باريس تحتفي بتجربة عبدالله ثابت «معلّق في عدم»
عدّه أدونيس أنموذجاً في التفكير والتعبير
السبت / 29 / شعبان / 1440 هـ السبت 04 مايو 2019 02:56
متابعة: علي الرباعي
لم يكن مستكثراً على باريس أن تلتفت للجمال في مظانه الفاتنة وهي تحتفي بصدور مجموعة الشاعر عبدالله ثابت «جلبة لتحريك الوقت» بدءا من إصدار «دار لارماتان» نسختها الفرنسية بالتزامن، بعنوان: «معلق في عدم»، شهر مارس 2019، مروراً بالاحتفاء بثابت عبر شراكة بين (لارماتان) وكرسي الأدب في معهد العالم العربي بباريس، وليس انتهاء بإقامة ندوة مفتوحة، بفضاء لارماتان، مساء الجمعة 26 أبريل 2019، بمشاركة أدباء وصحفيين ومهتمين، يتقدمهم المفكر والشاعر أدونيس. وأدارها مدير معهد العالم العربي الدكتور معجب الزهراني. وتناولت المسؤولة الإعلامية بدار لارماتان فاطمة جوماح أهمية العناية بالإبداع وتحدثت عن صدور الكتاب، ثم استعرض مدير كرسي الأدب طيب ولد لعروسي تاريخاً موجزاً عن كرسي الأدب بالمعهد، وأسماء عدد من الأدباء العرب الذين سبق وعمل الكرسي على تقديمهم للجمهور الفرنسي.
وتحدث الشاعر العربي أدونيس عن أهمية الشعر والفنون في مواجهة السائد بمختلف أشكاله، وشخّص أمراض وعلل الثقافة والعقل العربي، وأكد ضرورة أن تخرج اللغة العربية من ذبولها، وأن تستعيد حيويتها وإشراقها، وتحقيقاً لذلك لا بد من ممارسة فكرية، تنهض فيما يتخطى القيود، أياً كانت، وفي معزل تام عن قباب المشاهير وطبولهم، وأن تبتعد كل البعد عن الآداب والأفكار السائغة! وأشاد أدونيس بمجموعة الشاعر عبدالله ثابت، وعدّ ثابت أنموذجاً تخطّى كل مرجعية أيديولوجية «في طليعة كوكبة من الكتّاب والشعراء، يعملون في كتابتهم على اكتشاف طرق جديدة للعلاقات الناشئة المعقدة، في عالمنا الحديث، بين الإنسان والكون، بين اللغة وأشياء العالم، وبين الكلمة والشيء، عبر التأسيس لطرق جديدة، في التفكير وفي التعبير».
وتتبع الناقد الدكتور معجب الزهراني أثر المفكر والشاعر الكبير أدونيس، على المستوى العقلي والأدبي، مستحضراً كتابه الشهير «الثابت والمتحول»، وترجمته المهمة لعبدالكبير الخطيبي.
ثم تحدث الدكتور معجب عن تجربة عبدالله ثابت، ومتابعته لها منذ قرابة العشرين عاماً، الذي اقتحم فيه ثابت مكتبه بجامعة الملك سعود، وأهداه كتابه الأول «ألهتك»، طالباً منه أن يقرأه، وخرج دون طول كلام، مؤكداً أنه إثر رصد مطول ومعمق، لتجارب أدباء مؤثرين، أو صاروا كذلك فيما بعد، وجد أن ثابت يشترك معه في 3 قواسم تتمثل في رفضهم لكل ما هو سلطوي، بدءاً من الأسرة، وصولاً لجميع السلطويات الأخرى، وعدم التموضع، أي أنهم لا يبقون في حيز واحد في كتابتهم، بل يذهبون دوماً لمغامرة جديدة، وأنهم يكتبون بطاقاتهم كاملة، وكلماتهم تنبع من أجسادهم كما هي من أرواحهم. وذهب إلى أن ثابت بتجربته في الحياة والكتابة يوظف كل طاقاته الخلاقة لتشترك في كتابة النص.
وقالت الشاعرة الفرنسية نيكول باريار، سيكون من السهل أن نقول إن كتابات هذا الشاعر تنادي بالتسامح، وتدين التعصب، وتمجد الإنسانية، لتغيير العالم. لكن شعر عبدالله ثابت أكثر دقة وأعمق... هذه الروح الحرة تراهن على العمل، الاقتحام والتأمل، واللغة التي تصبح ساحلاً هائلاً!. وعلّق الشاعر عبدالله ثابت، بكلمة مقتضبة، قال فيها وأنا أصغي لكلمتي أدونيس ومعجب كنت أفكّر في أعاجيب الأقدار فمنذ 19 عاماً بالضبط، وهو ما يزال في بدء طريقه، سمع صديقاً بالصدفة، وهم بمقهى، يقول إنه على معرفة وصلة بالدكتور عبدالعزيز المقالح، فقال له ثابت «أتمنى رؤيته»، كان هذا الحديث بمدينة أبها، جنوب السعودية، عام 2000. وأضاف «عصر اليوم التالي مباشرة، كانوا 4 شبان يدخلون مجلس المقالح بصنعاء! ولم يكن هناك المقالح فقط، بل وجد أمامه أدونيس ومحمود درويش أيضاً! تمنيت واحداً.. فوجدنا ثلاثة!». وتحدث ثابت عن استقبال أدونيس لكل أسئلتهم، بقلب مفتوح، ودونما أي تعالٍ، على هؤلاء الصغار الشغوفين! ثم يمضي ثابت بالزمن، ليعيد قصة معجب الزهراني، واقتحام مكتبه بالجامعة، حاملاً أول إصداراته، عام 2004، ثم قال ثابت: «هذا شرف كبير في قلبي، الليلة في 2019، ويا لعجائب الأقدار، أجلس بجوارهما!». واختتمت الندوة بالقراءة الشعرية بالتناوب، قرأت السيدة فيلاري دي شاترن 6 نصوص من المجموعة بنسختها الفرنسية «معلق في عدم»، وقرأ ثابت من النسخة العربية «جلبة لتحريك الوقت» 6 نصوص أخرى. وقرأ أدونيس أحد نصوص ثابت بالعربية.
