الذكاء الاصطناعي وسوق العمل
السبت / 08 / شعبان / 1440 هـ السبت 13 أبريل 2019 03:46
سعود رويبح السلمي SauodR@
يكتنف الغموض الحركة البشرية نحو المستقبل بسبب دوافع البشر أنفسهم! فهل نريد التقدم الإنساني كما نظّر له الفلاسفة الذين يتبنون النزعة الإنسانية المثالية نحو الرفاهية والتقدم محكومة بالأخلاق والحكمة؟ أم أننا منساقون خلف طموح الحكومات وتسابقها لامتلاك القوة والسيطرة؟ يضاف إليها الطموح المجنون للشركات العالمية.
ليس الشرق فقط من يملك عقولا محافظة تحذر من الحداثة، أيضا الغرب ظهر لديه من يحذر من الاستمرار في المشاريع التي يشوبها التهور والطموح، مثل تفجير الذرة أثناء الحرب العالمية الثانية لخطورتها على مستقبل البشر، ونحن حتى اللحظة لا نعرف أيهما كان على حق أنصار التحذير من افتتاح العصر الذري أم أنصار الطاقة النووية الذين يرونها آمنة وأرخص من البدائل الأخرى، وهل الذين حذروا من التلوث الذري على حق أم الذين أناروا بها المدن وأداروا بها المصانع؟
طالما أن نهاية المغامرة لم تنكشف بعد، وأن أبواب العلوم تؤدي بعضها إلى الأخرى، كما أننا سنظل أسرى تجاذبات القوى المختلفة وغالبا ما تفرض الشركات التي هي علامة العصر الحديث وركيزة الرأسمالية وجهة نظرها.
ظهرت هذه الأيام أصوات مماثلة تحذر من التمادي في تبني الذكاء الاصطناعي وهو درة تكنولوجيا المعلومات، وإن كنا سلمنا للواقع وسلمنا عقولنا ووجداننا خلال ساعات اليوم للموبيل وتطبيقاته، الجهاز الذي امتص الوجود من حولنا كثقب أسود، ماذا سنفعل عندما تخرج علينا شركة تكنولوجيا معلومات بتطبيق جديد مفزع عبارة عن شريحة بيانات علمية مرتبطة ببنك للمعلومات تركب داخل قشرة الجمجمة، فتغنيك عن الكتب والجامعات وعن الشهادات العلمية، وتؤدي الترجمة الفورية عن أي لغة ولم يعد هذا حلما بل اقترب كثيرا من التحقق، إنه المشروع الطموح لشركات تكنولوجيا المعلومات وهندسة الاتصالات، (ففي مستشفى ماسشوستس وبالتعاون مع جامعة كاليفورينا ركب العلماء شريحة داخل رأس بشري قادرة على التحكم في المجال الكهرومغناطيسي للحد من الإضطراب السلوكي).
كيف سيكون مستقبل البشرية وخريطة سوق العمل، ما مصيرنا وعدد كبير من البشر حتى اللحظة ما زال أميا، ما مصير الأيدي العاملة التي تتضاعف، إذا ما قررت الشركات أن تعتمد على الروبوت الذي لا يتطلب تشغيله تأمينا طبيا ولا مستحقات سنوية، ولا علاجا ولا إجازات وبإمكانه أن يعمل 24 ساعة دون كلل يحتاج إلى الصيانة فقط، مع العلم أن أبحاث الذكاء الاصطناعي تقفز قفزات هائلة في هذا الاتجاه لم يعد هذا اليوم ببعيد، بمعنى آخر هل نستطيع كبح جماح تلك الحركة المسعورة نحو المستقبل على خطورتها أم ننصاع لتلك الأصوات التي تدعو إلى دراسات معمقة لتفادي الآثار السيئة للتطور التكنولوجي السريع، الباحث راي كورزويل من جامعة موفيت فيلد بكاليفورنيا والمشرف على تلك التكنولوجيا في الجامعة يقول إن ربط المخ البشري بالذكاء الاصطناعي هو الخطوة الأحدث في تطور الإنسان ومن شأنه مضاعفة قدرته على التذكر والإبداع والترجمة الفورية وكذلك مقاومة الأمراض، إنه باب جديد يفتح في سجل البشر، يبدو أنهم لن يستطيعوا مقاومة إغرائه كعادتهم مع كل جديد، لكن الجديد هذه المرة أن أجسادهم وعواطفهم ستكون جزءا من التجربة، إنه الوجه المجنون للمعرفة الذي فتح على مصراعيه وعلى العلماء والحكماء وعلماء النفس والاجتماع أن يجدوا آلية ما، للبحث في الآثار المترتبة على هذا النوع من الأبحاث للحد من مخاطره وتجنيب البشرية ويلات تهدد وجودها على كوكبنا.
