اعتبر رئيس فرقة مسرح الطائف المخرج والممثل سامي الزهراني أن غياب العروض المسرحية عن المهرجانات ينزع دسمها، متسائلا: هل غابت العروض أم غيّبت؟ وقال الزهراني لـ«عكاظ»: «يظل المسرح روح المهرجانات الصيفية إذ يمكن من خلاله بناء تواصل مباشر وفعال مع العائلة والطفل، عبر عروض تعدل ذائقته بصورة بصرية ممتعة، وأداء تمثيلي واقعي، ما تكتمل معه عناصر الوجبة الثقافية المأمولة من تنظيم المهرجانات. وعرج الزهراني إلى عوائق عدة لتقديم أعمال مسرحية مميزة في المهرجانات، أهمها غياب البنية التحتية المهيأة (مسرح مجهزة، وقاعات مريحة للجمهور)، لاسيما أن منظمي المهرجانات يتعاملون مع فكرة المسرح بطريقة تجارية، دون النظر إلى آثاره الإيجابية على نفوس الجماهير، خاصة أن المسرح أبو الفنون «غناء ورقص وتشكيل» تمتزج جميعها ليخرج عملا ثقافيا يتماهى مع ذائقة الجمهور. إضافة إلى غياب الميزانيات الداعمة للأعمال المسرحية، إذ إنها تحتاج إلى طاقم فني وإداري وديكور وإضاءة وأزياء وخلافه.

ويرى الزهراني ضرورة استعانة منظمي المهرجانات بفرق مسرحية مميزة لإثراء الفعاليات، كمسرح الشارع، والمسرح الاحتفالي، والغنائي، والحكواتي، والعرائس والدمى، وغيرها مما يضفي جمالا نوعيا ويساعد المهرجان ذاته على أداء رسالته ورؤيته. متسائلا: ألم يئن الأوان أن نقدم الأفضل للجمهور السعودي، عبر دراسة وتقييم ما يقدم.