اقتصاد

مُلاك عقارات تركيا بين أزمة ارتفاع الضرائب.. وقلة المشترين

عزوف عن شراء العقارات في تركيا بعد ارتفاع الضرائب.

«عكاظ» (أنقرة) okaz_economy@

عزف كثير من المستثمرين والعقاريين أخيراً عن الشراء في تركيا، إضافة لقيام عدد من ملاك العقارات ببيع عقاراتهم في تركيا بعد عزوف الإقبال عن الشراء في تركيا تزامناً مع انخفاض الليرة بشكل ملحوظ، ما أدى إلى بيعها بخسارة، نظراً لشراء العديد عقاراتهم سابقاً قبل انهيار الليرة خلال العام الماضي والحالي.

وأكد عدد من ملاك العقارات أن ما ساهم في نفورهم عن شراء المزيد من العقارات، إضافة لرغبتهم بيع العقارات الحالية التي لديهم، هو ارتفاع الضرائب «العائدات» على الوحدة السكنية خلال العام الحالي 2019، مقارنة بالأعوام الماضية، إذ إن الضرائب أصبحت تتزايد تزامناً مع انخفاض قيمة الليرة، في إشارة منهم على عدم جدوى الاستثمار في العقار، وأكدوا أن العديد من المجمعات التجارية حديثة التأسيس لم تجد مشترين في بعض وحداتها، ما دفعها للتركيز على تسويق العقارات في الأماكن العامة أملاً في جذب المشترين.

وأكد أحمد عبدالله لـ«عكاظ» أحد ملاك العقارات بقوله: «قمت بشراء العقار أثناء الطفرة، ولكن انخفضت الليرة والآن أصبحت خاسراً، وأبحث عن بيع العقار خلال الفترة الحالية أملاً في الحد من الخسائر التي منيت بها نتيجة انخفاض العملة، وعدم الإقبال الكبير من المشترين على العقار».

وأضاف قائلاً: «ارتفعت الضرائب (العائدات) للعام الحالي 2019، في معظم المدن التي كانت تكتظ سابقاً بالمشترين والسياح، نتيجة انخفاض العملة وعزوف الكثيرين عن الشراء، خصوصاً أن مالك العقار لا مفر له من دفع الضرائب إلا ببيع الوحدة، وهو أمر أشبه بالمستحيل في ظل عدم وجود مشترين».