أحلام اليقظة والمستقبل المجهول
الجمعة / 07 / شعبان / 1440 هـ الجمعة 12 أبريل 2019 02:08
عمر محمد العمري* 3OMRAL3MRI@
أحلام اليقظة ميزة إنسانية، لها مفعول شفائي نفسي بتخفيف حدة الروتين والرتابة والملل بعد رحلة أعمال يومية شاقة، يعيش فيها الفرد لحظات سعيدة، يتأمل مع نفسه ويحدثها ويتداعى معها بشكل حر، يجول بأفكاره، ويخرج ما هو كامن في عقله، يتلذذ من خلاله بتأكيد ذاته، ويحقق رغباته وانتصارات كبيرة في معتركات أحلامه، إنها كإعلان حالة الوجود الفعال المؤثر للفرد نحو أسرته ومجتمعه، ومثل هذا التداعي مفيد في إعطاء دفعة قوية وخلق الحافز الشديد لكي يواصل الفرد ويستمر في المضي قدما في طريق النجاح وتحقيق أهدافه وطموحاته.
إذن فأحلام اليقظة مطلوبة ولكن بشرط أن تكون هادفة بناءة، خلاقة للهمم والعزائم وليست هدامة معوقة لمسيرة الحياة، وألا يجري التمادي المفرد في الاستغراق فيها والتأمل طويلا في الأحلام، إذ ينبغي ألا يترك الفرد العنان لأحلامه على حساب وقته وأعماله وواجباته اليومية أو يبالغ فيها إلى المستوى غير المنطقي ويتعمق فيها نحو اللامعقول، ولكن يستفيد من هذه الميزة الإنسانية الفطرية ويجعل منها عاملا مؤثرا وقوة دافعة ليحولها بعقله الواعي إلى عمل محسوس غرار ما كان يحلم به، ومن هنا تؤدي الإرادة القوية والفهم العميق والوعي الواسع الدور المهم في توجيه حركة جده واجتهاده لبلوغ مراده ومبتغاه، إذن الأحلام بقدر ما تكون بناءة تمنح الحافز بقدر ما تكون أيضا هدامة ومضيعة للوقت في حالة الاستسلام الكلي لها.
ومن وظائف أحلام اليقظة أنها أداة لتنظيم الذات بواسطة دورانها حول المتعلقات الحالية للذات، وأن هذه الأحلام تعتمد على الخبرات السابقة في توقع الأحداث المستقبلية والتنبؤ بها، ومساعدتهم في تحديد خيارتهم بشكل أفضل مما يؤثر على جودة سلوكهم المستقبلي، كما قد تكون كذلك طريقة لإثبات الذات وذلك بالإحساس المستمر بالهوية عن طريق الاتصال بين الماضي والحاضر والذات المستقبلية.
إن أحلام اليقظة هي سلسلة من الأفكار والمشاعر يمكنها أن تنقلنا وتصرف تفكيرنا ووعينا عن لحظتنا الحاضرة إلى حياة أخرى غالبا ما تكون عن أشياء سعيدة مليئة بالآمال والطموحات المتحققة في أفضل صورتها في حياة مستقبلية وردية.
فأحلام اليقظة ميزة إنسانية عجيبة وتؤدي وظائف مهمة في حياة الإنسان وتكيفه وتغني وجوده وتمده بأفقه إلى مستقبل مجهول أو ماض بعيد أو فكر أو رغبة بعيدة المنال وليجني من الحياة أفضل ما فيها وليكون سيد المخلوقات بذكائه وخياله وتفكيره ولغته، وتعد الأحلام وسيلة لتجنب الشدة التي يفرضها الواقع على وعي الفرد، وتأتي أحلام اليقظة أيضا وسيلة لإنقاذ الفرد من الارتباك الذي يحدث له في تماسكه مع الواقع، كما أنها تأتي كوسيلة للهروب والتنفيس عن الكبت عن نفس هذا الواقع في بعض الأحيان ومهربا ممتعا من خلال تحقيق بعض ما يعصب من الأماني والرغبات بواسطة الخيال ليعطي الفرد شعورا بالرضا والبهجة مقارنة مع أنشطته اليومية.
* مشرف تربوي في جامعة الإمام
إذن فأحلام اليقظة مطلوبة ولكن بشرط أن تكون هادفة بناءة، خلاقة للهمم والعزائم وليست هدامة معوقة لمسيرة الحياة، وألا يجري التمادي المفرد في الاستغراق فيها والتأمل طويلا في الأحلام، إذ ينبغي ألا يترك الفرد العنان لأحلامه على حساب وقته وأعماله وواجباته اليومية أو يبالغ فيها إلى المستوى غير المنطقي ويتعمق فيها نحو اللامعقول، ولكن يستفيد من هذه الميزة الإنسانية الفطرية ويجعل منها عاملا مؤثرا وقوة دافعة ليحولها بعقله الواعي إلى عمل محسوس غرار ما كان يحلم به، ومن هنا تؤدي الإرادة القوية والفهم العميق والوعي الواسع الدور المهم في توجيه حركة جده واجتهاده لبلوغ مراده ومبتغاه، إذن الأحلام بقدر ما تكون بناءة تمنح الحافز بقدر ما تكون أيضا هدامة ومضيعة للوقت في حالة الاستسلام الكلي لها.
ومن وظائف أحلام اليقظة أنها أداة لتنظيم الذات بواسطة دورانها حول المتعلقات الحالية للذات، وأن هذه الأحلام تعتمد على الخبرات السابقة في توقع الأحداث المستقبلية والتنبؤ بها، ومساعدتهم في تحديد خيارتهم بشكل أفضل مما يؤثر على جودة سلوكهم المستقبلي، كما قد تكون كذلك طريقة لإثبات الذات وذلك بالإحساس المستمر بالهوية عن طريق الاتصال بين الماضي والحاضر والذات المستقبلية.
إن أحلام اليقظة هي سلسلة من الأفكار والمشاعر يمكنها أن تنقلنا وتصرف تفكيرنا ووعينا عن لحظتنا الحاضرة إلى حياة أخرى غالبا ما تكون عن أشياء سعيدة مليئة بالآمال والطموحات المتحققة في أفضل صورتها في حياة مستقبلية وردية.
فأحلام اليقظة ميزة إنسانية عجيبة وتؤدي وظائف مهمة في حياة الإنسان وتكيفه وتغني وجوده وتمده بأفقه إلى مستقبل مجهول أو ماض بعيد أو فكر أو رغبة بعيدة المنال وليجني من الحياة أفضل ما فيها وليكون سيد المخلوقات بذكائه وخياله وتفكيره ولغته، وتعد الأحلام وسيلة لتجنب الشدة التي يفرضها الواقع على وعي الفرد، وتأتي أحلام اليقظة أيضا وسيلة لإنقاذ الفرد من الارتباك الذي يحدث له في تماسكه مع الواقع، كما أنها تأتي كوسيلة للهروب والتنفيس عن الكبت عن نفس هذا الواقع في بعض الأحيان ومهربا ممتعا من خلال تحقيق بعض ما يعصب من الأماني والرغبات بواسطة الخيال ليعطي الفرد شعورا بالرضا والبهجة مقارنة مع أنشطته اليومية.
* مشرف تربوي في جامعة الإمام