محطة أخيرة

خالد عبدالرحمن وجابر الكاسر في روائع التسعينيات

مساء أسطوري من مساءات حائل الناعسة

متعب العواد (حائل) Motabalawwd@

تمتاز حفلات حائل هذا المساء بعدة سمات وخصائص لا تقف عند حدود المكان وخصوصية جمعه بين عبق الماضي وجديد الحاضر، بل بطبيعة ونوعية ما يتضمنه المسرح الروماني في جبال أَجَا التي تمزج في روحها بين الأصالة والمعاصرة، وتتجاوز حدود محيطها الحائلي نحو الوطن وتراثه.

فاليوم نجحت الهيئة العامة لترفية بإشراف رئيسها تركي آل الشيخ، الذي يراقب تفاصيل حفلات حائل بشكل دقيق، فكان مساء أسطوري من مساءات حائل الناعسة، بل كان سفراً في جماليات الروح واستغراق في حديث الأزمنة، هي ليلة طربية كبيرة أحياها الفنان خالد عبدالرحمن بمشاركة الفنان جابر الكاسر، وتألق خالد وظهرت شخصيته الطربية على المسرح وسط تفاعل الجمهور الذي كان منتشياً على وجه الخصوص مع روائع التسعينيات لنجمهم الأول، بالرغم من غياب أغنيته الشهيرة في حائل هذا المساء.

وعاد الفنان خالد عبدالرحمن بجمهوره إلى فترة التسعينيات بمجموعة من الأغنيات التي تجلى فيها إحساسه، منها «تقوى الهجر»، و«بقايا جروح»، و«تذكار»، وغنوا معه على إيقاع «رعش قلبي» في لقطة بادلهم فيها خالد المحبة على طريقته.

كما قدم عدداً من الأغاني التي لها ذكريات بينه وبين جمهوره، منها «الحزن الأكيد»، و«أنتِ أجمل»، و«يا صاحبي».

في حائل، أصبح الفن كائناً حياً يسير في الأزقة وينفذ من تدرج ألوان العقود ويتسلل الى أعماق النفس البشرية معطراً بنكهة قوة التاريخ ووجدان الأحلام الشمالية، فصفقت الجماهير للفنان جابر الكاسر عندما قال «شكراً لمعالي تركي آل الشيخ» فرددت الجماهير: «شكراً أبو ناصر».

وفي جانب التنظيم الأمني، نجحت شرطة منطقة حائل والجهات الأمنية المساندة في التنظيم الرائع وإدارة الحشود بصورة جميلة، ترافقهم ابتسامات رجال الأمن في الدخول والخروج.