وتحدث الشاعر العربي أدونيس عن أهمية الشعر والفنون في مواجهة السائد بمختلف أشكاله، وشخّص أمراض وعلل الثقافة والعقل العربي، وأكد ضرورة أن تخرج اللغة العربية من ذبولها، وأن تستعيد حيويتها وإشراقها، وتحقيقاً لذلك لا بد من ممارسة فكرية، تنهض فيما يتخطى القيود، أياً كانت، وفي معزل تام عن قباب المشاهير وطبولهم، وأن تبتعد كل البعد عن الآداب والأفكار السائغة! وأشاد أدونيس بمجموعة الشاعر عبدالله ثابت، وعدّ ثابت أنموذجاً تخطّى كل مرجعية أيديولوجية «في طليعة كوكبة من الكتّاب والشعراء، يعملون في كتابتهم على اكتشاف طرق جديدة للعلاقات الناشئة المعقدة، في عالمنا الحديث، بين الإنسان والكون، بين اللغة وأشياء العالم، وبين الكلمة والشيء، عبر التأسيس لطرق جديدة، في التفكير وفي التعبير».
وتتبع الناقد الدكتور معجب الزهراني أثر المفكر والشاعر الكبير أدونيس، على المستوى العقلي والأدبي، مستحضراً كتابه الشهير «الثابت والمتحول»، وترجمته المهمة لعبدالكبير الخطيبي.
ثم تحدث الدكتور معجب عن تجربة عبدالله ثابت، ومتابعته لها منذ قرابة العشرين عاماً، الذي اقتحم فيه ثابت مكتبه بجامعة الملك سعود، وأهداه كتابه الأول «ألهتك»، طالباً منه أن يقرأه، وخرج دون طول كلام، مؤكداً أنه إثر رصد مطول ومعمق، لتجارب أدباء مؤثرين، أو صاروا كذلك فيما بعد، وجد أن ثابت يشترك معه في 3 قواسم تتمثل في رفضهم لكل ما هو سلطوي، بدءاً من الأسرة، وصولاً لجميع السلطويات الأخرى، وعدم التموضع، أي أنهم لا يبقون في حيز واحد في كتابتهم، بل يذهبون دوماً لمغامرة جديدة، وأنهم يكتبون بطاقاتهم كاملة، وكلماتهم تنبع من أجسادهم كما هي من أرواحهم. وذهب إلى أن ثابت بتجربته في الحياة والكتابة يوظف كل طاقاته الخلاقة لتشترك في كتابة النص.
وقالت الشاعرة الفرنسية نيكول باريار، سيكون من السهل أن نقول إن كتابات هذا الشاعر تنادي بالتسامح، وتدين التعصب، وتمجد الإنسانية، لتغيير العالم. لكن شعر عبدالله ثابت أكثر دقة وأعمق... هذه الروح الحرة تراهن على العمل، الاقتحام والتأمل، واللغة التي تصبح ساحلاً هائلاً!. وعلّق الشاعر عبدالله ثابت، بكلمة مقتضبة، قال فيها وأنا أصغي لكلمتي أدونيس ومعجب كنت أفكّر في أعاجيب الأقدار فمنذ 19 عاماً بالضبط، وهو ما يزال في بدء طريقه، سمع صديقاً بالصدفة، وهم بمقهى، يقول إنه على معرفة وصلة بالدكتور عبدالعزيز المقالح، فقال له ثابت «أتمنى رؤيته»، كان هذا الحديث بمدينة أبها، جنوب السعودية، عام 2000. وأضاف «عصر اليوم التالي مباشرة، كانوا 4 شبان يدخلون مجلس المقالح بصنعاء! ولم يكن هناك المقالح فقط، بل وجد أمامه أدونيس ومحمود درويش أيضاً! تمنيت واحداً.. فوجدنا ثلاثة!». وتحدث ثابت عن استقبال أدونيس لكل أسئلتهم، بقلب مفتوح، ودونما أي تعالٍ، على هؤلاء الصغار الشغوفين! ثم يمضي ثابت بالزمن، ليعيد قصة معجب الزهراني، واقتحام مكتبه بالجامعة، حاملاً أول إصداراته، عام 2004، ثم قال ثابت: «هذا شرف كبير في قلبي، الليلة في 2019، ويا لعجائب الأقدار، أجلس بجوارهما!». واختتمت الندوة بالقراءة الشعرية بالتناوب، قرأت السيدة فيلاري دي شاترن 6 نصوص من المجموعة بنسختها الفرنسية «معلق في عدم»، وقرأ ثابت من النسخة العربية «جلبة لتحريك الوقت» 6 نصوص أخرى. وقرأ أدونيس أحد نصوص ثابت بالعربية.