توقع رئيس الجمعية الوطنية السورية محمد برمو، أن يعجل تصنيف الولايات المتحدة للحرس الثوري منظمة إرهابية، بتفكيك نظام الملالي وتسريع انهيار بنيته، مؤكدا في تصريح إلى «عكاظ»، أنه سيؤدي إلى العزلة الدولية التامة لهذه المنظمة وبالتالي تفكيك النظام الإيراني الذي يسفك الدماء في العالم العربي.

وأضاف البرلماني السابق والمعارض السوري البارز أن كل أذرع إيران الإرهابية في المنطقة، باتت تحت المجهر الأمريكي بدءا من حزب الله إلى مليشيات الحوثي إلى الحشد الشعبي، الأمر الذي يقوض نشاط هذه المنظمات ويجعلها منظمات مستهدفة من الناحية الأمنية أمريكيا وربما أوروبيا في وقت لاحق.

وأكد أن تصنيف الإدارة الأمريكية للحرس الثوري كمنظمة إرهابية، يؤدي لمزيد من عزل إيران، وقد تكون له آثار واسعة النطاق على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، وربما سيكون هناك تحول أمريكي أكثر عمقا وتقدما حيال ممارسات إيران الإرهابية في المنطقة.

ولفت إلى أن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع فرض عقوبات على إيران بشكل عام، وستشمل العقوبات تجميد أصول قد يمتلكها الحرس في الولايات المتحدة وفرض حظر على الأمريكيين الذين يتعاملون معه، أو يقدمون الدعم المادي لأنشطته.

وأضاف لا يمكن الفصل على الإطلاق بين هذه الخطوة الأمريكية وبين حظر بريطانيا الشهر الماضي لأنشطة حزب الله السياسية في بريطانيا، بعد أن أثبتت ضلوع جناحه العسكري في أعمال إرهابية، موضحا أن إيران وكل القوى الإرهابية التي تدور في فلكها بدأت تتساقط على المستوى العالمي.

ودعا إلى خطوات عربية مماثلة، من شأنها طرد إيران وأتباعها من المنطقة، مشددا على أن الدول العربية قادرة على تحجيم النفوذ الإيراني في ظل الموجة الدولية التي تدعم حظر الأنشطة الإيرانية في المنطقة، معتبرا أن هذه الخطوة إيجابية رغم تأخرها، في حين نكلت هذه المنظمة وتوابعها بشعوب المنطقة دون محاسبة رادعة.