أخبار

السياحة في تركيا.. قتل وخطف وابتزاز

تراجع عدد السياح السعوديين إليها رغم استخدام أرقام ركاب الترانزيت

ارتفاع نسبة الجريمة في تركيا.

«عكاظ» (جدة)okaz_online@

تشيرالأرقام والمعلومات المتداولة إلى انخفاض حاد في نسبة السياح العرب والخليجيين على وجه التحديد إلى تركيا، في الوقت الذي انخفض المنسوب العام للسياحة فيها خلال العامين الماضيين، بسبب الاضطرابات التي يشهدها هذا البلد، فضلا عن حالات اختفاء العديد من السياح الخليجيين والسعوديين بوجه خاص.

حوادث السرقة والنصب التي يتعرض لها السياح السعوديون، فضلا عن اختفاء الكثير منهم، باتت حديث الساعة في وسائل الإعلام التركية والسعودية، وفي أكثر من مرة تعرض سعوديون للاختطاف والابتزاز، ويبقى الأمر عادة قيد الكتمان، لتهاون السعوديين في إشعار سلطات بلادهم بالحادثة، فيما تبقى حالات الاختفاء والابتزاز متداولة بعيدا عن الإعلام، في الوقت الذي أصبحت فيه ثقب أسود يذوب فيه السعوديون دون معرفة مصيرهم.

المريب في مسألة السياحة إلى تركيا؛ أنه ما من أرقام حقيقية حول عدد السياح السعوديين، ويبقى الجانب التركي هو المصدر الوحيد للأرقام السياحية، وفي بعض الأحيان يتم استخدام المسافرين «ترانزيت» أيضا ضمن أرقام السياح السعوديين، ولذلك تخرج الأرقام بأعداد السياح السعوديين كبيرة، إلا أن الواقع غير ذلك خصوصا في العامين الماضيين بعد انتشار حوادث الاختفاء، والإساءات إلى السياح.

في الآونة الأخيرة، أصبح السائح الخليجي والسعودي على وجه التحديد صيدا ثمينا للعديد من الشركات السياحية الوهمية، التي تدعي أنها تنظم رحلات إلى مناطق سياحية، إلا أن كل هذا يدخل في قائمة الاحتيال، فالعديد من السياح الذين ذهبوا للسياحة فوجئوا بأكاذيب الشركات السياحية وفي معظم الأحيان فقدان الأمن.

وفي شارع الاستقلال على أطراف ساحة تقسيم الشهيرة وسط إسطنبول، تنتشر كل أنواع العصابات في المدينة، ولطالما وقعت جرائم وحوادث نهب وسلب في هذا الشارع، بل كان السعوديون كأفراد وعائلات أكبر ضحاياه.

ووفقا لإحصاءات تركية، سجل الثلث الأول من شهر رمضان العام الماضي تزايدا في عدد حالات القتل مما يعكس استمرار حالة الغليان والجنون التي يشهدها المجتمع التركي في الفترة الأخيرة.

فقد سجلت التقارير الأمنية 68 حالة قتل في الأيام العشرة الأولى من الشهر المبارك ليقفز معدل الجريمة اليومي من 3 إلى 7 جرائم يوميا، حسب وكالة «جيهان» التركية للأنباء.

وأظهر تقرير نشره مركز «أُموت» للدراسات التركية أن البلاد كانت تشهد ما يقرب من 1100 حالة قتل سنويا مع تسجيل انخفاض ملحوظ في حالات الجرائم والقتل في شهر رمضان من كل عام، ووفقا لهذه الأرقام يمكن الجزم أن تركيا لم تعد بلدا آمنا يقصده السياح السعوديون، ولا بد من التوقف عند هذا الأمر.

تركيا التي تجني أموالا طائلة من السياحة، تعيش الآن مرحلة حرجة على المستوى الاقتصادي، وبين العامين 2013 و2017 جنت تركيا أكثر من 4 مليارات دولار من السياحة إلا أن التوقعات اليوم بانخفاض نسبة عوائد السياحة مرتفعة، في ظل الأزمة الاقتصادية وعدم الأمان للسياح، فضلا عن التوتر السياسي في البلاد.