
ونوه ال الشيخ إلى أن الإنجازاتِ لا بدَّ أن يصحبَها الكثيرُ من التحدياتِ، ولكننا على يقينٍ بتجاوزِ كلِّ العقباتِ التي قد تعترضُ طريقنا. وقال «نحن في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ نسعَى إلى تحقيقِ أهدافٍ محددةٍ قبل عام 2020. فتطلعاتُنا مرسومةٌ نحو نشرِ أكثر من خمسة عشر ألفَ بحثٍ علميٍ محكم في المجلات العالمية المصنفة، والوصولِ ببراءاتِ الاختراعِ المسجّلةِ إلى أربعِ مِئةٍ وثمانينَ براءةَ اختراعٍ، واستحداثِ مئتي شراكةٍ بحثيّةٍ ذاتِ عائدٍ ماديّ، والحصولِ على اعتمادٍ دوليٍّ لأكثر من 60% من المعاهدِ والكليات».
ولفت إلى أنه من المستهدفات أيضًا رفعَ تصنيفِ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ في مؤشرِ رأسِ المالِ البشري الصادر من البنك الدولي (مكوّن التعليم) من ثلاثةِ وسبعينَ في عام ألفين وتسعة عشر إلى ستةٍ وستين في عامِ 2023 مشيراً إلى أنّ برامجَ رؤيةِ 2030 ممثلةً ببرنامجِ التَّحولِ الوطنيّ، وبرنامجِ تنميةِ القدراتِ البشرية هي ركائزُ داعمةٌ للمساهمةِ في تحوّلِ الجامعاتِ في المستقبلِ القريب.
وأشاد وزير التعليم في كلمته بما تحقق من إنجازات يفتخر بها، وبالذات في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، والذي يتجاوز عدد طلابه وطالباته تسعاً وثمانين ألف في أكثر من أربعين دولة.
وقال يحق لنا أن نفاخر بهذا المنجز، وأن نطلق عليه مسمى الجامعة العالمية التي لا تَنطبقُ عليها قوانينُ أيِّ جامعةٍ، ولكنها خليطٌ من جامعاتٍ متعددة وفي دولٍ مختلفة إذ حققتْ إنجازاتٍ كبيرةً على المستوى الدَّوْلِيِّ والمحليّ، فساهمت في تنمية المجتمعِ وبناءِ الوطنِ ومدِّ الجسورِ وبناءِ الشراكاتِ مع جامعات دَوْلِيَّةٍ كثيرة، وأَضافتْ لوطننا قوىً بشريةً ذاتِ معارفَ وخبراتٍ متنوعة، ونؤكّدُ لكم أن الوزارة مستمرٌ في تطورِهِ وعطائِهِ من خلال مساراته المختلفة، ليجني ثِمارهُ أبناءُ هذا الوطنِ، وليسهمَ كلُ خريجٍ منه في بناءٍ وطنٍ طموحٍ واقتصادٍ مُزْدَهِر.
بعد ذلك ألقى وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة المهندس حسين إبراهيم الحمادي كلمة أكد فيها على أن مشاركة وزارة التربية والتعليم الإماراتية في المعرض ما هي الا امتداد راسخ للعلاقات الاستراتيجية بين الدولتين الشقيقتين تعززها رؤية القيادة في البلدين لما فيه خير ونماء وتطور الشعبين الشقيقين آملاً أن تنعكس التجارب والخبرات العالمية التي يحتضنها المعرض والمؤتمر الدولي إيجابياً للتعاون بين الدول وتحقيق رؤية المملكة 2030.
كما ألقى الأستاذ بجامعة ستراسبورغ والمدير العام للأبحاث بوزارة التعليم العالي والمسؤول عن الأبحاث والابتكار بجمهورية فرنسا ألين بيرنز كلمة ترحيبية أشاد فيها بما يضمه المعرض والمؤتمر من أسماء جامعات وعلماء بارزون يتوقع أن تثري جلسات وورش العمل مشيداً بوجود 372 جامعة عريقة ومؤسسة تعليمية من 33 دولة.
إثر ذلك تجول وزير التعليم وضيوف المعرض داخل الأجنحة المشاركة في المعرض والذي يستمر أربعة أيام في العاصمة الرياض.