عبدالله مهرجي.. العطاء والوفاء
ومضة شعاع
السبت / 29 / شعبان / 1440 هـ السبت 04 مايو 2019 02:37
إبراهيم إسماعيل كتبي
التكريم من شيم الأوفياء للأوفياء، خاصة لمن بذلوا سني العمر الجميل في محراب العلم.. وفي جامعة الملك عبدالعزيز تتجلى معاني الوفاء لروادها وأعلامها الذين أسهموا في تطور وتفوق هذا الصرح العلمي العريق، الذي بات قلادة بارزة في العقد المنظوم لجامعاتنا، وفي هذا جاء تكريم الجامعة لأحد أعلامها المخلصين، وهو الأستاذ الدكتور عبدالله مصطفى مهرجي وكيل الجامعة الذي تقاعد بعد مشوار ثري حافل بالعطاء.
هذا الرجل النبيل أنموذج رائع لمعنى المسؤولية في كافة مواقعه، بعطائه العلمي وفكره الإداري والروح الجميلة في سمته وسماته الشخصية التي طالما أزكت بصفائها كل هذا الحب له في الجامعة وخارجها، والجميع يحفظ له عظيم عطائه وجميل مواقفه.
لقد جمعتنا الزمالة والصداقة حيث عايشت البروف عبدالله لسنوات في كلية الهندسة عضو هيئة التدريس ومن ثم رئيسا لقسم الهندسة المدنية ثم وكيلا لكلية الهندسة للدراسات العليا وكان يؤمنا في صلاتي الظهر والعصر، كما جمعتنا إدارة شؤون يوم المهنة التي كان عضوا فيها ومنظما لحفل الافتتاح ودعمه اللامحدود لإنجاح أهدافها، وفي احتفالات يوم المهنة قبل نحو عقدين من الزمن والتي حظيت لسنوات برعاية كريمة وتشريف من سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رحمه الله، وكان الدكتور عبدالله مهرجي يتولى تقديم الحفل ببليغ المعاني وصدق الكلمات التي ينصت العقل وتتفتح لها القلوب وشحذ الهمم للعلم والعمل، والفرح بتتويج أبناء الجامعة إلى سوق العمل وكانت المهمة صعبة في ذلك الوقت على غير اليوم.
أذكر أيضا دعمه اللا محدود لكلية المجتمع، دارسين وإدارة خلال توليه عمادة شؤون الطلاب بالجامعة، سواء لإمكانيات الكلية وتطوير برامجها أو صرف مكافآت للطلاب وتوفير مواصلات، كذلك مشاركته حفلات التخرج والأنشطة رغم وجود الكلية خارج نطاق الجامعة، كذلك اهتمامه ودعمه الكبير لمركز الدراسات الإستراتيجية بالجامعة، انطلاقا من نظرته الثاقبة لأهمية دور المركز الذي ظل مستقرا لسنوات بهذا الدعم.
هذا غيض من فيض المواقف والذكريات والبصمات المضيئة التي حفرها حبيبنا البروف عبدالله مهرجي في مسيرة الجامعة وفي قلوب منسوبيها وخريجيها، ويشهد الجميع بهذا الأسلوب والفكر المبدع في إدارة دفة عمادة شؤون الطلاب بالجامعة التي حصدت ثمار ذلك تميزا مرموقا داخل المملكة وخارجها وجوائز علمية وفي مسابقات الأنشطة.. كما يُسجل له اهتمامه بإدخال الأوبريت الوطني في احتفالات التخرج بالجامعة، ونثر الفرح في قلوب الآباء والأمهات والخريجين والخريجات والبهاء لكل مناسبة.
وإنسانية هذا الرجل النبيل هي أيضا العالم الجميل الناصع بعلاقات الود والاحترام التي سقاها بكريم السجايا تجاه الزملاء والموظفين والطلاب كوكيل للجامعة مع جميع منسوبي الجامعة في الشطرين حيث تميز سعادته بالمرونة والإبداع الإداري والتفاني في أداء مهامه دون الإخلال بالنظام والتقاليد الأكاديمية، بابه مفتوح منذ الصباح حتى خروجه من العمل يستقبل الجميع برحابة صدر وابتسامة، وأذكر مواقفه الإنسانية وشفاعاته الحسنة تجاه البعض خاصة في العلاج في المستشفى الجامعي، ودائما يستوعب الجميع برفيع خلقه وأريحيته وبشاشته المعهودة.
والحياة العملية اليومية للأستاذ الدكتور عبدالله مهرجي هي أيضا نموذج في التفاني والقدوة في إيثار العمل، حيث كان يسكن في مكة المكرمة وينطلق منها بعد صلاة الفجر يوميا إلى جدة ليدخل مكتبه بالجامعة في السابعة صباحا ويستمر بلا كلل ولا ملل حتى بعد المغرب ويزيد.
