«أعيدوا الهدية» عبارة وجهها عدد من أهالي بريدة إلى أمانة القصيم، منتقدين إزالة ميدان الهدية من طريق سيدتنا عائشة رضي الله عنها، (شرق المدينة) منذ نحو عامين، ما أدى إلى تزايد الاختناقات المرورية والحوادث الخطرة في الموقع، وعزل كثير من السكان الذين باتوا يجدون صعوبة في الوصول إلى مساكنهم.

وتساءل الأهالي عن أسباب عدم تنفيذ مشروع الجسر الذي انتشرت تصاميمه ليكون بديلاً عن الميدان، مشددين على أهمية إعادة ميدان الهدية، بدلاً من التعديلات التي يشهدها الطريق من حين لآخر، دون أن توجد الحلول.

وشدد إبراهيم العلي أحد سكان حي البساتين (شرق بريدة) على أهمية إيجاد حلول جذرية للاختناقات المرورية في طريق سيدتنا عائشة رضي الله عنها، بعد إزالة ميدان الهدية، لافتاً إلى أن الموقع بات يعاني من عيوب هندسية، أفضت إلى كثير من الحوادث الخطرة.

وذكر أن الطريق بوضعه الحالي عزل أحياء وحرم سكانها من الوصول إلى منازلهم بسهولة، مشيراً إلى أن المشكلة تفاقمت مع إزالة الدوار منذ نحو عامين.

وقال العلي: «ظلت المشكلة قائمة رغم وقوف عدد من المسؤولين بالمنطقة على وضع الطريق، لأن الحلول عشوائية وارتجالية وغير مجدية»، لافتاً إلى أن مشكلة الميدان انتشرت في بريدة وتداولها الأهالي عبر توتير، مشددين على ضرورة معالجته وإنهاء المعاناة التي تتفاقم يوماً بعد آخر.

وشكا تركي السعيد من الإرباك الذي يعيشه العابرون لطريق السيدة عائشة رضي الله عنها، وتحديداً في ميدان الهدية سابقاً، ملمحاً إلى أن الوضع تفاقم بعد إزالة الميدان، متسائلاً عن أسباب عدم تنفيذ مشروع الجسر الذي انتشرت تصاميمه بعد إزالة الدوار ليكون بديلاً عنه.

واقترح السعيد إعادة الميدان؛ لأنه أفضل من التعديلات التي يشهدها الطريق خلال فترات متقاربة، مؤكدا أن الإزالة لم تسهم في تسهيل الحركة المرورية ولم تخدم الأحياء الواقعة على الطريق والعابرين من جميع الجهات.

إلى ذلك، أوضحت لجنة السلامة المرورية بإمارة منطقة القصيم أنها عقدت اجتماعاً عاجلاً لدراسة الحل الهندسي لتقاطع ميدان الهدية بناءً على توجيه أمير منطقة القصيم، وأقرت تنفيذ إشارة رباعية على تقاطع طريق عمر بن عبدالعزيز مع طريق سيدتنا عائشة عاجلاً مع الإبقاء على الدوران شمال التقاطع لخدمة أهالي حي الوسيطى والقاع البارد والفيصلية كحل مبدئي، مع إقرار تنفيذ الربط العلوي للتقاطع كحل دائم.

بينما، غرد المجلس البلدي في بريدة على «توتير» بأن إدارة النقل بالقصيم أوعزت للمجلس البلدي باختيار 3 جسور لاعتمادها في مشاريعها القادمة لمدينة بريدة وفق ضوابط ومعايير محددة، واختار المجلس جسر ميدان الهدية لتكون له الأولوية رقم واحد. في حين، أوضح مختص بأن مجلس منطقة القصيم هو المخول بإعداد قائمة المشاريع العامة وأولوياتها وليس المجلس البلدي، والاعتماد النهائي من قبل وزارة النقل، مبيناً أن جسر الهدية لا يتبع أمانة منطقة القصيم وإنما لإدارة النقل.