أظهر تتبّع أجرته «عكاظ» للسجل المروري للإرهابيين ماجد الفرج ومحمود آل زرع، الهالكين في استباقية أبو حدرية في القطيف بداية الأسبوع الحالي، أنهما مصنفان من الفئة غير الملتزمة مرورياً، ومتهوران في سلوكهما بقيادة المركبات مما جعلهما يرتكبان عدداً من المخالفات المرورية، التي آخرها 5 مخالفات لم يتم سدادها.

ويعد عدم الالتزام المروري للهالكين مغايراً عمّا اعتاد عليه الإرهابيون وغالبية المنتمين للفئة الضالة، الذين تبين لـ«عكاظ» في تتبُّع سابق، أنهم يحرصون جيداً على عدم ارتكاب أي مخالفات مرورية لضمان عدم كشفهم أو معرفة مواقع تنقلهم أو الطرق التي يستخدمونها، وهو ما عده خبراء أمنيون تكتيكات متعمدة تستخدمها العناصر الإرهابية التي يميل أفرادها للالتزام المروري في كل تحركاتهم حتى يتجاوزوا أي مخالفات يمكنها أن تضع أسماءهم في أي كشوفات يمكن الاستدلال عليهم بموجبها.

لكن الإرهابي عادل جعفر تحيفه الذي تم القبض عليه منذ أشهر قليلة، وهو أحد المتورطين في خلية الجش التي أسقطتها رئاسة أمن الدولة في ضربة استباقية ناجحة، يعد من أعلى المتورطين في ارتكاب المخالفات المرورية بـ15 مخالفة مرورية بقيمة إجمالية بلغت 8750 ريالاً.

ليأتي من بعده الهالكان محمود أحمد آل زرع الذي ارتكب 3 مخالفات غير مدفوعة بقيمة إجمالية 2800 ريال، وماجد علي عبدالرحيم الفرج الذي سُجلت ضده مخالفتان غير مدفوعتين بقيمة 800 ريال، وقد تكون بسبب تعمده القيام بأدوار لوجستية بتقديم الدعم للإرهابيين والمطلوبين في القطيف، والضلوع بمهمة مساعدتهم على الهرب من رجال الأمن خلال العمليات الأمنية التي يقوم خلالها بالمساندة الخارجية بإطلاق النار وتشتيت انتباه رجال الأمن ومن ثم المساعدة في الهرب للمطلوبين الآخرين.