بعد 2600 يوم.. امتطاه «الطيبون».. هل تنجو الخرطوم؟
الجمعة / 07 / شعبان / 1440 هـ الجمعة 12 أبريل 2019 02:04
محمد سعود (الرياض) mohamdsaud@
في عام 2011 هبت عواصف ما سمي بـ«الربيع العربي» على بعض البلدان العربية، إذ بدأت في تونس، وتبعتها مصر، وليبيا، واليمن، وسورية، وأخيراً الجزائر، والسودان، وجرت الرياح بما لا يشتهي رؤساء تلك الجمهوريات التي خرجت شعوبها على حكامها، وتساقطوا واحداً تلو الآخر.
وبعد مرور أكثر من 2600 يوم لم تكن أوضاع الدول المخلوع رؤساؤها أفضل حالاً من السابق، بل تحول بعضها إلى فوضى وخراب ودمار، والأخرى تترنح اقتصادياً، إلا أن السودانيين قبل أشهر عدة خرجوا عن صمتهم وصبرهم على رئيسهم عمر البشير ليقتلعوه أمس من منصبه، وينهوا فترة حكمه الطويلة لبلادهم.
وبعد كل السنوات من خروج الشعوب على حكامها وتنقل الربيع العربي من بلد إلى آخر، ومروره بالخرطوم ذهاباً وإياباً، كان السودانيون حكماء وموالين لرئيسهم كما يعرف عنهم في حياتهم العامة، من دون أن تكون لديهم بوادر خروج على حاكمهم أسوة بغيرهم، إذ دعموه وساندوه لسنوات طويلة.
أخيراً أصرّ الشعب السوداني «الطيب» في الأشهر القليلة الماضية على تنحي البشير، كون حالهم كما يؤكدون لم يتغير، ورسائله بلا تغيير، ووضع بلادهم الاقتصادي السيئ، بيد أنهم تظاهروا في أوقات بعيدة عن موجة الثورات التي طالت عدداً من الدول العربية، وركبتها شعوب بلدان عدة، ليؤكدوا أن للصبر حدودا، ليبقى سؤال عريض: هل سيكون حال الخرطوم أفضل من مثيلاتها التي مرت بها ثورات الشعوب؟
وبعد مرور أكثر من 2600 يوم لم تكن أوضاع الدول المخلوع رؤساؤها أفضل حالاً من السابق، بل تحول بعضها إلى فوضى وخراب ودمار، والأخرى تترنح اقتصادياً، إلا أن السودانيين قبل أشهر عدة خرجوا عن صمتهم وصبرهم على رئيسهم عمر البشير ليقتلعوه أمس من منصبه، وينهوا فترة حكمه الطويلة لبلادهم.
وبعد كل السنوات من خروج الشعوب على حكامها وتنقل الربيع العربي من بلد إلى آخر، ومروره بالخرطوم ذهاباً وإياباً، كان السودانيون حكماء وموالين لرئيسهم كما يعرف عنهم في حياتهم العامة، من دون أن تكون لديهم بوادر خروج على حاكمهم أسوة بغيرهم، إذ دعموه وساندوه لسنوات طويلة.
أخيراً أصرّ الشعب السوداني «الطيب» في الأشهر القليلة الماضية على تنحي البشير، كون حالهم كما يؤكدون لم يتغير، ورسائله بلا تغيير، ووضع بلادهم الاقتصادي السيئ، بيد أنهم تظاهروا في أوقات بعيدة عن موجة الثورات التي طالت عدداً من الدول العربية، وركبتها شعوب بلدان عدة، ليؤكدوا أن للصبر حدودا، ليبقى سؤال عريض: هل سيكون حال الخرطوم أفضل من مثيلاتها التي مرت بها ثورات الشعوب؟