أخبار

خبير جنائي لـ«عكاظ»: «قنبلتا الهالكين» فتاكة

قنبلة صوتية ضبطت مع إرهابيي أبو حدرية.

إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@

أكد الخبير الأمني والمختص في مجال الأدلة الجنائية ومكافحة الجريمة العميد متقاعد صالح بن زويد الغامدي لـ«عكاظ»، خطورة القنبلتين شديدتي الانفجار اللتين ضبطتا في سيارة الإرهابيين الهالكين ماجد علي عبدالرحيم الفرج، ومحمود أحمد علي آل زرع، في الضربة الاستباقية التي نفذها أمن الدولة في أبو حدرية في القطيف بداية الأسبوع الماضي.

وأوضح أن الإرهابيين كانوا في المحطة الأخيرة لتنفيذ عمل إرهابي وشيك، خصوصا أن المضبوطات تؤكد واقع المهمة الفاشلة بفضل من الله، ومدى خطورتها في ظل اعتمادهم على أسلحة وقنابل صوتية، وأخرى شديدة الانفجار، والتي تعد من أخطر الأنواع، ليست في المدى الذي يصل إلى نحو دائرة قطرية لا تزيد على 15 مترا، بل في عمق الضرر من تفتتها والشظايا التي تنطلق منها، مبينا أن استخدام مثل هذه الأنواع من القنابل يأتي في ظل تركيزهم على الفتك بعد التركيز على الهدف بدقة.

ولفت إلى أن مثل تلك القنابل التي يعد أشهرها ما يسمى (الأناناسة) يتكون من 600 شظية حديدية صغيرة، وهي قوية الانفجار والتأثير في الموقع الذي تسقط فيه.

وأشار إلى أن النوع الآخر من القنابل المضبوطة هو الصوتية، والتي تعد أقل فتكا من سابقاتها، لكنها تعتمد على ما يسمى بقنبلة الصدمة، وتتسبب في العمى المؤقت والصمم المؤقت وفقدان التوازن، إضافة إلى الإحساس بالهلع والذعر، إذ ينتج عنها ضوء ساطع، كما أن لها شظايا تصيب وتؤثر أيضا وتخلف إصابات من الدرجة الأولى بسبب ضغط موجات الارتداد الناجمة عن الانفجار، ما قد يتسّبب في إصابات في الأغشية الرقيقة مثل طبلة الأذن، كما تحدث إصابات درجة ثانية عند انفجار وتحطم كتل في المكان قد تسبب كدمات وقد تخترق الكتل الجسم، فيما ينجم عن الهواء الصادر عن القنبلة عند انفجار ضغط هواء قد يدفع الأشخاص ويوقعهم على كتل صلبة ما يصيب الضحية بالجروح والكدمات، أو قد تحدث لسعة كالنار، وتؤثر على التنفس ووصول الأكسجين.