أخبار

السودان بانتظار لجنة الحوار مع المجلس العسكري

سودانيون يرفعون علامة النصر خلال اعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم أمس. (ا.ف.ب)

رويترز (الخرطوم)

لم يمنع الحر الشديد من تدفق المتظاهرين بأعدادهم الكبيرة أمس (الجمعة) إلى ساحة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش وسط الخرطوم، للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة. وهتف الشيخ مطر يونس الذي أمّ صلاة الجمعة في ساعة الاعتصام “حرية، حرية”. ودعا إلى معاقبة رموز النظام السابق، وقال “لا بد من محاسبة كل رموز النظام السابق وتقديمهم لمحاكمات عادلة ونزيهة وشفافة”، فيما كان المتظاهرون يهتفون “الدم بالدم لن تقبل بالتعويض”.

وأدى آلاف المتظاهرين السودانيين الصلاة غداة مسيرة مليونية بهدف تكثيف الضغوط على المجلس العسكري الحاكم لتسليم السلطة إلى إدارة مدنية. ورغم الدعم الدولي الذي يحظى به المتظاهرون لم يستجب المجلس العسكري للمطالب حتى الآن رغم استقالة 3 من أعضائه تحت ضغط الشارع. وأثارت استقالتهم فرحة المتظاهرين الذين أطلقوا الاهازيج الثورية واحتشدوا بعشرات الآلاف الخميس تلبية لدعوة من قادتهم إلى “مسيرة مليونية”.

وعقدت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، أمس (الجمعة)، اجتماعا لتشكيل لجنة مصغرة، من أجل الحوار مع المجلس العسكري، بشأن تكوين مجلس سيادي والاتفاق على خطوات تسليم السلطة.

وأعلنت وزارة الصحة أن 53 شخصا قتلوا في البلاد منذ اندلاع الاحتجاجات، قبل نحو 5 أشهر. وأوضح المدير العام للوزارة في ولاية العاصمة الخرطوم بابكر علي أن القتلى يتوزعون على الخرطوم وبعض ولايات السودان التي استقبلت المشارح منها 40 حالة وفاة، فيما توفيت 13 حالة أثناء تلقي العلاج. وقال إن العدد الكلي للإصابات جراء الاحتجاجات، في الفترة من ديسمبر 2018 إلى أبريل الجاري، بلغ 7343 إصابة لأسباب مختلفة.