مثل هذه الصفات نادرا ما تجتمع في إنسان، وقد بذل الكثير حبا وإخلاصا وتفانيا في خدمة الوطن وهذه الجامعة العريقة، ولديه بفضل الله، من العطاء الكثير في مواقع جديرا بها، وهو مكسب لأي مسؤولية في خدمة الوطن بعلمه وخبرته وصفاته، متعه الله بالصحة والسعادة.. فهكذا الرجال لا يترجلون عن دورهم وإن ترجلوا عن الوظيفة.
* كاتب سعودي
هذا الرجل النبيل أنموذج رائع لمعنى المسؤولية في كافة مواقعه، بعطائه العلمي وفكره الإداري والروح الجميلة في سمته وسماته الشخصية التي طالما أزكت بصفائها كل هذا الحب له في الجامعة وخارجها، والجميع يحفظ له عظيم عطائه وجميل مواقفه.
لقد جمعتنا الزمالة والصداقة حيث عايشت البروف عبدالله لسنوات في كلية الهندسة عضو هيئة التدريس ومن ثم رئيسا لقسم الهندسة المدنية ثم وكيلا لكلية الهندسة للدراسات العليا وكان يؤمنا في صلاتي الظهر والعصر، كما جمعتنا إدارة شؤون يوم المهنة التي كان عضوا فيها ومنظما لحفل الافتتاح ودعمه اللامحدود لإنجاح أهدافها، وفي احتفالات يوم المهنة قبل نحو عقدين من الزمن والتي حظيت لسنوات برعاية كريمة وتشريف من سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رحمه الله، وكان الدكتور عبدالله مهرجي يتولى تقديم الحفل ببليغ المعاني وصدق الكلمات التي ينصت العقل وتتفتح لها القلوب وشحذ الهمم للعلم والعمل، والفرح بتتويج أبناء الجامعة إلى سوق العمل وكانت المهمة صعبة في ذلك الوقت على غير اليوم.
أذكر أيضا دعمه اللا محدود لكلية المجتمع، دارسين وإدارة خلال توليه عمادة شؤون الطلاب بالجامعة، سواء لإمكانيات الكلية وتطوير برامجها أو صرف مكافآت للطلاب وتوفير مواصلات، كذلك مشاركته حفلات التخرج والأنشطة رغم وجود الكلية خارج نطاق الجامعة، كذلك اهتمامه ودعمه الكبير لمركز الدراسات الإستراتيجية بالجامعة، انطلاقا من نظرته الثاقبة لأهمية دور المركز الذي ظل مستقرا لسنوات بهذا الدعم.
هذا غيض من فيض المواقف والذكريات والبصمات المضيئة التي حفرها حبيبنا البروف عبدالله مهرجي في مسيرة الجامعة وفي قلوب منسوبيها وخريجيها، ويشهد الجميع بهذا الأسلوب والفكر المبدع في إدارة دفة عمادة شؤون الطلاب بالجامعة التي حصدت ثمار ذلك تميزا مرموقا داخل المملكة وخارجها وجوائز علمية وفي مسابقات الأنشطة.. كما يُسجل له اهتمامه بإدخال الأوبريت الوطني في احتفالات التخرج بالجامعة، ونثر الفرح في قلوب الآباء والأمهات والخريجين والخريجات والبهاء لكل مناسبة.
وإنسانية هذا الرجل النبيل هي أيضا العالم الجميل الناصع بعلاقات الود والاحترام التي سقاها بكريم السجايا تجاه الزملاء والموظفين والطلاب كوكيل للجامعة مع جميع منسوبي الجامعة في الشطرين حيث تميز سعادته بالمرونة والإبداع الإداري والتفاني في أداء مهامه دون الإخلال بالنظام والتقاليد الأكاديمية، بابه مفتوح منذ الصباح حتى خروجه من العمل يستقبل الجميع برحابة صدر وابتسامة، وأذكر مواقفه الإنسانية وشفاعاته الحسنة تجاه البعض خاصة في العلاج في المستشفى الجامعي، ودائما يستوعب الجميع برفيع خلقه وأريحيته وبشاشته المعهودة.
والحياة العملية اليومية للأستاذ الدكتور عبدالله مهرجي هي أيضا نموذج في التفاني والقدوة في إيثار العمل، حيث كان يسكن في مكة المكرمة وينطلق منها بعد صلاة الفجر يوميا إلى جدة ليدخل مكتبه بالجامعة في السابعة صباحا ويستمر بلا كلل ولا ملل حتى بعد المغرب ويزيد.
مثل هذه الصفات نادرا ما تجتمع في إنسان، وقد بذل الكثير حبا وإخلاصا وتفانيا في خدمة الوطن وهذه الجامعة العريقة، ولديه بفضل الله، من العطاء الكثير في مواقع جديرا بها، وهو مكسب لأي مسؤولية في خدمة الوطن بعلمه وخبرته وصفاته، متعه الله بالصحة والسعادة.. فهكذا الرجال لا يترجلون عن دورهم وإن ترجلوا عن الوظيفة.
* كاتب سعودي