طالبت والدة الرئيس «المقتلع» عمر البشير بزيارة ابنها القابع في السجن، في وقت تضاربت الأنباء بشأن ما إذا كان لا يزال في سجن كوبر، أو جرى نقله إلى مكان آخر. وذكرت صحيفة «آخر لحظة» المحلية، أن والدة البشير السيدة هدية محمد زين، ترغب في زيارته. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر أمس عن مصدر قوله: «ربما يتم تقديم الطلب رسميا للمجلس العسكري للبت فيه»، خصوصا مع تردد أنباء عن تدهور صحته.

وكانت الصحيفة أعلنت (الخميس) أن صحة الرئيس المعزول 75 عاما في تدهور، ونقلت عن مصادر لم تسمها أن البشير «يعاني عدة أمراض». وأوضحت أن فريقا طبيا من 5 أطباء يعكف على متابعة الحالة الصحية في تخصصات الباطنية، والأنف والأذن والحنجرة، والمخ والأعصاب، والقلب، والعظام. وكانت وسائل إعلام محلية قالت مطلع الأسبوع الحالي، إن البشير يعاني «حالة نفسية صعبة»، وكان تعرض لـ«جلطة خفيفة».

ويثير عدم نشر أي صورة للبشير وهو في السجن شكوك السودانيين خصوصا المعتصمين بشأن جدية اعتقاله، وهو ما رجح فرضية نقله إلى سجن آخر غير معروف «لأسباب أمنية». وطالب محتجون في ساحات الاعتصام وعبر وسائل التواصل الاجتماعي بنشر صورة للبشير لإزالة اللبس عن مكان وجوده، وقطع الطريق أمام التخمينات والتصريحات التي ذهبت إلى حد جعله خارج السجن. وأكدت مصادر موثوقة لصحيفة «التيار» أنه تم نقل البشير في الساعات الأولى من صباح الخميس إلى «مكان آمن» لن يتم الإفصاح عنه. وأفادت بأن التقارير الأمنية رأت أن وجوده داخل سجن كوبر غير آمن، خصوصا بعد تدهور صحته.. لذلك جرى نقله إلى مكان آخر ضمن إجراءات تأمينه حفاظا على سلامته.