ليس الشرق فقط من يملك عقولا محافظة تحذر من الحداثة، أيضا الغرب ظهر لديه من يحذر من الاستمرار في المشاريع التي يشوبها التهور والطموح، مثل تفجير الذرة أثناء الحرب العالمية الثانية لخطورتها على مستقبل البشر، ونحن حتى اللحظة لا نعرف أيهما كان على حق أنصار التحذير من افتتاح العصر الذري أم أنصار الطاقة النووية الذين يرونها آمنة وأرخص من البدائل الأخرى، وهل الذين حذروا من التلوث الذري على حق أم الذين أناروا بها المدن وأداروا بها المصانع؟
طالما أن نهاية المغامرة لم تنكشف بعد، وأن أبواب العلوم تؤدي بعضها إلى الأخرى، كما أننا سنظل أسرى تجاذبات القوى المختلفة وغالبا ما تفرض الشركات التي هي علامة العصر الحديث وركيزة الرأسمالية وجهة نظرها.
ظهرت هذه الأيام أصوات مماثلة تحذر من التمادي في تبني الذكاء الاصطناعي وهو درة تكنولوجيا المعلومات، وإن كنا سلمنا للواقع وسلمنا عقولنا ووجداننا خلال ساعات اليوم للموبيل وتطبيقاته، الجهاز الذي امتص الوجود من حولنا كثقب أسود، ماذا سنفعل عندما تخرج علينا شركة تكنولوجيا معلومات بتطبيق جديد مفزع عبارة عن شريحة بيانات علمية مرتبطة ببنك للمعلومات تركب داخل قشرة الجمجمة، فتغنيك عن الكتب والجامعات وعن الشهادات العلمية، وتؤدي الترجمة الفورية عن أي لغة ولم يعد هذا حلما بل اقترب كثيرا من التحقق، إنه المشروع الطموح لشركات تكنولوجيا المعلومات وهندسة الاتصالات، (ففي مستشفى ماسشوستس وبالتعاون مع جامعة كاليفورينا ركب العلماء شريحة داخل رأس بشري قادرة على التحكم في المجال الكهرومغناطيسي للحد من الإضطراب السلوكي).
كيف سيكون مستقبل البشرية وخريطة سوق العمل، ما مصيرنا وعدد كبير من البشر حتى اللحظة ما زال أميا، ما مصير الأيدي العاملة التي تتضاعف، إذا ما قررت الشركات أن تعتمد على الروبوت الذي لا يتطلب تشغيله تأمينا طبيا ولا مستحقات سنوية، ولا علاجا ولا إجازات وبإمكانه أن يعمل 24 ساعة دون كلل يحتاج إلى الصيانة فقط، مع العلم أن أبحاث الذكاء الاصطناعي تقفز قفزات هائلة في هذا الاتجاه لم يعد هذا اليوم ببعيد، بمعنى آخر هل نستطيع كبح جماح تلك الحركة المسعورة نحو المستقبل على خطورتها أم ننصاع لتلك الأصوات التي تدعو إلى دراسات معمقة لتفادي الآثار السيئة للتطور التكنولوجي السريع، الباحث راي كورزويل من جامعة موفيت فيلد بكاليفورنيا والمشرف على تلك التكنولوجيا في الجامعة يقول إن ربط المخ البشري بالذكاء الاصطناعي هو الخطوة الأحدث في تطور الإنسان ومن شأنه مضاعفة قدرته على التذكر والإبداع والترجمة الفورية وكذلك مقاومة الأمراض، إنه باب جديد يفتح في سجل البشر، يبدو أنهم لن يستطيعوا مقاومة إغرائه كعادتهم مع كل جديد، لكن الجديد هذه المرة أن أجسادهم وعواطفهم ستكون جزءا من التجربة، إنه الوجه المجنون للمعرفة الذي فتح على مصراعيه وعلى العلماء والحكماء وعلماء النفس والاجتماع أن يجدوا آلية ما، للبحث في الآثار المترتبة على هذا النوع من الأبحاث للحد من مخاطره وتجنيب البشرية ويلات تهدد وجودها على كوكبنا.